انعقدت بوزارة الخارجية مشاورات بين مصر وفرنسا حول القضايا المتعلقة بمجلس الأمن برئاسة السفير هشام بدر مساعد وزير الخارجية للشؤون المتعددة الأطراف والأمن الدولي والسفير جان بيار لاكروا مدير إدارة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وحقوق الإنسان والفرانكفونية بوزارة الخارجية الفرنسية.
وصرح السفير هشام بدر، مساعد وزير الخارجية للشؤون متعددة الأطراف والأمن الدولي، في بيان للخارجية الليلة، أن جولة المشاورات مع فرنسا جاءت بمناسبة قرب تولى مصر لمقعدها غير الدائم بمجلس الأمن في يناير 2016، وتعكس حرص الدول الأعضاء بالمجلس على التشاور مع مصر مبكراً للتعرف على رؤيتها للقضايا الدولية على ضوء الدور الإقليمي الريادي لمصر في القارة الأفريقية والوطن العربي.
وأشار السفير هشام بدر إلى أن المشاورات ركزت على القضايا الأفريقية والعربية، باعتبار أنها تحظى بالقدر الأكبر من جدول أعمال المجلس، بما يصل إلى حوالي 80% من أنشطته. وأضاف أن وفد فرنسا اهتم بالتعرف على المشاركات المصرية في عمليات حفظ السلام في القارة الأفريقية، وعلى تقييم مصر للبعثات السياسية الأممية في المنطقة العربية، مشيراً إلى الدور الريادي الذي تلعبه مصر في كل من الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية.
وعرض وفد مصر المشارك في هذا الصدد لترشيح مصر لعضوية مجلس السلم والأمن الأفريقي المقرر إجراء انتخاباتها في يناير 2016، مبرزاً المبادرة المصرية بشأن التعاون بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في مجال السلم والأمن الدوليين، في إطار الفصل الثامن من ميثاق الأمم المتحدة.
وأبرز السفير هشام بدر أن مصر طرحت رؤيتها بشأن القضايا الموضوعية التي يتعامل معها المجلس، خاصة مكافحة الإرهاب على ضوء قرب تولى رئاسة لجنة مجلس الأمن المعنية بهذا المجال، مشيراً إلى أن مثل تلك القضايا الموضوعية على رأس اهتمامات مصر خلال عضويتها بالمجلس.
وأضاف أن المشاورات مع فرنسا شملت أيضاً القضايا المؤسسية المتعلقة بمجلس الأمن، إذ أكدت مصر على أهمية تحسين أساليب العمل وجعله أكثر انفتاحاً وشفافية بما يمكن المجلس من الاضطلاع بالدور المنوط به نيابة عن باقي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، من منظور اهتمام مصر بإضفاء الديمقراطية على عملية اتخاذ القرار بالأمم المتحدة، والحرص على تدعيم العلاقة بين مجلس الأمن من جانب، والجمعية العامة ذات العضوية الشاملة للأمم المتحدة من جانب آخر.