أكد خبراء أمن أن الجماعات الإرهابية والإخوان يستهدفون استغلال شباب الأولتراس، والمناسبات الرياضية لإحداث حالة من الفوضى والشغب، لزعزعة استقرار البلاد، قبل ذكرى ثورة 25 يناير، وأوضحوا أن أحداث مباراة الأهلى وسموحة تستهدف استعراض القوة، وطالبوا أجهزة الأمن، بالتعامل بكل حزم مع الأولتراس، وتفعيل القانون، وضبط الرؤوس المدبرة للأحداث، لتجنب تكرار مذبحتى بورسعيد، والدفاع الجوى.
أخبار متعلقة
قال اللواء محمد نور، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن الجماعات الإرهابية والتكفيرية تستغل أولتراس الأندية في الشغب والفوضى، لتنال من استقرار البلاد، وجرها إلى العنف، قبل ذكرى 25 يناير، وانتقد تعامل الدولة معهم بـ«اللين والهوادة».
وأوضح نور، لـ«المصرى اليوم»، أن الشعب شاهد عينة من أحداث الشغب، قبل مباراة الأهلى وسموحة، أمس الأول، من خلال محاولتهم إظهار أن الدولة غير مسيطرة، وأكد أن هناك علاقة قوية بين الأولتراس والجماعات الإرهابية، وأشار إلى أن الأيام المقبلة ستشهد تصعيدًا بهدف خلق حالة من الفوضى والإخلال بالأمن، من خلال وسائل الإعلام وفى الجامعات والمباريات، لتنفيذ مخطط يسعى لاستضافة «وجوه يناير» في الفضائيات.
وطالب نور، وزارة الداخلية، بمواجهة الأولتراس، قبل تكرارهم أحداثا مشابهة لمباراة الأهلى وسموحة، وتوجيه ضربات استباقية لهم، لتحاشى تكرار هذا السيناريو، مطالبا أجهزة الأمن باختراق الأولتراس، للتعرف على مخططهم، لتجنب العنف، أو النيّل من سمعة البلاد داخليًا وخارجيًا.
وأشار إلى اختراق الأولتراس، من قبل الجماعات الإرهابية، من خلال اعتناق أفكارهم والتمويل، ما أدى إلى وقوع مذبحتى بورسعيد، والدفاع الجوى، وطالب الدولة بردعهم عن طريق قانونى مكافحة الإرهاب والكيانات الإرهابية، مضيفًا: «قولاً واحدًا، مذبحة بورسعيد وقعت بسبب اتفاق الجماعة الإرهابية مع عناصر فلسطينية وحماس، للخلاص من المشير طنطاوى والفريق عنان، وأن أحداث الدفاع وقعت بسبب تحريضهم الأولتراس على العنف».
وشدد على أهمية توعية الشباب بخطورة العنف، وطالب بتفعيل القانون، والتنسيق بين أجهزة الأمن والوزارات المختصة، وتنشيط أجهزة المعلومات، ومتابعة القيادات الشرطية تنفيذ الخطط الأمنية على أرض الواقع، وأعلن رفضه تعامل الدولة معهم على طريقة «أطبطب وأدلع»، وأوضح أن أغلب شباب الأولتراس، تعرض لـ«عملية مسح دماغى»، حسب تأكيد أسرهم، ووجه كلمة إلى الشباب، لفت من خلالها إلى أن محرضيهم لا يستهدفون سوى مصالحهم.
وقال اللواء رفعت عبدالحميد، خبير العلوم الجنائية ومسرح الجريمة، إن استغلال الجماعات الإرهابية للأولتراس، تكرر في أحداث بورسعيد والدفاع الجوى، بأسلوب معروف لتلك الجماعات، من خلال اختراق التجمعات الشبابية، ومراكز الشباب، خلال الستينيات والسبعينيات، وأوضح أن الأمر مدروس من قبل الإخوان، ويبدأ باعتناق الفكر، ويصل إلى التطرف، ثم التعصب، بهدف إرهاب المجتمع، ولفت إلى أنه أمر مدروس، ويستهدف استعراض القوة، والاعتداء على هيبة الدولة، وأشار إلى استنكار الشعب ما حدث في المباراة.
وقال العميد محمود قطرى، الخبير الأمنى: «الإخوان تسعى لاستخدام الأولتراس، لاستعادة الموقف المتوتر، قبل ذكرى 25 يناير، لزعزعة استقرار البلاد، وأنه بقراءة التاريخ القريب، وربط الأحداث، نجد أنها تستهدف تكرار سيناريو مشابه لأحداث بورسعيد والدفاع الجوى، عبر اختراق الأولتراس، نظرا لصغر أعمارهم، وثقافتهم المحدودة، وأوضح أن الإخوان تستخدم مواقع التواصل الاجتماعى، للتخطيط لشباب الأولتراس، والسيطرة عليهم بـ«روح القطيع»، مبديًا دهشته من أحداث مباراة الأهلى وسموحة.
ودعا قطرى، أجهزة الأمن لجمع المعلومات والتحرك فورًا، وتقنين الإجراءات، ومراقبة شبكات التواصل الاجتماعى، وضبط مدبرى الأحداث من المنتمين للجماعات الإسلامية، لافتًا إلى أن هناك نسبة كبيرة من شباب الإخوان غير معروفين لأمن الدولة، وطالب بتفريغ الكاميرات، التي سجلت واقعة مباراة الأهلى وسموحة.
