فى حى النصر، بمنزل القاضى الشرعى للدولة الإسلامية، حازم محمد صلاح الخاتونى، والذى أصبح مقر قيادة الفوج الثامن لقيادة قوات شنكال (سنجار)، وهو أيضا مقر العقيد لقمان كلى إبراهيم، آمر الفوج الثامن، بقيادة قوات سنجار، وهو أحد أبناء الطائفة الإيزيدية، الذى طلب الانضمام للبشمركة صبيحة يوم 4 أغسطس، عقب اجتياحهم سنجار وخروجه منها.. يقول العقيد لقمان: «حينما صدر الأمر بالهجوم على قضاء سنجار فى الوسط، مع دخولنا كان معنا قوات مساندة من إقليم كردستان من القوات الخاصة 1 والقوات الخاصة 2، وقيادة قوات برزان، قيادة قوات دهوك، قيادة قوات سبيلى، دخلت معنا لتطويق سنجار وعدم ترك مجال للدواعش للخروج، فجرائمهم التى ارتكبوها داخل قضاء سنجار لا توصف، من قتل وسبى آلاف النساء واختطاف الفتيات».
وعن الأنفاق التى أنشأها «داعش » يقول إبراهيم: «صمموا أنفاقا عبارة عن متاهات من منزل لمنزل، فهم لا يخرجون، عندهم مدافع يسمونها مدافع جهنم لم تستخدم إلا فى الحرب العالمية الثانية عام 1945، فى العادة تسوى قطر المدفع وبعدين القنبلة، ولكنهم هم يأتون بقنينة الغاز ويصممون فوهات المدافع على قدر القنبلة، غطاسات المياه الصينية والإيطالية استخدمت فى ذبح المئات من أبناء سنجار، قبل أن يأتى داعش إلى سنجار بعام كانت الخلايا النائمة منهم يجمعون هذه الغطاسات القديمة التى كانت موجودة بأبارنا، بحجة أن يعيدوا استخدامها».
وعن حال مقاتلى داعش عند الدخول عليهم يضيف إبراهيم: «دخلنا سنجار ودلفنا داخل منزل من منازلهم ووجدنا أحد الانتحاريين من قناصى داعش، حاملا سلاحه وفى معصمه كان المحلول المغذى، هو أفغانى وضعوه فى مكان ليس به طعام ولا شراب، فقط كراتين من المحاليل المغذية، وقد قتلناه حين دخلنا، وعند هروبهم من سنجار حاولوا تدمير كل شىء وتفخيخ البنية التحتية فى كل أحياء سنجار».
ويضيف لقمان: لقد دمروا كل البنية التحتية فى أحياء سنجار فى حى الناصر وحى الشهداء وحى أزادى وحى الزهور وحى الأسواق القديمة، فجروا المنازل وما تبقى منها ما زال به عبوات ناسفة.
7 آلاف مقاتل من أبناء الديانة الإيزيدية بسنجار انخرطوا فى صفوف البشمركة بقيادة قوات شنكال، وعن مساعدة الحكومة العراقية ببغداد للبشمركة فى حربهم بسنجار يقول إبراهيم: طالبنا وزير الدفاع العراقى خالد العبيدى بمساندتنا فى تحرير سنجار، وقابله قائد القوات قاسم شاشو مع مدير الاستخبارات الخاص بنا ولكن للأسف لم نحظ بمساعدة الحكومة العراقية، رغم أن مدير شرطة نينوة طلب منى أن أسلمه عدة مدارس، وطلبنا أعلاما عراقية لرفعها فوق المؤسسات التابعة للحكومة المركزية.
ويتعجب لقمان من موقف القوات الأمريكية فيقول: لقد احترنا فى موقف الأمريكان من داعش، فنحن نمدهم بكل المعلومات، وتأتى الطائرة وتظل تحلق حتى تنسحب داعش، وتبدأ الضرب بعد الانحساب.