x

«زي النهارده».. توماس إديسون يخترع المصباح الكهربائي 21 ديسمبر 1879

الإثنين 21-12-2015 02:21 | كتب: ماهر حسن |
صورة أرشيفية صورة أرشيفية تصوير : آخرون

توماس إديسون مخترع أمريكي، ولد في ميلان بولاية أوهايو الأمريكية، في 11 فبراير 1847، ولم يتعلم في مدارس الدولة إلا 3 أشهر فقط، فقد وجده ناظر المدرسة طفلا بليدا ومتخلف عقليا، وظهرت عبقريته في الاختراع وأقامة مشغله الخاص حيث أظهرنبوغه كمخترع، وقد سجل أديسون باسمه أكثر من ألف اختراع، أشهرها المصباح الكهربائي.

وكان والده صموئيل إِديسون تاجر أخشاب، وهو من أصل إنجليزي وأجداده هولنديين، أما والدته نانسي إليوت فكانت مدرّسة أطفال وهي من أصل اسكتلندي.

وعندما بلغ إديسون السابعة اضطرت الأسرة، بسبب ضعف مواردها المالية، إلى أن تهاجر إلى بورت هيورن في ميشيجان وعاشت في ظروف أشد فقراً، وكان إِديسون منذ طفولته يتعلم بطرح الأسئلة عن الأشياء والاكتشاف وقد أدخله والده المدرسة فلم يستمر سوى 3 أشهر وتولت أمه بنفسها تعليمه وتنشئته وتفرغت له إذ تركت تدريس الأطفال بعد زواجها وأكمل إِديسون تعلمه في البيت.

وعندما بلغ العاشرة أعطته أمه كتاباً مبسطاً في الفيزياء التجريبية فقرأه بنهم واختبر كل ما جاء فيه بنفسه وأقام في العام التالي مختبراً كيمياوياً صغيراًفي سقيفة البيت وبسبب حاجته المادية إلى مزيد من المال لشراء الأجهزة والأدوات والمواد الكيمياوية امتهن، وهو في الثانية عشرة، بيع الصحف في القطار بين مدينتي بورت هيورن وديترويت ونقل مختبره الكيمياوي من السقيفة إلى عربة البضائع في القطار كسباً للوقت.

فلما بلغ الخامسة عشرة اشترى آلة طباعة صغيرة وأصدر صحيفة بصفحة واحدة سماها الهيرالد الأسبوعية كان يطبعها وينشرها ويبيعها في القطار، وفي 1863وكان في السادسة عشرة تعلم مبادئ البرق السلكي، وشغل وظيفة عامل تلغراف طوال السنوات الأربع التالية، وبدأ أثناءها يحلم بأن يكون مخترعاً، وتحقق طموحه هذا في 1868 عندما عمل في شركة الغرب المتحدة للبرق السلكي في بوسطن، وفيها اشترى نسخة مستعملة من كتاب فارادي بحوث تجريبية في الكهرباء فقرأه كله وكان ذلك نقطة تحول مهمة في حياته.

وفي 1869 سافر لنيويورك وفيها اكتُشفت براعته في إصلاح أعطال أصابت جهازالإرسال المركزي فعُين في وظيفة ذات مرتب عال نسبياً، غير أنه فقد هذه الوظيفة بسبب اندماج مؤسسته في شركة أخرى وما لبث أن أجرى تحسينات مهمة على جهاز البرق وكافأته بمبلغ كبير (40 ألف دولار) في 1870، واستطاع أن يُنشئ بهذا المال مصنعًا في نيويورك لصنع أجهزة البرق الكاتبة.

وذاع صيته بأنه الشاب العجيب الذي يستطيع أن يصلح كل عطب يصيب أي جهاز واكتسب من عمله مالاً كثيراً ساعده على تحسين الجهاز فصمم في 1873 البرق السلكي الثنائي الإشارة أي يمكن به إرسال إشارتين في آن واحد وفي سلك واحد في الاتجاه نفسه، وفي 1874 صمم الجهاز رباعي الإشارة الذي يستطيع نقل أربع ثم السداسي الإشارة وانتقل في 1876 إلى منلو بارك وأنشأ أول مصنع عالمي للاختراعات زوَّد مختبره بأحسن التجهيزات والمساعدين القادرين.

وكان أول ما أنتجه المصنع جهاز الإرسال الهاتفي الكربوني، ثم الحاكي الذي يعد أكمل اختراع لإِديسون والذي كان السبب في أن الصحف الشعبية بدأت تصفه بالساحر العجيب كذلك أدخل تحسينات على المصابيح الكهربائية وأنشأ شبكة كهربائية للإنارة نافست شبكة الإنارة بالغازالتي شاعت آنئذ فازدهرت صناعة الشبكات الكهربائية للإنارة.

ثم أخترع الجرامفون الذي يقوم بتسجيل الصوت ميكانيكياً على أسطوانة من المعدن، وبعدها بسنتين و«زي النهاردة» في 21 ديسمبر 1879 قام باختراعه العظيم المصباح الكهربائي وفي 1887 نقل مختبره إلى ويست أورنج في ولاية نيو جيرسي، وفي 1888 قام باختراع الكاينتوسكوپ وهو أول جهاز لعمل الأفلام، كما قام باختراع بطارية تخزين قاعدية، وفي 1913 أنتج أول فيلم سينمائي صوتي وفي 1887 انتقل من منلوبارك إلى وست أورانج حيث بنى مختبراً أكبر وأحدث ضم مجموعة اختراعاته وفيه صنعت أحدث أجهزة الحاكي والأسطوانات والآلات الكاتبة، وأجهزة الإنارة الفلورية، وآلة التصوير السينمائي، وآلة العرض، والبطارية القلوية، إلى أن توفي في 18 أكتوبر1931.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية