حذر عدد من خبراء السياحة بالبحر الأحمر من تأثير استمرار احتكار شركات السياحة التركية للسوق السياحية الروسية التى تأتى للبحر الأحمر، خاصة فى ظل الأزمة السياسية الحالية بين روسيا وتركيا، وأن تلك الأوضاع ستؤثر على تأخر استئناف الحركة السياحية الروسية إلى مصر، من خلال شركات السياحة والطيران التركية، موضحا أنه فى حال رفع روسيا لحظر الرحلات الجوية إلى مصر لن يكون الوضع كما كان قبل حادث سقوط الطائرة الروسية بسيناء. وقال بشار أبوطالب، نقيب المرشدين السياحيين بالغردقة، إنه مر نحو شهر ونصف منذ تعليق الرحلات الروسية إلى مصر، ولم نجد تحركا من وزارة السياحة لدراسة تأثير الأزمة السياسية بين روسيا وتركيا على الحركة السياحة فى حال استئنافها، نظرا لاحتكار الشركات التركية حركة السياحة الوافدة من روسيا.
وطالب خبراء السياحة أجهزة الأمن بالبحر الأحمر بإعداد ملف حول احتكار شركات السياحة والطيران التركية للحركة السياحية القادمة من روسيا واقتراح البدائل، خاصة أن نحو 7 شركات سياحية تركية تسيطر على ما يقرب من 90% من الحركة السياحية الوافدة من روسيا إلى مصر.
واعتبروا أن ذلك يمثل خطرا كبيرا على القطاع السياحى، وأن اعتماد السوق السياحية بالبحر الأحمر على السائحين الروس يمثل خطرا كبيرا على صناعة السياحة بالبحر الأحمر مستقبلا، ويجب تنويع الأسواق السياحية، حتى لا تحدث أى أزمات لهذا القطاع، مثلما هو حادث عقب قرار تعليق الرحلات الروسية إلى مصر وضرورة البحث عن بدائل وأسواق سياحية جديدة. وقال عبدالنبى أبوالحسن، مدير سياحة بإحدى الشركات السياحية، إنه يجب استغلال الأزمة السياحية فى إعادة ترتيب الأوراق وعدم استمرار وضع احتكار الأتراك للسياحة فى السوق السياحية فى روسيا.
وكشف أبوالحسن عن أن هناك احتكارا من شركات سياحية تركية لنحو 40 فندقا وقرية سياحية بالبحر الأحمر، وأن نحو 80% من شركات الطيران التى تعمل فى السوق الروسية تركية، ما يعتبر تهديدا للأمن القومى لأحد أهم أعمدة الاقتصاد المصرى، وهو قطاع السياحة. وطالب محمد سويلم، مدير تسويق إحدى المجموعات السياحية، بالاتجاه إلى فتح خطوط طيران مباشرة مع دول جنوب شرق آسيا، خاصة الصين والهند، والبدء فى تحويل تكلفة الترويج السياحى للبحر الأحمر من روسيا وأوروبا إلى هذه الدول، لأن سائحيها هم الأكثر إنفاقا والأكثر عددا.