مهد قدوم الرئيس السوفييتي، ميخائيل جورباتشوف، وما اتبعه من خطط لإعادة البناء عرفت بـ«البروسترويكا» الطريق إلى الانهيار السلميّ للاتحاد السوفيتي، وقد بدت مؤشراته تلوح في الأفق حتى تجلت بوصول بوريس يلتسين على ظهر دبابة إلى سدة الحكم في روسيا الاتحادية.
أخبار متعلقة
وقبيل انهيار الاتحاد السوفييتي بقليل قام عدد من كبار المسؤولين بالانقلاب على سلطة «جورباتشوف» بهدف إعادة الاتحاد السوفييتي إلى أحضان الأيديولوجية الشمولية المركزية، والتخلص من البريسترويكا التي أقامها جورباتشوف، ولكن «زي النهارده» في 26 ديسمبر 1991 تفكك الاتحاد السوفييتي رسميا بتسلم بوريس يلتسين مقاليد الحكم، وتم إخضاع ميخائيل جورباتشوف للإقامة الجبرية وتشكلت لجنة حكم تقوم بأعماله.
وبالرغم من ثقل الشخصيات المشاركة في الانقلاب العسكري إلا أن الانقلاب فشل بسبب الجماهير التي كانت قد فقدت الإيمان بالاتحاد السوفييتي بسبب الانهيار الاقتصادي الشامل، ولكون قيادات الانقلاب غير أقوياء على اتخاذ القرارت الحاسمة الجريئة في تلك اللحظات، ووقع رؤساء الجمهوريات السوفييتية الـ15 على وثيقة سقوط الاتحاد السوفييتي، وبانهيار الاتحاد السوفييتي أسدل الستار على أول تجربة لنظام اشتراكي يقوم على أفكار كارل ماركس وفريدريك أنجلز ولينين، وانتهت الحرب الباردة بتفككه إلى 15 دولة مستقلة.
