قال المهندس عبدالله الزغبى، رئيس مجلس أمناء قرية الأمل، إن تلك القرية تمثل الخطوة الأولى للريف النموذجى ومشروع المليون ونصف فدان.
وتقع على بعد 20 كيلو متراً من المجرى الملاحى الجديد لقناة السويس داخل قرية التقدم، التابعة لمركز ومدينة القنطرة شرق.
وتتجول «المصرى اليوم» داخل المشروع الواعد للشباب والمزارعين من كافة المحافظات لخلق حياة ومجتمع عمرانى جديد داخل سيناء بعد سنوات من الإهمال التى عانت منها سيناء طويلا عقب حرب أكتوبر المجيدة.
والقرية النموذجية تبنى كنموذج للريف الحضارى الذى يضم مجمعا سكنيا وزراعيا وخدميا متكاملا، وتقع على بعد 20 كيلو متراً تقريبا داخل الحيز الجغرافى لقرية التقدم، التابعة إداريا لمركز ومدينة القنطرة شرق.
لافتات على الطريق تشير إلى موقع القرية، ومن داخل السيارة وعلى بعد 5 كيلو مترات تظهر قرية الأمل بسور خرسانى خارجى ومدخل مميز، وبوابة أمن يتم من خلالها فحص المترددين عليها وفحص السيارات والبطاقات الشخصية.
وفى الداخل تجد مبانى لمنازل تحمل الطابع الريفى، بشكل موحد على مساحات متساوية، ومجموعات من العمال فى مهن مختلفة تعمل على قدم وساق وتسابق الزمن، للانتهاء من الأعمال النهائية لافتتاح القرية، مابين عامل فى كهرباء وآخر للمبانى، وغيره من أعمال الدهانات والكل يعمل منذ الساعات الأولى من الصباح حتى غروب الشمس، لسرعة الإنجاز، لافتتاحها من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال يناير المقبل.
ويعرب العاملون بالمشروع عن سعادتهم بالعمل فى القرية التى يرونها إنجازا للأجيال القادمة، وتساهم فى تعمير جزء من أرض سيناء.
ويقول «إسلام محمد» بكالوريوس تجارة من جامعة عين شمس، يعمل مع والده فى أعمال المقاولات: «المشروع يمثل رسالة إلى كل الشباب، فمن يريد فرصة عمل سيجدها هنا، وسيناء تفتح ذراعيها للمشروعات الكبرى شرق القناة، وترحب بكل المؤهلات وأصحاب المهن والحرف، بمقابل مادى مجزى جدا، مشيرا إلى أنه فضل العمل مع والده على ألا ينتظر وظيفة فى أى جهة.
ويقول الزغبى، رئيس مجلس أمناء القرية، إن الإنجازات التى تمت قامت بها محافظة الإسماعيلية، بالتعاون مع جهاز تعمير سيناء والقناه لإنهاء أعمال الإنشاءات والتجهيزات، مشيرا إلى أن عصام فايد، وزير الزراعة، أصدر قرار تعيينه رئيسا لمجلس أمناء القرية بجانب عمله كرئيس مركز ومدينة القنطرة شرق، التى تتبعها القرية جغرافيا بمساحة إجمالية «3500» فدان، شرق طريق القنطرة، وتبعد عن مدينة الإسماعيلية 15 كيلو شرقا، وجنوب مدينة القنطرة شرق بـ20 كيلو مترا، بينما تبعد قرية الأمل عن مشروع قناة السوى الجديدة 5 كيلو مترات تقريبا، وتحتوى على 530 منزلا، بمساحة تصل إلى 200 متر مربع، منها مساحة 40 مترا لأعمال البناء» وتشمل منزلا يضم «صالة، غرفة، حمام، مطبخ» وتبقى باقى المساحة لاستغلالها فى أى أعمال أخرى.
ويوضح الزغبى أن القرية تحصل على مصدر رى عبر ترعة موسعة تأخذ من ترعة سيناء عبر سحارة سرابيوم أسفل القناة، وهناك محطة محولات القنطرة شرق عبر خطوط هوائية بطول يصل إلى 30 كيلو مترا، وتضم القرية 4 مساكن للموظفين، وعدد 12 وحدة سكنية أخرى للعمال الملاحظين داخلها، وتشمل مبانى خدمية تضم «سوقا تجاريا، ووحدة صحية، ومدرسة تعليم أساسى، ومبنى تنمية مجتمع، ودار مناسبات، ومخزن، ومسجد، ومبنى ملاحظ، ومحطة تنقية مياه شرب، وشبكة طرق داخلية، وشبكة إنارة خارجية».
وأكد الزغبى أن القرية تضم 500 قطعة بمساحة «5 أفدنة» للمنتفع ومنزلا، ويتم توزيعها على شباب الخرجين وصغار المزارعين لأبناء محافظات الإسماعيلية التى تحصل على نسبة 50%، والدقهلية وتحصل على نسبة 25%، والغربية وتحصل على نسبة 25%، طبقا لقرار مجلس الوزراء، بعد أن تم استقطاع مساحة إجمالية 300 فدان لإنشاء صوب زراعية عالية التقنية.
ويؤكد الزغبى على الانتهاء من أعمال القرية وتأهيل المنازل، وبناء السور الخارجى، وإعادة تأهيل المبانى الخدمية، وتنفيذ شبكة المياه الداخلية، وأعمال الرصف للطرق الداخلية بالكامل، انتظارا لتسليم الرئيس السيسى خلال يناير المقبل صغار المزارعين لقطع الأراضى والمنازل.