أعلنت وزارة الطيران المدني، أن التقرير الأولي الصادر عن لجنة التحقيق في حادثة سقوط الطائرة الروسية بسيناء، في 31 أكتوبر الماضي، لم يذكر في أي من فقراته أنه يستبعد إمكانية حدوث عمل تخريبي بالطائرة أدي لسقوطها، وأن التقرير كُتِب بتدقيق فائق.
وأكد محمد رحمه، رئيس الإدارة المركزية للعلاقات الخارجية، المتحدث الرسمي بوزارة الطيران، أن البيان الصادر عن لجنة التحقيق، في حادثة سقوط الطائرة الروسية، هو وثيقة مدققة يعتد بها فيما بعد في إجراءات التحقيق، مشيرًا إلى أنه تم كتابته من قبل اللجنة بعناية وبأقصي درجات التدقيق.
وقال «رحمه»، في تصريحات له، الثلاثاء، إنه جاء بالتقرير الأولي، الذي أصدرته اللجنة، الاثنين الماضي، الذي من المتعارف عليه حسب التشريعات الدولية، أن يصدر بعد شهر من وقوع الحادث، النص التالي: «أن اللجنة لم تتلق حتى الآن ما يفيد وجود تدخل غير مشروع أو عمل إرهابي، وعليه فإن اللجنة مستمرة في عملها بشأن التحقيق الفنى».
وأضاف: «لم يذكر البيان أنه تم استبعاد العمل الإرهابي أو نفي هذه الفرضية أو انتهاء التحقيق في ملابسات الحادث، كما جاء ببعض وسائل الإعلام»، مطالبا وسائل الإعلام بتوخي الدقة في النقل عن بيان اللجنة.
كان الجدل قد عاد مرة أخرى بشأن الطائرة الروسية، بعدما نشرت بعض وسائل الإعلام أن لجنة التحقيق استبعدت فرضية العمل الإرهابي، فيما قال دميتري بيسكوف، السكرتير الصحفي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، «إنه لا يستطيع التعليق على التصريحات المصرية بشأن عدم العثور على إثباتات إسقاط الطائرة الروسية فوق سيناء بعمل إرهابي».
وقال «بيسكوف» للصحفيين: «أستطيع التذكير بالنتيجة التي توصَّل إليها خبراؤنا من الأجهزة المعنية الخاصة، إذ استنتجوا أن ذلك كان عملًا إرهابيًّا».