x

نشاط الرئيس السيسي في أسبوع: متابعة جهود جذب الاستثمارات وبحث أوضاع اليمن

الجمعة 25-12-2015 11:48 | كتب: أ.ش.أ |
صورة أرشيفية صورة أرشيفية تصوير : آخرون

تركز نشاط الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال الأسبوع الماضي على متابعة جهود جذب الاستثمارات لتنفيذ المشروعات التنموية، ومتابعة تطوير الموانيء ومنظومة النقل والمواصلات، وتوفير السلع الغذائية بأسعار مناسبة، وتفعيل التعاون العربي في مجال النفط والغاز، كما بحث تطورات الأوضاع في اليمن وجنوب السودان ولبنان.

واستهل الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي بعقد اجتماع حضره الدكتور أحمد درويش رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، واللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية، والمهندس هشام أبو سنه رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر.

وتم خلال الاجتماع استعراض المخطط العام لتطوير وتوسعة ميناءي السخنة والأدبية، وذلك في إطار خطة تطوير عدة موانئ، لتتكامل مع المنطقة الاقتصادية الخاصة لقناة السويس والخطة العامة للدولة لتطوير ورفع كفاءة الموانئ، بالتنسيق مع هيئة قناة السويس، وبما يستوعب الزيادة المتوقعة في حجم الأعمال بتلك الموانئ عقب إتمام مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس، والذي سيشتمل على إقامة عدة مناطق صناعية تساهم في النهوض بصناعات المنتجات البترولية والزيوت المعدنية والمنتجات الكيميائية، بالإضافة إلى مراكز لتقديم الخدمات اللوجستية للسفن، وتأهيل الموانئ لاستقبال ناقلات الغاز الطبيعي المُسال العملاقة، وإعادة ضخها في الشبكة القومية للغازات لتوفير احتياجات مصر من الغاز.

وعقد الرئيس السيسي اجتماعا مع المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي، والمهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، تناول الجهود والاتصالات التي تقوم بها الحكومة مع الصناديق العربية سعياً لتمويل المشروعات الاستثمارية والتنموية مع التركيز على سيناء والمناطق الحدودية بما يسهم في تحقيق طفرة ملموسة بتلك المناطق.

وأشاد الرئيس في هذا الصدد بمواقف الدول العربية الشقيقة، وخاصة السعودية، والإمارات، والكويت لوقوفها بجانب مصر ودعمها لمسيرة التنمية بها، ووجه بأهمية مواصلة الحكومة لإجراءات الإصلاح الاقتصادي بما يساهم في تخفيض عجز الموازنة، وزيادة إيرادات الدولة، ومعالجة الخلل بميزان المدفوعات، وأشار إلى ضرورة إيلاء الاهتمام اللازم لتنمية محافظات الصعيد وإقامة مشروعات قومية بها لتلبية احتياجات تلك المحافظات وتوفير فرص عمل جديدة.

وفي اجتماع آخر بحضور المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، والدكتور سعد الجيوشي وزير النقل، وجه الرئيس السيسى بالإسراع من وتيرة العمل بمشروعات تطوير منظومة النقل والمواصلات وتفعيل إجراءات الأمن والسلامة، مؤكداً حرصه على الارتقاء بخدمات النقل العامة ومواصلة العمل على تقديم أفضل خدمات للمواطنين في هذا المجال.

ولمواصلة جهود تشجيع الاستثمارات، أكد الرئيس السيسي على ترحيب مصر بمشاركة الشركات العربية في مجال البحث والتنقيب عن النفط والغاز في مصر، أخذاً في الاعتبار الإمكانات الواعدة في هذا القطاع، والتي حدت بالعديد من الشركات الأجنبية العاملة في مصر إلى زيادة استثماراتها.

جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس السيسي بوزراء وممثلي منظمة الدول العربية المصدرة للنفط (أوابك)، وأشار الرئيس إلى ترحيب مصر بتوثيق التعاون مع أشقائها العرب في مجالات الطاقة والنفط، منوهاً بأهمية تعظيم الاستفادة من الإمكانات الكبيرة للبنية التحتية التي تتمتع بها مصر في هذا المجال، سواء من حيث إمكانية التخزين بالموانئ على البحرين الأحمر والمتوسط وتوافر محطات الإسالة ومعامل التكرير.

وفي اجتماع آخر لبحث جذب الاستثمارات، أكد الرئيس السيسي أن الحكومة تبذل جهودا دؤوبة لتيسير إجراءات الاستثمار، كما أكد استمرار عمل اللجنة المشَكلة برئاسة رئيس مجلس الوزراء، وعضوية هيئة الرقابة الإدارية، بهدف تذليل العقبات وتيسير إجراءات الاستثمار مما ييسر من عمل المستثمرين ويشجعهم على التوسع في نشاطهم بالسوق المحلية.

وأشاد الرئيس السيسي، خلال لقائه بعدد من المستثمرين ورجال الأعمال المصريين المعنيين بالعمل والاستثمار في قطاع الزراعة بحضور المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، ومحمد عرفان جمال الدين رئيس هيئة الرقابة الإدارية، بالدور الحيوي للقطاع الخاص في الاقتصاد المصري، منوهاً بأهمية تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ولاسيما في المرحلة الراهنة التي تتطلب تضافر كافة الجهود لتحقيق عملية التنمية الشاملة التي تشهدها مصر.
كما استعرض الرئيس السيسي، خلال الاجتماع، التطورات الخاصة بمشروع استصلاح وتنمية المليون ونصف المليون فدان، مؤكداً أن رؤية الدولة إزاء هذا المشروع تقوم على أساس تحقيق التنمية الشاملة في الأراضي التي سيتم استصلاحها، بحيث لا تقتصر فقط على النشاط الزراعي وإنما تستهدف إنشاء مجتمعات تنموية متكاملة، تضم أيضا الصناعات المرتبطة بالزراعة مثل المنتجات الغذائية والتعبئة والتغليف وإنتاج الزيوت وغيرها، بالإضافة إلى توفير الوحدات السكنية وكافة المرافق اللازمة لإقامة مجتمع سكني متكامل يساهم في توسيع الحيز العمراني وفي استيعاب النمو الطبيعي للسكان في مصر.

وأشاد الرئيس عبد الفتاح السيسي بالدور الهام الذي يقوم به المجلس القومي لحقوق الإنسان وأعضاؤه في إطار الدفاع عن الحريات الفردية وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان في مصر، مؤكداً على التزام الدولة بإعلاء قيم العدالة والمحاسبة وحقوق الإنسان، والتصدي لأية محاولات للخروج عنها.

وشدد الرئيس السيسي، خلال استقباله محمد فائق رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، على أن الحكومة تسعى بدأب لترسيخ سيادة القانون الذي يمثل الإطار الحاكم للعلاقة بين الدولة والمواطنين، منوهاً بأن من أخطأ أو تجاوز في أية مؤسسة من مؤسسات الدولة فسوف يتم محاسبته، وأكد الرئيس على أهمية مواصلة مجلس حقوق الإنسان لأداء مهمته ومتابعة شكاوى المواطنين والاستمرار في زياراته الميدانية المختلفة، كما أكد على أهمية تقديم كل الدعم للمجلس وتيسير مهمته.

وتابع الرئيس السيسي، في اجتماع وزاري، تنفيذ عدد من المشروعات القومية في مجالي الكهرباء والنقل، وسبل تمويلها، وعرض وزير الكهرباء والطاقة المتجددة نتائج زيارته لروسيا مؤخراً للتباحث مع الجانب الروسي بشأن إنشاء محطة الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء في منطقة الضبعة، حيث تفقد محطة "ليننجراد" الروسية النووية التي ما زالت تحت الإنشاء، والتي يمكن أن يتم اتخاذها كمحطة مرجعية يتم إنشاء محطة الضبعة النووية على غرارها، لاسيما في ضوء معدلات السلامة والأمان النووي المرتفعة التي لمسها الوزير أثناء زيارته للمحطة الروسية.

