أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي تراجع المساحة المنزرعة بالقمح خلال هذه الفترة من العام، بالمقارنة بمثيلتها في العام الماضي بسبب الأمطار الغزيرة التي تعرضت لها بعض المحافظات، وأنه يجري حاليًا تعويض هذه المساحة وتوفير كل وسائل الدعم والتشجيع للمزارعين، وشراء المحصول بسعر 1300 جنيه للإردب وهو أعلى من الأسعار العالمية.
وكشف تقرير رسمي أصدرته شؤون المديريات الزراعية، الأربعاء، أن حجم المساحات المنزرعة بالقمح هذا الموسم بلغت حتى الآن 2 مليون و754 ألف فدان، وجارٍ الحصر النهائي للمساحات المنزرعة بالمحافظات.
ولفت التقرير إلى أن الانخفاض في المساحات المنزرعة في هذا التوقيت من العام بالمقارنة بالعام الماضي، يرجع إلى تعرض بعض محافظات الجمهورية لموجة من السيول والأمطار أدت إلى تأخر الزراعة في هذه المناطق، وجارٍ حاليًا زراعة هذه المساحات.
وأكد الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الوزارة تتابع كل المساحات المزروعة بالقمح للوصول إلى أعلى معدلات الإنتاجية من خلال ندوات تثقيفية وتطبيقية على أرض الواقع، خاصة في الحقول الإرشادية التي تنفذها الحملة القومية للقمح هذا العام، إضافة إلى متابعة اللجان آلية توزيع الأسمدة والرقابة على الجمعيات، وحث المزارعين على زيادة المساحات المنزرعة بالقمح في الموسم الجديد لسد الفجوة الاستهلاكية، مشيرًا إلى أن قرار الأسعار اتخذ بإجماع الآراء بمجلس الوزراء.
وأشار إلى أن الوزارة تسعى إلى الاهتمام بزراعة المحاصيل الاستراتيجية، لتقليل الفجوة الغذائية بزيادة المساحات المزروعة بالقمح، من خلال المتابعة الميدانية لتذليل العقبات التي تواجه الفلاحين مع توفير التقاوي والأسمدة اللازمة لخدمة الفلاح للنهوض بالزراعة.