x

حسني عبدربه: ميدو «اتحرق».. و«الدراويش» لن يتأثر برحيل أحد (حوار)

الإثنين 21-12-2015 20:18 | كتب: إسلام صادق |
صورة أرشيفية صورة أرشيفية تصوير : طارق الفرماوي

أكد حسني عبدربه، لاعب الفريق الكروى الأول بنادى الإسماعيلى، أن أحمد حسام «ميدو»، المدير الفنى السابق، خسر الرهان بمحاولة إجباره على الاعتزال، وإبعاده عن قلعة الدراويش. وقال عبدربه، في حواره مع «المصرى اليوم»: «ميدو اتحرق، وخسر الرهان، وتاريخى أكبر منه».

وأوضح قيصر الكرة المصرية أنه لم يفتعل الأزمات والمشاكل، وأن صفحته بيضاء مليئة بالبطولات الدولية والمحلية، لافتاً إلى أنه صاحب قرار الاعتزال، ولن يجبره عليه أحد. وشدد عبدربه على أن رحيل ميدو عن الدراويش لن يؤثر مع الفريق. واعترف عبدربه بخطئه عندما اعترض على استبداله في مباراة غزل المحلة في الدورى الممتاز، لكنه عاد وأكد أنه اعترض بأدب. وكشف عبدربه عن أسرار الأزمة مع «ميدو»، وأشياء أخرى في هذا الحوار.

■ بدايةً.. ما سبب أزمتك مع ميدو؟

- لا أعرف سبباً واضحاً للأزمة.. لكن كل ما أعرفه أننى لم أخطئ في حقه، ولم أتجاوز ضده، وكنت أسانده منذ توليه المسؤولية من أجل عودة الإسماعيلي إلى المنافسة على البطولات.

■ لكن شقيقك أخطأ في حقه لمجرد أنه قام باستبدالك في إحدى المباريات!!

- شقيقي لم يخطئ فيه، ورغم ذلك فـ«ميدو» سبَّه وتطاول عليه بشكل لا يليق، وحاولت تهدئته أكثر من مرة، لكنه ظل يتجاوز أمام الجميع، وهذا ليس حقه.

■ ألست معى في أنك أخطأت بالاعتراض على استبدالك في مباراة غزل المحلة؟

- أخطأت واعتذرت عن ذلك، وتقبَّلت الغرامة المالية التي وقَّعها مجلس الإدارة بناءً على طلب من المدير الفنى، مع الوضع في الاعتبار أننى اعترضت على استبدالى بأدب ودون إثارة مشاكل، بعكس ما فعل هو مع حسن شحاتة، المدير الفنى الأسبق للمنتخب الوطنى، عندما استبدله في بطولة أمم أفريقيا 2006 ورفض الخروج، ثم دخل في مشادة مع مدربه أمام الجميع. ولولا أن دكة البدلاء كانت بعيدة أثناء خروجى من المباراة ما شعر أحد بما فعلت.

■ لكنه اتهمك بإثارة الفتنة والمشاكل داخل الفريق!!

- رد مستنكراً: «طيب ما نشوف تاريخه ونشوف تاريخى».. أعتقد أن تاريخى يؤكد أننى لم أعترض على مدربين، ولم أُثر الفتنة داخل الفريق، سواء مع زملائى أو مع الأجهزة الفنية التي تعاقبت على تدريب الفريق منذ أن تم تصعيدى له، والجميع يعلم أن حسنى عبدربه قدم الكثير للإسماعيلى، وسيظل يعطى للنادى، سواء كان لاعباً أو في أي مجال آخر.

■ هل تقصد أنك ستقرر الاعتزال نهاية الموسم؟

- لن يجبرنى أحد على الاعتزال، لأننى مازلت قادراً على العطاء، وأسعى للاجتهاد في الملعب حتى أقنع الجهاز الفنى للمنتخب بقيادة كوبر بعودتى والمشاركه معهم في أمم أفريقيا، أو التصفيات المؤهلة إلى المونديال في حالة تأهلهم، أما المحاولات التي قام بها «ميدو» خلال فترة توليه المسؤولية فلن تفلح، ولن تجدى شيئاً، لأننى صاحب القرار النهائى.

■ لكنك تتهم «ميدو» باتهامات خطيرة، بأنه كان يخطط لإجبارك على الاعتزال!!

- تستطيع أن تسأله، فهو كان يرغب أن أعلن الاعتزال في عهده.

■ لماذا؟

- للأسف هو اعتقد أننى مثل بقية اللاعبين الذين استجابوا لمحاولاته بالاعتزال في نادى الزمالك، أو رحلوا عن ناديهم، رغم عطائهم الكبير للقلعة البيضاء خلال مشوارهم، لكنه خسر الرهان الذي خطط له، سواء بإجبارى على الاعتزال، أو برحيلى عن النادى الذي تربيت فيه.

■ هل هذا يؤكد أنك «مركز قُوى» داخل الإسماعيلى؟

- لا يوجد مراكز قُوى داخل الإسماعيلى، لكن هناك من أعطى الدراويش وضحَّى من أجلهم على المستوى المعنوى والمادى والجماهير، والمسؤولون في النادى يقدرون ذلك، فحسنى عبدربه لم يهرب من ناديه من أجل الاحتراف الخارجى أو البحث عن شهرة مزيفة أو جمع أموال، بل عندما كان يطلبنى الإسماعيلى في أي وقت كنت ألبِّى نداءه فوراً دون تردد.

■ هل هذا يعنى أنك تسببت في إقالة ميدو؟

- لم أتسبب في إقالة أحد، وليس لى علاقة بهذا الأمر، فهو الذي أعلن التحدى، وقال في وسائل الإعلام: «يا أنا يا حسنى عبدربه في الإسماعيلى»، وهو أمر لم تقبله الجماهير ولا مجلس الإدارة، رغم أننى كنت مستعداً للتعامل معه، وكنت أتعامل معه باحترام، لكنه لم يقدر تاريخى وعطائى للنادى الذي تربيت فيه وللكرة المصرية.

■ ميدو يرى أنك لم تعد قادراً على العطاء ويجب أن تعتزل!!

- وجهة نظره، ويجب أن أحترمها، لكننى- كما قلت لك- صاحب قرار الاعتزال، ولم يأت وقته بعد.

■ لكنه اتهمك وعائلتك بمحاولة النيل منه و«البلطجة» معه!!

- هذا السؤال أعترض عليه، لأنك تتحدث مع حسنى عبدربه، والجميع يعلم تاريخه وأخلاقه واحترامه للجميع وعائلته المحترمة، ومن ثم فلن أرد عليه.

■ لكنه اتهام من ميدو وليس سؤالاً!!

- «ميدو اتحرق.. وخسر الرهان»، ومن ثم فإن أي كلام يصدر منه لن أرد عليه.

■ ألم يكن المدير الفنى للإسماعيلى؟

- قلت لك إننى أحترم وجهة نظره، لكن هذا لا يعنى أنها صحيحة، أو أن يتهم عائلتى باطلاً، وإذا كان شقيقى أخطأ فإنه لم يتجاوز الأدب مع أي فرد، رغم أن عائلتى تعرَّضت للسُّباب منه.

■ هل توقعت إيقافك من مجلس الإدارة؟

- بصراحة لم أتوقع، لأننى لم أرتكب خطأً تجاه المجلس أو النادى، لكننى أحترم القرار، سواء كان إيقافى أو تغريمى مالياً، فقد تعلمنا في الإسماعيلى عدم الاعتراض على قرارات المجلس، والامتثال لها دون إثارة المشاكل.

■ هل تردد هذا الكلام حتى لا تتهم بإثارة الفتنة، وتؤكد وجهة نظر ميدو؟

- لا أتعامل بهذه الطريقة، لأننى لم أكن يوماً مثيراً للفتنة، أو مفتعلاً للمشاكل، وتاريخى يشهد بذلك، كما قلت لك.

■ تحدثت- خلال الحوار- عن تاريخك أكثر من مرة.. ماذا تقصد؟

- أقصد أن صفحتى بيضاء مليئة بالإنجازات والبطولات، وأكبر من بعض المدربين الذين يتولون مسؤولية الأندية، وهم لم يحققوا شيئاً.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية