x

عقار مستخلص من نبات الماريجوانا المخدر قد يساعد على علاج الصرع

الخميس 24-12-2015 16:00 | كتب: رويترز |
صورة أرشيفية صورة أرشيفية تصوير : أ.ف.ب

أفادت نتائج دراسة حديثة بأن مركبا نقيا يستخلص من الماريجوانا قد يساعد في علاج نوبات الصرع الشديدة التي تستعصي على العلاج لدى الأطفال وصغار السن.

وقال الباحثون في دورية «لانسيت» لعلوم الأعصاب إن المرضى الذين أضافوا زيت مادة «كنابيديول» لعلاجاتهم الحالية قلت لديهم نوبات الصرع من 30 في الشهر إلى أقل من 16 ما يمثل خفضا بنسبة 37 في المئة على مدار 12 اسبوعا.

وقال أومين ديفنسكي المشرف على الدراسة من مركز لانجون الطبي بمدينة نيويورك «في هذه المجموعة التي أبدت مقاومة شديدة للعلاج كان علاجا ايجابيا للغاية» قال إن مادة «كنابيديول» موجودة في الماريوانا بصورة طبيعية ومن المعروف انها تؤثر على وظائف المخ لكنها لا تسبب النشوة كما ان هذه النتائج لا علاقة بينها وبين الماريوانا الطبية أو المركبات الأخرى المستخلصة من النبات.

والمادة المستخدمة في العلاج في هذه الدراسة عبارة عن محلول من مستخلص مادة «كنابيديول» في زيت يسمى «ايبيديولكس» من إنتاج شركة «جي دبليو» للمستحضرات الطبية التي مولت هذه الدراسة جزئيا، وتتولى ادارة الأغذية والأدوية الامريكية «اف.دي.ايه» حاليا تقييم هذه المادة.

كانت الدراسات السابقة المتعلقة بتاثير «كنابيديول» والماريوانا الطبية على مختلف أنواع مرض الصرع محدودة وجاءت بنتائج متباينة بعد ان قلت نوبات الصرع لدى بعض المرضى وزادت عند البعض الآخر.

وتضمنت الدراسة الحديثة 214 مريضا خلال الفترة بين عامي 2014 و2015 من 11 مركزا أمريكيا لعلاج الصرع فيما كان المرضى يعانون من مختلف صور المرض وكانوا يبدون جميعا مقاومة لعلاجات المرض، والهدف من الدراسة هو ان تتضمن الأبحاث المستقبلية مراجعة الجرعات والآثار الجانبية ومدى تحسن المرضى من عدمه.

وتفاوتت النتائج بعد تعاطي العلاج إذ تراجعت نوبات المرض عند نحو 37 في المئة من المرضى بواقع النصف تقريبا وبنسبة 22 في المئة من المرضى لدى 70 في المئة وبنسبة ثمانية في المئة لدى 90 في المئة منهم، واجمالا عاني 20 في المئة من المرضى من آثار جانبية منها نوبات شرسة من الصرع وتوقف خمسة من المرضى عن تلقى العلاج التجريبي بسبب آثاره الجانبية ومن بينها الدوار والاسهال وفقدان الشهية للطعام والإرهاق والتقلصات.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية