x

وزير الأوقاف في احتفالية المولد النبوي: كل الدماء والأموال والأعراض مَصُونة في الإسلام

الثلاثاء 22-12-2015 13:41 | كتب: محمد فتحي عبد العال |
صورة أرشيفية صورة أرشيفية تصوير : محمد راشد

هنّأ الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، الشعب المصري كله والأمتين العربيةَ والإسلاميةَ والمسلمين في جميع أنحاء العالم، بل والإنسانية جمعاء بذكرى مولد الحبيب محمد (صلى الله عليه وسلم)، بل بذكرى ميلاد الرسولين الأخوين محمد وعيسى عليهما السلام.

وأكد «جمعة» أن الإسلام دين رحمة وأمن وسلام يرسخ أسس التعايش السلمي بين البشر جميعًا، يحقن الدماء كل الدماء، ويحفظ الأموال كل الأموال، على أسس إنسانية خالصة دون تفرقة بين الناس على أساس الدين أو اللون أو الجنس أو العِرق، فكل الأنفس حرام، وكل الأعراض مصونة، وكل الأموال محفوظة، وكل الأمانات مؤداة لأهلها، وبلا أي استثناءات، وهذا نبينا (صلى الله عليه وسلم) عند هجرته إلى المدينة يترك علي بن أبي طالب بمكة ليرد الأمانات إلى من آذوه وأخرجوه وجرّدوا كثيرًا من أصحابه من أموالهم وممتلكاتهم.

وأضاف وزير الأوقاف، خلال كلمته التي ألقاها باحتفالية المولد النبوي الشريف، اليوم، وبحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والمهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن الإسلام دين رحمة وسلام للعالم كله، ولا يوجد في الإسلام قتل على المعتقد قط، فعندما رأى امرأة كافرة مقتولة في ساحة القتال، قال (صلى الله عليه وسلم): «من قتلها؟ مَا كَانَتْ هَذِهِ لِتُقَاتِلَ»، بما يؤكد أن القتل ليس مقابلًا للكفر، إنما يكون القتال لدفع العدوان، فلا إكراه في الدين، ولا فظاظة في القول، كما أمر الإسلام بالقول الحسن، فقال سبحانه: «وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا»، للناس كل الناس، بل قولوا: التي هي أحسن.

وأوضح «جمعة» أن وزارة الأوقاف، ستقوم بتكثيف برامج التدريب ولا سيما في مجالات: تصحيح المفاهيم الخاطئة، ونشر القيم الأخلاقية الفاضلة، ودراسة اللغات المختلفة، والتمكن من وسائل التواصل الحديثة والعصرية، وتوسيع نطاق الترجمة والنشر، وقد قطعنا في سبيل ذلك خطوات نعمل على تنميتها، من أهمها: تأهيل عدد كبير من الأئمة المتميزين للإيفاد للخارج، وأطلقنا عدة صفحات على مواقع التواصل بلغات مختلفة، بلغت سبع عشرة لغةً لمواجهة التطرف ونشر الفكر الإسلامي الصحيح.

ولفت «جمعة» إلى قيام الأوقاف بنشر ترجمة معاني القرآن الكريم بخمس لغات، هي: الإنجليزية، والفرنسية، والألمانية، والإسبانية، والصينية، وهناك خمس ترجمات أخرى في إطار الإعداد النهائي للنشر، إضافة إلى ترجمة خطبة الجمعة الموحدة بأكثر من لغة، وسنفتتح خلال أسابيع بإذن الله تعالى أكاديمية الأوقاف لتدريب الأئمة وإعداد المدربين، وقد تلقينا طلبات عدد من الدول لتدريب أئمتها، سواء داخلَ مصر أم خارجَها.

وشدد «جمعة» على أن شغل الأوقاف الشاغل في المرحلة المقبلة، هو تفنيد الأفكار الضالة، وتفكيك الفكر المتطرف، وبيانُ زيفه وزيغه، وضلاله وإضلاله، وفساده وإفساده من جهة، وبيان جوانب العظمة التشريعية والعلمية والفكرية والأخلاقية لديننا الإسلامي السمح من جهة أخرى؛ لنؤكد للعالم كله أن ديننا السمح يرسخ أسس التعايش السلمي بين البشر جميعًا، كما يرسخ أسس المواطنة الكاملة وعدمِ التمييز بين الناس في شؤون حياتهم على أساس الدين أو اللون أو الجنس أو العرق.

وفي ختام الحفل، قدم وزير الأوقاف واحدة من أهم موسوعات وإصدارات المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بوزارة الأوقاف، وهي موسوعة الحضارة الإسلامية، للرئيس عبدالفتاح السيسي.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية