يقوم أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، والوزير عمر سليمان بزيارة غداً السبت إلى العاصمة السودانية الخرطوم لإجراء مباحثات مع المسؤولين السودانيين حول آخر التطورات على الساحة السودانية.
وقال مصدر دبلوماسى مصرى مسؤول: إن الفترة الحالية تحتاج إلى تشاور مستمر بين البلدين الشقيقين، مشيراً إلى أن الزيارة تأتى فى وقت كثر فيه الجدل والحديث فى المجتمع الدولى عن قرب صدور قرار من المحكمة الجنائية الدولية باعتقال الرئيس عمر البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب فى إقليم دارفور.
وأوضح المصدر أن هناك تنسيقاً وتشاوراً مستمراً بين مصر والسودان حيث تتحرك مصر شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً فى جميع الأقاليم السودانية.
وقال: إنه بالتوازى مع هذه الزيارة سيقوم المهندس حسن يونس، وزير الكهرباء، والدكتور يسرى الجمل، وزير التربية والتعليم، بزيارة اليوم للجنوب السودانى لافتتاح محطة الكهرباء التى أقامتها مصر فى مدينة «واو» ووضع حجر الأساس لمجمع تعليمى.
ونوه المصدر بأن السفير المصرى فى الخرطوم، عفيفى عبدالوهاب، قام بزيارة لمدينة الفاشر بشمال دارفور حيث التقى والى الولاية الذى طلب إيفاد دعاة من الأزهر لدارفور، موضحاً أن الخارجية تتشاور حالياً مع الأزهر الشريف فى هذا الشأن.
وأشار المصدر إلى وجود وفد من الجامعة العربية موجود فى الأمم المتحدة حالياً لمحاولة إقناع مجلس الأمن بتجميد أى قرار يصدر فى حق الرئيس السودانى عمر البشير لمدة عام، موضحاً أن هناك مخاوف من أن صدور مثل هذا القرار سيكون له تداعياته السلبية على عملية السلام فى دارفور، كما أنه قد يؤثر على تنفيذ اتفاقية السلام الشامل بين الشمال والجنوب.