وأشار وزير الكهرباء إلى الجهود التي تقوم بها الوزارة لاستكمال المشروعات التي تم التعاقد عليها مع عدد من الشركات الأجنبية، ومن بينها محطات الكهرباء التي يتم إنشاؤها بالتعاون مع شركة سيمنز الألمانية، فضلاً عن توقيع عقود تطوير وإنشاء عدد من المحولات الكهربائية بالمحطات.
وبحث الرئيس السيسى مع وزيرى الخارجية والرى التحضير للاجتماع السداسى المقبل بشأن سد النهضة، وتم التأكيد خلال الاجتماع على أهمية التوصل إلى تفاهم مشترك بين الدول الثلاث بما يحفظ حقوق الدول الثلاث وشعوبها في التنمية والحياة، أخذاً في الاعتبار التطلعات المشروعة للشعب الإثيوبي في التنمية، وكذا حق الشعب المصري في الحياة باعتبار نهر النيل المصدر الوحيد للمياه في مصر، كما تم خلال الاجتماع التأكيد على حرص مصر على مصالح كافة الأطراف وأخذ حقوق شعوب الدول الثلاث الشقيقة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الاعتبار.

وتناول الرئيس السيسي، في كلمته أمام احتفال الدولة بذكرى المولد النبوي الشريف، عددا من القضايا المهمة، من بينها أسس التعايش السلمي التي أرساها الإسلام والتي تحتاج إليها الأمة الإسلامية في المرحلة الراهنة أكثر من أي وقت مضى، وأهمية إتقان العمل في الإسلام الذي حث على التفاني والاجتهاد لتتبوأ الأمة الإسلامية مكانها اللائق بين الأمم، ودعا الرئيس إلى استمرار جهود تصويب الخطاب الديني وتجديده لنشر قيم التسامح وقبول الآخر والتراحم بين عموم البشر، ونوَّه بأهمية التعاون بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية بعد أن اكتمل البناء المؤسسي للدولة المصرية بانتخاب مجلس النواب الجديد.

وأكد الرئيس على أهمية وحدة الصف في مواجهة جميع التحديات للحفاظ على الشعب المصري من تداعيات الفرقة والعنف اللذين يعاني منهما العديد من دول وشعوب المنطقة، كما أكد على احترامه لإرادة الشعب المصري الذي اختاره لتولي المسئولية، مشدداً على أنه لن يستمر في منصبه إذا كان ذلك ضد إرادة الشعب الذي يحرص على التواصل معه لتفسير جميع القضايا والموضوعات في إطار من الوضوح والشفافية.

ولفت إلى أن مبادرة توفير السلع الغذائية وترشيد الأسعار تعد واجباً وأمانة يتعين على الحكومة وكافة أجهزة الدولة الوفاء بها من أجل المواطنين محدودي الدخل والفئات الأولى بالرعاية، ودعا الحكومة والسلاسل التجارية إلى مزيد من تخفيض الأسعار خلال المرحلة المقبلة، كما طالب جميع أجهزة الدولة بأداء خدماتها للمواطنين في إطار من الاحترام والتقدير المتبادل وتحويل ذلك إلى ممارسات عملية يلمسها المواطنون، منوهاً بأن تلك القيم تعد جزءاً أساسياً من تعاليم ديننا الحنيف.

وأعرب الرئيس السيسي عن خالص التهاني وأطيب الأمنيات إلى المسيحيين المصريين وكافة مسيحيي العالم الذين يحتفلون بعيد الميلاد المجيد ليلة الخامس والعشرين من ديسمبر، معبراً عن خالص تمنياته لهم ولذويهم وأحبائهم بكل الخير والتوفيق.

وفي خطوة إنسانية استقبل الرئيس السيسي والديّ الشهيد مجند الشحات فتحي شتا، شهيد الكتيبة 101 الذي قدم روحه فداء للوطن في التاسع والعشرين من يناير 2015، حيث استطاع أن يزود عن مخزن الذخيرة الخاص بالكتيبة، ونجح في إبعاد أحد العناصر الإرهابية عن الموقع قبل أن يفجر نفسه ويجود الشهيد بروحه دفاعاً عن وطنه وصوناً لموقعه ولحياة زملائه.

كما استقبل الرئيس السيسي والديّ الشهيد مجند محمد أيمن السيد، شهيد الصاعقة الذي فاضت روحه الطاهرة إلى بارئها في الخامس عشر من ديسمبر 2015 حينما افتدى ثمانية من زملائه باحتضانه أحد العناصر التكفيرية أثناء محاولته تفجير أحد المواقع العسكرية التابعة لمدينة العريش.
وأكد الرئيس السيسي حرصه على الالتقاء بأسرتي الشهيدين والاطمئنان على أحوالهم، مشيراً إلى أنه من الشرف أن يتم الالتقاء بأهالي الشهداء الذين ضحوا بأغلى ما لديهم من أجل الوطن.

