قالت مصادر وثيقة الصلة بجماعة الإخوان إن إبراهيم منير، نائب المرشد العام للجماعة، يحاول استغلال علاقاته القديمة بأعضاء فى الإدارة البريطانية حالياً، لإصدار تقرير جديد ينفى اتهام الجماعة بالتورط فى أعمال عنف، كما ذكر التقرير الذى أصدرته الحكومة قبل أسبوعين.
وأضافت أن قيادات الجماعة الهاربة بالخارج تعقد اجتماعات متواصلة منذ نحو أسبوعين بهدف الحصول على تصريحات رسمية من الإدارة البريطانية تنفى صفة العنف والإرهاب عن الجماعة، والتحريض على التظاهر فى ذكرى 25 يناير.
وتابعت المصادر أن الخلاف بين الطرفين المتصارعين على إدارة الجماعة اشتد مع اقتراب ذكرى 25 يناير بسبب الخلاف حول آليات وأدوات الحشد، مشيرة إلى أن التيار الجديد هو المتحكم الفعلى فى العمل الميدانى واللجان النوعية، وأن التيار القديم غير قادر على إعادة سيطرته على القواعد، لافتة إلى استمرار محاولات الدكتور يوسف القرضاوى للصلح بين الطرفين، وأنه اقترح اختيار ممثلين لطرفى الأزمة لإعداد لائحة تمهد لإجراء انتخابات مجلس شورى، ومكتب إرشاد، لكن الشباب يشترطون عدم مشاركة الحرس القديم فى هذا الأمر.
قال عمرو عمارة، منسق حركة «إخوان منشقون»، إن الحركة رصدت استعدادات شباب منتمٍ لحركة «حازمون» وآخرين داخل التحالف الإخوانى، لعمليات عنف فى 25 يناير، وهو ما يرفضه الحرس القديم الذى يسعى لتقريب وجهات النظر مع الدولة.
فى سياق متصل، خضع محمود عزت، القائم بأعمال مرشد الجماعة، للتحقيق أمام مجلس شورى الجماعة، بعد بياناته التى أصدرها الفترة الماضية، وأدت إلى تصاعد الخلافات.
وقال عزت، تعليقاً على التحقيق فى مقال نشره على موقع «إخوان سايت»، الذى دشنه الحرس القديم: «كان لزاماً علينا تطبيق قرارات لجنة التحقيق من مجلس الشورى العام، ولن يكون منا بإذن الله إلا خفض الجناح والصفح الجميل وسلامة الصدر والبدء بالسلام وقبول النصيحة على أى وجه يقدمونها، وأن نسدى النصيحة لهم كما أمرنا الله بها على أحسن وأكمل وجه». ورفض عمرو دراج ويحيى حامد، القياديان بالتنظيم، قرار مكتب الإرشاد بحل مكتب الإخوان بالخارج، وأكدا استمرار عمل المكتب الذى يشغلان عضويته فى أداء مهامه، دون النظر لأى قرارات صادرة عن الحرس القديم خلال الفترة المقبلة.
وقال خالد فؤاد، القيادى بالجماعة، إن عزت لم يستشر فى قراره بحل المكتب الإدارى للجماعة فى الخارج سوى شخصية واحدة من مكتب الإرشاد، ودون وجود لجنة تحقيق تبحث المخالفات الإدارية لأعضاء المكتب المنحل، موضحاً أن البيان الصادر من «عزت» بحل مكتب التنظيم بالخارج يحمل فى طياته خطايا إدارية لا تخفى على أحد، وتغرد فى فضاء بعيد تماماً عن أبجديات العمل داخل الإخوان.