ذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أن إسرائيل تواجه عوائق أخرى أمام تصدير الغاز لمصر، من بينها اكتشاف احتياطي غاز طبيعي عملاق قرب السواحل المصرية والمتمثل في حقل زهر، إلى جانب تعليق القاهرة مباحثاتها بشأن الموافقة على ورادات الغاز من إسرائيل.
وأكدت الصحيفة في تقرير لها، الأحد، أن إسرائيل تعتمد على مصر كأكبر سوق لتصدير غازها الطبيعي، مشيرة إلى أن مصر تكافح كي تدفع ثمن إنتاج النفط وواردات الغاز الطبيعي المسال والمسعرة بالدولار.
ولفتت إلى أن مصر التي تعتمد على واردات النفط والغاز، واجهت «انخفاضا حادًا» في متحصلات النقد الأجنبي منذ وقوع كارثة الطائرة الروسية شهر أكتوبر الماضي والتي ضربت السياحة في حين أن أسعار النفط المنخفضة تحجم مساعدات حلفائها من دول الخليج والأعمال المصرفية والتجارة، حسب المصادر.
ونقلت عن مصادر، لم تسمهم، قولهم إن مصر طلبت من شركات النفط والغاز الطبيعي المسال أن يمدوا أجل الدفع إلى 90 يوما بعد التسليم أول هذا الشهر وذلك بسبب أزمة العملة وإصابة قطاع السياحة بمزيد من الضعف.
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن مصر تستورد ما يتراوح ما بين 6 و8 شحنات من الغاز الطبيعي المسال شهريًا، وهو ما تقدر قيمته بنحو 20 مليون إلى 25 مليون دولار على الشحنة.
ولفتت إلى أن مصر ظهرت كسوق جديدة كبرى للغاز الطبيعي المسال، حيث تسعى الحكومة إلى الحد من أزمة الطاقة الأسوأ من نوعها منذ عقود.
وأشارت إلى أن انخفاض الإنتاج وارتفاع الطلب تسببا في تحويل البلاد من مصدر للنفط والغاز إلى مستورد «صاف» لها.