قال يوليوس يورج لوي، سفير ألمانيا بالقاهرة، إنه يتم حاليا بناء غواصتين لمصر في مدينة كيل شمال ألمانيا، من قبل شركة «تاسين كروب للأنظمة البحرية» الألمانية، مضيفا في حوار لوكالة أنباء الشرق الأوسط، الأربعاء، أنه تم تسليم إحدى الغواصات في 10 ديسمبر الماضي.
وأوضح «لوي» أن وزير الخارجية سامح شكري، سيزور برلين خلال الفترة من 11 إلى 14 يناير المقبل، يبحث خلالها مع المسؤولين الألمان القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، معربا عن تطلع برلين لهذه الزيارة الهامة.
وأضاف أن برلين تتقاسم مع الشركاء المصريين الاهتمام بتحديات الاستقرار الإقليمي ومحاربة الإرهاب، معربا عن اعتقاده بان الاستقرار يتطلب توجهها كبيرا نحو الاستدامة والتماسك الاجتماعي، وأن الاستقرار الداخلي يعتمد على المدى الطويل على الاندماج الاجتماعي، وإيجاد فرص للجميع في مجالات التعليم والاقتصاد ومجتمع منفتح ونشط، مع مراعاة حقوق الإنسان وحرية التعبير .
ووصف لوي 2015 بأنها عام نجاح للعلاقات المصرية الألمانية، حيث زادت الصادرات الألمانية بنسبة 18.5% في 6 أشهر من هذا العام، وزادت الصادرات المصرية لألمانيا بنسبة 12.5%، وهذا يعكس زيادة في الأنشطة التجارية والاقتصادية بين البلدين، مشيرا إلى أن الاستثمارات الألمانية تشهد تطورا ثابتا، وهناك وجود قوي للصناعات الألمانية في مصر، حيث توظف الشركات الألمانية 23 ألف شخص.
وأوضح السفير أن اتفاقية التجارة الحرة بين مصر والاتحاد الأوروبي مفيدة لكلا الطرفين، وأن برلين تشجع مصر على وضع رؤية اقتصادية واجتماعية جديدة تعمل على تحقيق التحرر الاقتصادي، لافتا إلى أن التحديات الاقتصادية الكبيرة التي تواجهها مصر، تتطلب تنفيذ مزيد من الإصلاحات، خاصة المتعلقة بالعجز المالي والدين العام اللذان مازالا في مستويات مرتفعة للغاية، فضلا عن نقص العملة الأجنبية الذي يعد مصدرا للقلق.
وأكد سفير ألمانيا بالقاهرة أن مصر تحتاج إقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تعد قاطرة حقيقية نحو خلق وظائف عمل للاقتصاد الوطني، ولكن لابد من أن يكون هناك استقرار قانوني ومحاسبة لهذه المشروعات بجانب الحاجة إلى إدارة فعالة تتمتع بالشفافية، من أجل البدء في هذه المشروعات.
وأفاد بأن برلين تتقاسم مع مصر قضايا الاستقرار الإقليمي ومكافحة الإرهاب، ونتعاون في مجال تدريب الشرطة المصرية، ويتم حاليا التفاوض مع الجانب المصري للتوصل إلى اتفاقية أمنية بين البلدين، مؤكدا أنه لا يمكن محاربة الإرهاب فقط بالطرق العسكرية، ولكنه يحتاج إلى نهج سياسي شامل.