بحث رئيس البرلمان العربي، أحمد الجروان، خلال لقائه، اليوم الأربعاء، مع نائب الأمين العام للجامعة العربية، السفير أحمد بن حلي، الترتيبات الخاصة بعقد أول قمة برلمانية عربية التي تضم رؤساء برلمانات الدول العربية، والتي من المنتظر عقدها في النصف الثاني من فبراير المقبل بمقر الجامعة العربية.
أخبار متعلقة
وقال «الجروان»، إن محادثاته مع السفير بن حلي، تركزت حول الترتيبات الخاصة بعقد أول قمة عربية برلمانية، ومشروع جدول أعمالها، موضحًا أنها ستركز على مناقشة المستجدات التي طرأت على الساحة العربية في الفترة الأخيرة.
وأكد «الجروان»، في تصريحات للصحفيين عقب اللقاء، أن ما تتوصل إليه القمة البرلمانية سيتضمن رؤية رؤساء البرلمانات العرب لكيفية التعامل مع التحديات التي تواجه المنطقة العربية، وذلك لعرضها على القمة العربية المقررة في المغرب، مارس المقبل، منوها بأن القمة البرلمانية سوف تكون تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس القمة العربية.
وأكد «الجروان» أن هذه القمة ستناقش أيضا موضوع الاٍرهاب وسبل مكافحته، خاصة أن البرلمان العربي من أوائل المؤسسات العربية التي دعت لمكافحة هذه الظاهرة، فضلًا عن مطالبة البرلمان بضرورة إنشاء تحالفات عربية وإسلامية لمكافحة الاٍرهاب في ظل الظروف الاستثنائية التي تشهدها المنطقة العربية.
وحذر رئيس البرلمان العربي من أن هناك تداعيات سلبية وخطيرة لمثل هذه الأزمات، ليس فقط على المنطقة العربية ولكن على المجتمع الدولي، مشيرًا إلى وقوع أحداث إرهابية في دول خارج الإقليم جراء عدم وجود جدية دولية في مكافحة الاٍرهاب بالمنطقة، ولهذا يدعم البرلمان العربي أي تحالف عسكري سواء كان عربيًا أو إسلاميًا لمكافحة الاٍرهاب والفكر الظلامي الذي يبعد كل البعد عن الثقافة العربية والدين الإسلامي والمسيحي.
وجدد رئيس البرلمان العربي تأييده للتحالف العسكري الإسلامي الذي أعلنت عنه المملكة العربية السعودية لمكافحة الاٍرهاب.
وقال «الجروان»، إن كل عاقل في العالم والوطن العربي يدعم كل ما هو خير، وهذا التحالف خير من أجل إرسال صورة إيجابية للعالم عن الشخصية العربية والإسلامية، بأنها ضد الاٍرهاب، داعيًا مسؤولي المجتمع الدولي للتفاعل مع هذه المبادرة السعودية وهذا التحالف المشترك لحماية الإنسانية بصورة عامة ومقدرات الدول.
وحث رئيس البرلمان العربي الدول الصديقة على المشاركة في هذا التحالف، معربًا عن أمله في أن يجد هذا التحالف التوفيق والنجاح.