ووجه الرئيس السيسي باتخاذ الإجراءات اللازمة لحل الشكوى التي تلقاها مكتب رئيس الجمهورية عبر البريد الإليكتروني والخاصة برسالة من أهالي منطقة الهرم بمحافظة الجيزة تتضمن شكوى من انقطاع المياه لفترات طويلة على مدار اليوم.

وبالنسبة للعلاقات العربية، أكد الرئيس السيسي خلال لقائه عبد الملك المخلافي نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية الجمهورية اليمنية الالتزام بالحل السياسي للأزمة اليمنية، كما أكد حرص مصر على إرساء دعائم الأمن والاستقرار في اليمن الشقيق، مشدداً على ثوابت الموقف المصري الداعم للدولة اليمنية ووحدتها وسلامتها الإقليمية.

وشهد اللقاء تباحثا حول تطورات الأوضاع في اليمن ونتائج المباحثات الأخيرة في جنيف، حيث أكد الرئيس السيسي دعم مصر لكافة الجهود الرامية لتجاوز اليمن أزمته الحالية والتوصل إلى التوافق المنشود بين الأطراف السياسية المختلفة من أجل وقف الصراع، وتفويت الفرصة أمام الأطراف المناوئة التي تعبث بمقدرات الشعب اليمنى الشقيق ومستقبله.

وأكد الرئيس السيسى دعم مصر لاتفاق السلام فى جنوب السودان، مشيرًا إلى أهمية تعزيز جهود تحقيق وبناء السلام وإرساء دعائم الأمن والاستقرار في جنوب السودان من أجل تهيئة المناخ الملائم لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة وتلبية تطلعات شعب جنوب السودان في مستقبل أفضل، جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي، ألفا عمر كونارى رئيس مالي الأسبق ومبعوث الاتحاد الأفريقي لجنوب السودان.

وشدد الرئيس على دعم مصر لجهود المبعوث الأفريقي كونارى وحرصها على التشاور والتنسيق المستمر مع كافة الأطراف المعنية، كما أكد الرئيس أن مصر لن تدخر وسعاً في سبيل مساندة الجهود الأفريقية والدولية الرامية لتنفيذ اتفاق السلام لاسيما من خلال عضويتها المقبلة في مجلس الأمن، وبما يحقق مصلحة شعب جنوب السودان ويصون وحدته.

واستعرض الرئيس السيسي، في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام، مجمل الأوضاع الداخلية في لبنان، فضلاً عن تطورات الأوضاع الإقليمية، وأعرب عن خالص تمنياته للبنان وشعبه الشقيق بكل الخير، وأن يحفظ الله أمن لبنان واستقراره ويجنبه ويلات العنف والفوضى التي تسود عدداً من دول المنطقة.

وأجرى الرئيس السيسي اتصالا هاتفيا بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ال سعود لتقديم التعازي في ضحايا حادث حريق مستشفى جازان، وأعرب الرئيس عن صادق مواساة مصر وشعبها لأسر الضحايا، كما أعرب الرئيس السيسي عن خالص تمنياته بالشفاء العاجل للمُصابين.

كما أجرى الرئيس اتصالا هاتفيا بالرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، أعرب خلاله عن خالص التعازي للرئيس الموريتاني في وفاة نجله الذي وافته
المنية إثر حادث سير أليم وقع شرقي موريتانيا، كما تم خلال الاتصال التأكيد على عمق العلاقات الأخوية التي تجمع بين مصر وموريتانيا على الصعيدين الرسمي والشعبي.

وبالنسبة إلى القرارات الجمهورية، أصدر الرئيس السيسي قرارا جمهوريا بتعيين نواب لوزراء التعليم العالى والصحة والإسكان والتعليم، وأصدر قرارا جمهوريا بقانون بتعديل بعض أحكام قانون التقاعد والتأمين والمعاشات للقوات المسلحة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية