اجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسي، السبت، بالمحافظين الجدد لمحافظات الإسكندرية، والسويس، والغربية، وكفر الشيخ، وأسوان، وبورسعيد، والشرقية، والجيزة، والمنيا، والقليوبية، وبني سويف، ونواب الوزراء بوزارات التعليم العالي، والتربية والتعليم، والصحة، والإسكان، والاتصالات، وذلك عقب أدائهم اليمين الدستورية.
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس أعرب في بداية الاجتماع عن خالص تمنياته بالتوفيق للمحافظين ونواب الوزراء الجدد، وأن تكلل كافة جهودهم وأعمالهم بالنجاح وتحقيق الأهداف المرجوة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس شدد على ضرورة إيلاء الاهتمام والعناية الواجبة لكافة الإجراءات التي يتعين اتخاذها من أجل تحسين مستوى معيشة المواطنين، والعناية بمحدودي الدخل والفئات الأولى بالرعاية، وزيادة كفاءة عمل الحكومة، وتحقيق المزيد من الشفافية والنزاهة ومكافحة الفساد أينما وُجد. وأكد الرئيس أهمية بذل كافة الجهود الممكنة لإرساء دعائم الدولة المصرية وتثبيتها والحفاظ على كيانها ومؤسساتها، أخذاً في الاعتبار الواقع الإقليمي الصعب الذي تمر به المنطقة.
وشدد الرئيس على أهمية مضاعفة وتيرة العمل والإنجاز، وإيلاء مزيد من الأهمية لإتمام كافة المشروعات في المدى الزمني المقرر لها، فضلاً عن استخدام الوسائل المبتكرة وغير التقليدية في الإدارة، وإيجاد حلول عملية لمختلف المشكلات ومواجهة التحديات. كما أكد الرئيس أهمية الحفاظ على حقوق الدولة، والتصدي لأي مخالفات أو تعديات من خلال القانون، بما يساهم في زيادة حصيلة الإيرادات لتمكين الدولة من الوفاء بمتطلبات المواطنين على المستوى المأمول. وأشار الرئيس إلى أهمية ترشيد الإنفاق ودراسة كافة المشروعات دراسة معمقة ومتأنية والوقوف على جدواها الاقتصادية وسبل تمويلها وسداد تكلفتها.
وقال «يوسف» إن الرئيس أولى اهتماماً خاصاً لتنفيذ مشروعات الصرف الصحي والزراعي، وذلك للحيلولة دون تكرار أي أزمات تتعلق بتراكم مياه الأمطار، فضلاً عن الحفاظ على صحة المواطنين وتعظيم الاستفادة من المياه المُعالجَة. كما أشار الرئيس إلى أهمية التعاون والتنسيق مع وزارات الدولة من أجل توفير السلع الغذائية وترشيد الأسعار، خاصة في المناطق الأولى بالرعاية تيسيراً على المواطنين محدودي الدخل.
وأشار الرئيس إلى أهمية التفاعل المباشر مع المواطنين، والتعرف على شواغلهم ومتطلباتهم في المحافظات المختلفة. ودعا إلى إعداد البرامج اللازمة لتدريب وتأهيل الشباب ككوادر مستقبلية ليتمكنوا من المشاركة في تحمل مسؤولية الوطن والدفع به قدماً في مختلف المجالات.
ودعا الرئيس نواب الوزراء إلى التحلي بروح العمل الجماعي، وتعزيز التنسيق داخل الوزارات، لاسيما في ضوء أهمية القطاعات التي يضطلعون بمتابعتها باعتبارها قطاعات حيوية تمس حياة المواطنين بشكل مباشر، ولاسيما وزارات التعليم العالي والبحث العلمي، والتربية والتعليم، وكذا الصحة والإسكان والاتصالات، بغية الارتقاء بمنظومة البحث العلمي وربط مناهج التعليم باستراتيجيات التشغيل، وتقديم خدمات صحية مناسبة للمواطنين، فضلاً عن توفير المساكن الملائمة لهم، وزيادة مستوى جودة خدمات الاتصالات المُقدمة لهم، وتعظيم إسهام قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الناتج القومي.
كما شدد الرئيس على أهمية زيادة وعي المواطنين بمخاطر النمو السكاني المضطرد، الذي يؤدي إلى تآكل الموارد الاقتصادية وتدهور الخدمات، وعدم شعور المواطنين بالتقدم الاقتصادي الذي يتم إحرازه، ويمثل عبئاً على الأسرة المصرية ذاتها، فضلاً عن الدولة بمختلف وزاراتها وأجهزتها الخدمية.
وأكد الرئيس أهمية التواصل والتنسيق المستمر، سواء داخل كل محافظة ووزارة، أو بين الوزارات ومختلف أجهزة الدولة، بُغية تحقيق التناغم والتنسيق المنشود والخروج بأفضل النتائج وتعظيم الاستفادة من كافة الموارد المتاحة للدولة، في الوقت الذي تتعاظم فيه الحاجة لكل جهد مصري مخلص يساهم في تحقيق التنمية الشاملة.