x

2015.. عام المبادرات الرئاسية بقطاع الاتصالات

الجمعة 25-12-2015 14:50 | كتب: أ.ش.أ |
صورة أرشيفية صورة أرشيفية تصوير : آخرون

شهد قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلال عام 2015، مبادرتين تقدم بهما الرئيس عبدالفتاح السيسي للنهوض بصناعة الإلكترونيات والتعليم التكنولوجي، هما مبادرة «مصر المستقبل»، ومبادرة «علماء مصر المستقبل»، وقد أعلن عنهما خلال افتتاحه لمؤتمر القاهرة الدولي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات «كايرو آي سي تي 2015» في دورته التاسعة عشرة بقاعة المؤتمرات.

وتعني المبادرة الأولى بتصميم وصناعة الالكترونيات وتشجيع قطاعي شركات النظم الإلكترونية، وخدمات صناعة الالكترونيات كثيفة العمالة، وتستهدف زيادة العائد الاقتصادي ليصل إلى 3 مليارات دولار خلال ثلاث سنوات، فضلا عن توفير فرص العمل وتشغيل الشباب، أما المبادرة الثانية خاصة بالتعليم التكنولوجي للشباب المصري، وتهدف إلى تدريب وتأهيل الكوادر المصرية الشابة من خريجي الجامعات المصرية، ومن المقرر أن يتم تنفيذها بالشراكة مع كبريات المؤسسات والجامعات العالمية لمنح شهادات معتمدة بالتنسيق مع الجامعات المصرية والشركات العالمية العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات.

ولم يتوقف دعم القيادة السياسية لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلال العام 2015 على المستوى الداخلي فقط، حيث التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال زيارته للصين في سبتمبر الماضي مع صن يو فانج، رئيسة شركة هواوي العالمية، وأشاد بجهود الشركة في مصر ومساعيها الدؤوبة من أجل تعزيز نشاطها منذ افتتاح مركزها الإقليمي في مصر عام 1999، وهو المركز المعني بالإشراف على أنشطة الشركة في شمال إفريقيا والمنطقة العربية، وأطلع من رئيسة مجلس إدارة الشركة على ملامح برنامج «بذور المستقبل» الذي تقوم الشركة بتطبيقه بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الذي يهدف إلى تدريب مجموعة من خريجي أقسام الاتصالات بالجامعات المصرية على أحدث ما وصلت إليه علوم وتقنيات الاتصال وتكنولوجيا المعلومات.

وخلال زيارة الرئيس لبريطانيا في نوفمبر الماضي، أشاد رئيس شركة «فودافون» العالمية، فيتوريو كولاو، بقدرات الشباب والخبراء المصريين في مجال تكنولوجيا المعلومات، مشيرا إلى أن أحد التقنيين المصريين نجح في حل مشكلة تقنية واجهت الشركة بعد أن استعصت على الجميع، مشيدا بمناخ الأعمال في مصر البلاد، وما تم اتخاذه من خطوات لتشجيع الاستثمار داخل السوق المصرية، بما يساعد على دفع عملية التنمية قدما.

وعلى مستوى المؤشرات والأداء بقطاع الاتصالات خلال عام 2015، في سوق المحمول، أشار أحدث تقرير لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى أن إجمالى عدد مشتركى المحمول في مصر بنهاية شهر سبتمبر الماضي بلغ 24. 93 مليون مشترك بمعدل انتشار بلغ 01. 107 في المائة بانخفاض نسبته 28. 0 في المائة على أساس شهري مقارنة بأغسطس السابق عليه، حينما سجل 5. 93 مليون مشترك، وبانخفاض نسبته 46. 0 في المائة عن معدل الانتشار البالغ 47. 107 في المائة.

كما تراجع أعداد مشتركي المحمول على أساس سنوي بنسبة 6. 1 في المائة مقارنة بأعداد المشتركين في سبتمبر 2014، حينما وصل إلى 76. 94 مليون مشترك، وبانخفاض 76. 3 في المائة عن معدل الانتشار لذات الشهر، البالغ 76. 110 في المائة، في حين وصل إجمالي عدد مشتركي الهاتف الأرضي الثابت في مصر بنهاية سبتمبر 2015 إلى 22. 6 مليون مشترك بمعدل انتشار وصل إلى 25. 7 في المائة.

وجاء الانخفاض في أعداد مشتركي المحمول استنادا إلى إستراتيجية تدقيق قواعد بيانات شركات التليفون المحمول التي أقرها الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، حيث تم وضع منظومة بيع مميكنة لشرائح المحمول الجديدة ووضع آليات لضبط السوق، أسفر عن وقف أكثر من 11 مليون خط للشركات الثلاث «فودافون، وموبينيل، واتصالات»، ومنع البيع بعدد من الفروع، بالإضافة إلى تحديث بيانات 56 مليون خط، وجاري تحديث باقي قواعد البيانات للقضاء على ظاهرة وجود خطوط بدون بيانات أو مسجلة بقواعد بيانات الشركات ببيانات مخالفة لبيانات مستخدمي الخطوط الفعليين.

كما أقر الجهاز خلال عام 2015، قصر بيع واستبدال الشرائح لدي محلات الشركات والفروع والعربات المملوكة والتابعة لها، لتقليص أعداد منافذ البيع من أكثر من 18 ألف إلى 2881 منفذا.

وشهد عام 2015، تطبيق أسعار الإنترنت الجديدة للشركة المصرية لنقل البيانات «تي إي داتا»، حيث تم تحديد الأسعار الجديدة لسرعة 1 ميجا، بقيمة 50 جنيها بسعة تحميل 10 جيجا بايت، وسرعة 1 ميجا سعة تحميل 100 جيجا، بقيمة 95 جنيها، كما تم تحديد الأسعار لسرعة 2 ميجا سعة تحميل 150 جيجابايت، بقيمة 140 جنيها، و4 ميجا بسعة تحميل 250 جيجابايت، بقيمة 220 جنيها، وسرعة 8 ميجا بسعة تحميل 300 جيجابايت، بقيمة 350 جنيها.
وتعود السرعة بعد انتهاء سعة التحميل إلى 256 كيلو «بايت/ثانية»، بسرعة 1 ميجا بسعة، فيما تعود السرعة بعد انتهاء سعة التحميل إلى 512 كيلو «بايت/ثانية» للسرعات 2 و4 و8 ميجا.

كما تم تحديد الأسعار الخاصة بالشحن بواقع 10 جنيهات لكل 1 جيجا بايت، و25 جنيها لكل 5 جيجا بايت، و60 جنيها لكل 15 جيجا بايت، و75 جنيها لكل 25 جيجا بايت.

كما شهد عام 2015، بدء البرنامج الشامل لتطوير جودة الخدمة، الذي تنفذه الشركة المصرية للاتصالات، منذ مطلع شهر نوفمبر 2015، وتضم المرحلة الأولى تطوير تسعة سنترالات رئيسية هي:«ألماظة، والقبة (بالقاهرة)، وأكتوبر1 (بالجيزة)، وكفر الدوار (بالبحيرة)، وبورسعيد، والمستقبل(بالاسماعيلية)، والطابية، والدخيلة (بالإسكندرية)، وأسيوط غرب (بأسيوط)»، تخدم جميعها أكثر من نصف مليون مشترك، وذلك ضمن خطة تطوير شاملة للسنترالات الرئيسية على مستوى الجمهورية، فضلا عن الانتهاء من صيانة 1605 كبائن نحاسية، و127 كابينة تجميع ذكية «MSAN»، وإنهاء ما يقرب من 3 الآف مشكلة لخطوط متكررة الأعطال، ركزت خلالها مجموعات العمل المتخصصة المعنية بعمليات التطوير على فحص حالة الكبائن والبوكسات قبل وبعد تنفيذ الخطة.

ويهدف برنامج الشركة لتطوير شبكة الاتصالات الأرضية في مصر إلى صيانة الشبكات النحاسية في محيط السنترالات التي يتضمنها البرنامج، والانتهاء من قوائم الانتظار، وقد تم بالفعل الانتهاء من تطوير مراكز الاتصالات «Call Center» لخدمة العملاء والاستجابة لنحو 80% من مكالمات خدمة العملاء في مدة لا تزيد عن 120 ثانية، ومن المقرر أن تصل هذه النسبة إلى 100% خلال الفترة المقبلة، كما تضمنت عمليات التطوير خدمات الدعم الفني وخدمة العملاء.
وشهد العام 2015 بقطاع الاتصالات، افتتاح المرحلة الثانية من مشروع دعم المراكز المجتمعية المتكاملة الدامجة بأدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المناطق العشوائية بمحافظة القاهرة، وتضم تلك المرحلة 20 مركز مجتمعي متكامل دامج، ليصبح إجمالي المراكز التي دعمتها وزارة الاتصالات من خلال هذا المشروع 30 مركزاً تقدم خدماتها لنحو 112 منطقة عشوائية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية