في خطوة اعتبرها مراقبون انتصارًا على الحرب، أقام العراق مسابقة لاختيار ملكة جمال لأول مرة منذ أكثر من 40 عامًا، وتم تصميم المسابقة وفقًا للمعايير الدولية، ما يعنى أن العراق سيكون ممثلًا في مسابقة ملكة جمال الكون، لكن المسابقة خلت من مظاهر معتادة بمثل تلك المناسبات، مثل تناول الكحول وارتداء المشاركات للمايوه البكينى، وذلك مراعاةً لتقاليد المجتمع العراقى.
وشهدت مسابقة هذا العام، التي أقيمت في فندق بغداد، فوز شيماء قاسم، (20 عامًا)، وهى طالبة إدارة واقتصاد من مدينة كركوك، بلقب ملكة جمال العراق، لتصبح أولى المتوجات به منذ عام 1972، متفوقةً على 7 مرشحات شاركن في المسابقة.
ونظمت المسابقة مؤسسة «المدى للإعلام والثقافة والفنون» في بغداد، بحضور شخصيات عربية وأجنبية، ونقلت صحيفة «ذا جارديان» البريطانية عن مدير المسابقة، سنان كامل، قوله: «ما نأمل في تحقيقه هو إسماع صوت العراق، وإظهار أنه لايزال على قيد الحياة، ولايزال قلبه ينبض».
وبعد إعلان فوزها باللقب، قالت شيماء التي ستحصل على جوائز عدة بينها رحلة إلى ماليزيا لـ10 أيام، إن فوزها «يمثل تحديًا بالنسبة إلينا، لإثبات أن العراق مازال بلدًا للجمال والثقافة بمواجهة الإرهاب والعنف». وأعربت عن اعتزامها استخدام شهرتها لتشجيع المبادرات التعليمية في العراق، خاصة بين الأطفال المشردين بسبب الحرب، فيما قالت متسابقة أخرى إنها ستحاول إصلاح سد الموصل.
وكان من المقرر أن تجرى المسابقة في مطلع أكتوبر الماضى، لكن منظميها واجهوا غضبًا من زعماء دينيين وزعماء قبائل، ممن لخصوا آراءهم بأنها «تهدد الأخلاق العامة»، فانسحبت مرشحتان بعد تلقيهما تهديدات بالقتل، وبقيت 8 متنافسات».
وفى غضون ذلك، تُوجت العارضة الإسبانية، ميريا لالاجونا، السبت أيضًا، بلقب النسخة الـ65 لمسابقة ملكة جمال العالم التي أقيمت بمدينة سانيا الصينية. وتفوقت لالاجونا، طالبة الصيدلة المولودة في برشلونة والبالغة من العمر 22 عامًا، على الروسية صوفيا نيكيتشلوك والإندونيسية ماريا هارفانتى، اللتين فازتا بالمركزين الثانى والثالث على الترتيب، فيما حلت ملكة جمال لبنان، فاليرى أبوشقرا، في المرتبة الرابعة.