شهد الكاتب الصحفي حلمي النمنم، وزير الثقافة، مساء الإثنين، احتفالية العيد الـ70 لتأسيس جمعية المؤلفين والملحنين والناشرين، برئاسة الشاعر سيد حجاب، والعيد الأول للملكية الفكرية، على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية.
وحضر الاحتفالية الدكتور أشرف العربي، وزير التخطيط، والدكتور خالد حنفي، وزير التموين، واللواء طارق المهدي، وحسن خلاف، رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة، والدكتورة إيناس عبدالدايم، رئيس دار الأوبرا المصرية، وعدد كبير من الفنانين والإعلاميين.
وأحيى حفل الجمعية الفنان إيمان البحر درويش، والفنانة مي فاروق، والفنان على الحجار، وقال وزير الثقافة إننا نحتفل بجمعية مهمة من الجمعيات الأهلية، مشيرا إلى أن تأسيسها بدأ خلال فترة الحرب العالمية الثانية ولم تكن مصر بعيدة عن هذا الدمار العالمي لكن وسط كل هذا كان الشعب المصري ينجز، إذ تأسست جمعيات كثيرة من بينها هذه الجمعية، فالدولة المصرية كانت متنبهة أن للمبدع حقا.
وأضاف أنه «من اللافت للنظر في تاريخ هذا الوطن أن معظم الجهود بدأت بإلحاح من الجمعيات الأهلية، واليوم نحن نؤكد على الدولة المدنية الدستورية الحديثة بعد ثورة عظيمة في 25 يناير والتي اكتملت في 30 يونيو».
وتابع: «باسم وزارة الثقافة ورئيس مجلس الوزراء أتوجه لكل المبدعين المصريين والعرب بالتهنئة بهذه المناسبة، مصر قائمة، وستظل قائمة، وستظل مستنيرة بنا جميعا، مسلمين وأقباط، أغنياء وفقراء».
وقال الشاعر سيد حجاب، رئيس جمعية المؤلفين والملحنين: «نلتقي على حب هذا الوطن الذي نحلم به مستنيرا، كما أن مقدمة الدستور تقول أن مصر هبة النيل، وحين تلقى أجدادنا العظام هذه الهبة أبدعوا أول دولة مركزية وكانت حضارة أجدادنا منارة أضاءت ظلمات العالم القديم، حتى مع اختلاف الزمان والحكام، وكانت مكتبة الإسكندرية والكنيسة الوطنية تضيئان ظلام الشرق في، ثم ارتفعت مآذن الأزهر لتصبح منارة للعالمين، وفي عصر محمد على كان رفاعة الطهطاوي وزملاؤه يؤسسون لدولة ثقافية ومدنية».
وأضاف: «تصاعدت النهضة مع ذروتها الأولى عهد سيد درويش على أعتاب ثورة 1919، ثم في ستينيات القرن الماضي على أيدي شعراء وملحنين عظام، وفي هذا العصر الذهبي استطاعت القوى الناعمة أن تجمع الدول العربية حول مصر، واستصدرت الدولة قانون حماية الملكية الفكرية وغيرها من القوانين المنظمة في كل المجالات وتنشئ جهازا لذلك».
ودعا إلى تأسيس الجمعيات النوعية التي تحمي حقوق الملكية الفكرية، وضرورة استكمال قوى مصر الإبداعية لاستكمال بناء الأمة ويعود الاقتصاد قويا متناميا ونؤسس لدولة الثورة التي تؤسس للحقوق الاجتماعية والثقافية.