قال المتحدث باسم قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش العقيد «ستيف وارين»، الجمعة، إن قوات التحالف استطاعت صدّ هجوم لداعش «يعد هو الأكبر» منذ احتلال الرمادي، ما أدى لمقتل 187 عنصراً من التنظيم الإرهابي من أصل 500 تقريياً كانوا قد بدأوا الهجوم على معسكر بعشيقة.
أخبار متعلقة
وقال «وارين» في موجز صحفي عقده عبر دائرة مغلقة من العراق مع صحفيين في واشنطن «معظم قوات داعش، قَدِمَت، في الحقيقة، من الموصل، والتي تمثل نوعاً ما، مركز الجاذبية لهم هنا في العراق».
وتعرضت قاعدة عسكرية في مدينة بعشيقة، بمحافظة نينوى العراقية، الأربعاء الماضي، إلى هجمات بقذائف الهاون، نفذها تنظيم داعش، ضد المعسكر، الذي يضم جنودًا عراقيين، وأتراكًا يدربون القوات العراقية، ما أدى لمقتل اثنين من العراقيين، أحدهما ضابط، وجرح 4 من الجنود الأتراك، الذين تم نقلهم للمستشفى لتلقي العلاج.
وبحسب بيان لرئاسة الأركان التركية فقد قامت القوات التركية المتواجدة داخل المعسكر «بالرد بالمدفعية على أهداف التنظيم الإرهابي بعد أن تم تحديدها، عقب قصف المعسكر»، لافتًا إلى أن «هذا الهجوم يؤكد مرة أخرى مدى أهمية توفير الأمن للوحدة العسكرية».
وطبقاً لـ«وارين» فقد «استفزت عملية بعشيقة هذه تنظيم داعش الذي عاد بعد قصف القوات التركية له مع قوة قوامها 500 مقاتل تقريباً ليهاجموا المنطقة في ثلاثة محاور هن ناروان وبعشيقة وتل أسود وهي منطقة تمتد ما بين الشمال إلى شرق مدينة الموصل التي تسيطر عليها قوات داعش».
وأفاد أن طيران التحالف الدولي تمكن من قتل 187 عنصراً من التنظيم الإرهابي، أثناء الهجوم، بيد أنه أشار إلى عدم علمه بعدد قتلى التنظيم المسلح، الذي كبدته أياه القوات الكردية.
«وارين» شدد على أن الهجوم الذي بدأ، مساء الأربعاء الماضي، واستمر حتى صباح أول أمس الخميس بالتوقيت المحلي للمنطقة «كان أكبر هجوم استطاع العدو شنه منذ (احتلال) الرمادي».
وأوضح أنه «إذا كان هذا كل ما يستطيعون فعله، فهذا يعني أن الأشياء قد بدأت تأخذ منحى من سيئ إلى أسوأ بالنسبة لهذا العدو».
