جاء اختيار اللواء طارق نصر، محافظاً للمنيا، خلفا للواء صلاح الدين زيادة، ليؤكد العرف السائد فى اختيار محافظ عروس الصعيد، منذ ثورة 23 يوليو 1952، وهو أن يتولى أمرها أحد رجال الجيش أو الشرطة، حتى أصبح أبناء المحافظة يطلقون عليها لقب «أرض اللواء»، إذ تعاقب عليها 23 محافظاً، بينهم 3 مدنيين فقط، هم المستشار عبدالقادر حشمت جادو، والمهندس فاروق عفيفى، والدكتور مصطفى عيسى، المنتمى لجماعة الإخوان، والذى تولى منصبه أثناء وجودها فى الحكم.
أخبار متعلقة
وبلغت الفترة البينية بين آخر محافظين مدنيين، نحو 35 سنة، فيما استمر وجود المحافظين العسكريين، لدرجة تعاقب 11 محافظاً على التوالى دون أن يتخللهم محافظ واحد لا يحمل لقب لواء، إذ جاء بعد اللواء كمال الحديدى، اللواء صلاح الدين إبراهيم، ثم اللواء عبدالتواب رشوان، يليه اللواء عبدالحميد بدوى، وخلفه اللواء منصور العيسوى، والذى لم يستمر فى المنصب سوى سنة وبضعة أشهر بين عامى 1996، و1997، وتردد أنه استبعد بسبب مواجهته مظاهر الفساد، وصدامه مع قيادات الحزب الوطنى «المنحل»، ومن بعده اللواء مصطفى عبدالقادر، ثم اللواء حسن حميدة، أعقبه اللواء فؤاد سعدالدين، ثم اللواء أحمد ضياء الدين، والذى شغل منصب المتحدث الرسمى لوزارة الداخلية، ومساعد أول الوزير للشؤون النيابية، وجاء بعده اللواء سمير سلام، الذى لم يستمر أكثر من 4 أشهر بداية من 14 إبريل 2011 أثناء حكومة الدكتور عصام شرف، وأعفى من منصبه فى أغسطس من العام نفسه، وتم تعيين اللواء سراج الدين الروبى.
