أشادت الدكتورة هالة أبوعلي، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة بالتعاون الوثيق بين الحكومة المصرية والإيطالية، للحد من الهجرة غير الشرعية، وأهمية البعد التنموي في المجتمعات المصدرة للمهاجرين القصر والتعريف بالمخاطر والتحديات التي تواجههم.
وذكرت «أبوعلي»، تصريحات صحفية عقب عودتها من العاصمة الإيطالية روما، حيث كانت عضوًا في وفد مصر برئاسة السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشؤون المصرين بالخارج الذي زار إيطاليا لتفقد مراكز إيواء الأطفال المصريين القصر الذين هاجروا بشكل غير شرعي عن طريق البحر الأبيض المتوسط، أن الزيارة استهدفت تحديد خطوات إعداد خطة متكاملة للقضاء على الهجرة غير الشرعية، وتفعيل الاتفاقيات والبروتوكولات الموقعة مع الجانب الإيطالي لحماية الأطفال من المخاطر ولتحقيق مصلحة الطفل.
وقالت الأمين العام للمجلس «لمسنا خلال الزيارة أن الجانب الإيطالي يتخذ مبادرات إيجابية ويولي اهتمامًا كبيرًا تجاه هؤلاء الأطفال من خلال تخصيص مراكز استقبال لهم، ولكنهم يهربون منها مما يجعلهم فريسة سهلة للعصابات المنظمة بالخارج التي تستغلهم في الأعمال غير المشروعة»، لافتة إلى أن الأسباب الحقيقية لظاهرة الهجرة غير الشرعية تتضمن «عدم توافر فرص عمل للشباب داخل محافظاتهم، وغياب وعي الأسر بخطورتها عليهم، وانخفاض مؤشرات التنمية البشرية في القري المصدرة لتلك الظاهرة».
وأضافت «أبوعلي» أن الجالية المصرية في إيطاليا أعربت عن إهتمامها الواضح بمشكلة الأطفال القصر غير المصحوبين بذويهم، ولديها استعداد كبير لمساندتهم من خلال تكوين لجان دائمة للعمل مع هؤلاء الأطفال بصفة دورية، وإعادتهم لمصر ودمجهم في المجتمع، محذرة من أن هجرة الأطفال القصر إلى إيطاليا بطرق غير مشروعة دون ذويهم «تمثل مشكلة كبرى تشارك فيها الأسر التي تسمح لأطفالها وهم دون السن القانونية في خوض التجربة المحفوفة بالمخاطر».
وأعلنت «أبوعلي» أن المجلس القومي للطفولة والأمومة يعد استمارة «استقصاء الأسر» للحصول على موافقاتهم، تمهيدًا للعودة الطوعية لأطفالهم إلى مصر، وغالبًا توضح هذه الاستمارات عدم رغبة الأهل في عودة أطفالهم باعتبارهم «الأمل في المستقبل»، مضيفة أن المجلس يسعى للحد من الهجرة غير الشرعية للأطفال بتنفيذ حملات توعية ودورات تدريبية للمعنيين بالقضية من القيادات الطبيعية والتنفيذية والدينية بالمحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية ومسؤولي مراكز الشباب والجمعيات الأهلية لتدريب الشباب على إيجاد بدائل للعمل داخل مصر.
وطالبت الدكتورة هالة أبوعلي وسائل الإعلام بالتوعية بأضرار الهجرة غير الشرعية وتسليط الضوء على بدائلها، والتأكيد على بناء قدرات الشباب بالمهارات التي تؤهلهم لدخول سوق العمل سواء في مصر أوالخارج بطريقة شرعية، وأهمية التدريب المهني وتعلم اللغات الأجنبية واكتساب الخبرات، وإتاحة مجالات واسعة للاختيارات لدى الشباب المصري.