تهلل الحكومة المصرية ومعها جوقة الإعلام الغبى؛ لتقرير الحكومة البريطانية حول جماعة الإخوان المسلمين. معتبرين ذلك التقرير أنه بداية دق المسمار الأخير فى نعش الجماعة.. تقرير الحكومة البريطانية خلاصته (أن الارتباط بالإخوان مؤشر محتمل على التطرف لكن الجماعة لن تُحظر).. التقرير لن يفيد النظام المصرى فى شىء، لأن ما أعطته الحكومة البريطانية باليمين نقضته بالشمال، فالجماعة لن تحظر فى بريطانيا!! وأزيد أنها لن تحظر فى المستقبل القريب، ولا البعيد أيضاً!!، فالعلاقة بين المخابرات البريطانية وبين جماعة الإخوان علاقة أزلية منذ تبرع شركة القنال الإنجليزية بمبلغ خمسمائة جنيه للجماعة لبناء مسجد بالإسماعيلية، ولن تستغنى عنها بريطانيا كأداة ضغط ضد أى نظام مصرى وطنى يعمل لخدمة وطنه، وبذلك يصير ضد المصالح البريطانية خاصة ومصالح الغرب عامة لذا فالغرب لن يفرط فى جماعة الإخوان أبداً!!. ما يقلقنى هو هذا الاحتفاء بالتقرير الذى لن يساوى فى أهميته تكلفة الحبر الذى كُتِبَ به. كما يقلقنى أيضاً إعادة انتشار الإخوان على الأرض مرة أخرى؛ وذلك بسبب التعاطف الذى تحرزه يوميا لدى الشارع المصرى بسبب إخفاقات النظام الحاكم فى تلبية المطالب الأساسية للمصريين. وسيادة حالة من الإحباط عند الشباب. وتسلل شعورهم أن أمل الإصلاح والعدالة صار ضربا من خيال!
أخبار متعلقة
عثمان مكاوى
