شهد الفريق عبدالعزيز سيف الدين، رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع، الثلاثاء، توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة وشركة فيليبس مصر للإضاءة، بهدف تكثيف التعاون بينهما في مجال تكنولوجيا ترشيد الطاقة.
وقد جرت مراسم توقيع البروتوكول بحضور جيرارد شتيخن، سفير هولندا بالقاهرة، وتامر أبوالغار مدير عام فيليبس لشمال أفريقيا، والمهندس عبدالمحسن عبدالصادق رئيس مجلس إدارة مصنع الإلكترونيات وأعضاء الإدارة العليا والتنفيذية في كل من الشركة والمصنع.
ويأتي توقيع مذكرة التفاهم في إطار التزام شركة فيليبس المتواصل بنشر حلولها المتطورة في مجال الإضاءة بالسوق المصرية.
وقال الفريق عبدالعزيز سيف الدين، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، «إن الهيئة تحرص علي تقديم الحلول العلمية المدروسة في شتي المجالات، وقامت بتوقيع العقد الخاص بتوريد وتركيب كشافات الشوارع مع وزارات التنمية المحلية، والكهرباء والطاقة المتجددة، والمالية، في شهر أبريل الماضي، بهدف توفير الكهرباء»، لافتا إلى أن الهيئة بالتعاون مع جميع شركات القطاع الخاص العاملة تعاونت مع أكثر من 22 شركة فى هذا المشروع، مابين شركات لتصنيع الكشافات، وأخرى للتركيبات التركيبات، كما أن الهيئة نجحت فى تشغيل 4 من مصانعها في هذا المشروع.
وأضاف «سيف الدين»: «على الرغم من تنفيذ الهيئة هذا المشروع بأسعار خاصة جدا، إلا أنها حرصت على تقديم أفضل المنتجات العالمية ضمن المشروع، وهنا جاء التعاون مع شركة فيليبس العالمية، التي قامت بتوريد مكونات الكشافات والبالاست واللمبات ضمن المرحلة الأولي للمشروع، كما تحرص الشركة ونحرص نحن أيضا علي زيادة مجالات التعاون».
واستعرض رئيس الهيئة نبذة عن مشروع الكشافات الحالي مع الدولة، الذي يتضمن تقليل قيمة الاستهلاك السنوي إلى حوالي 1 مليار جنيه فقط، بتخفيض قدره 1.5 مليار جنيه للاستهلاك في العام الواحد، وتبلغ التكلفة الإجمالية لإستبدال الكشافات حوالي 2.1 مليار جنيه فقط، أي في حدود قيمة التوفير في عام ونصف فقط في حين أن العمر الافتراضي للمبات الجديدة من النوع المقدم «High pressure sodium»، حوالي 25 ألف ساعة، مما يوفر أحمال على شبكة الكهرباء التي تصل إلى 610 ميجاوات تقدر تكلفة إنتاجها بحوالي 4.6 مليار جنيه (تكلفة الميجاوات حوالي 7.63 مليون جنيه)، التي تساهم مباشرة في حل مشكلة الطاقة في الدولة.
وتابع رئيس الهيئة: «تمكنت الهيئة من تجهيز خط لإنتاج لمبات الليد بمصنع الإلكترونيات، بطاقة إنتاجية تصل إلى 10 مليون لمبة سنويا، بالإضافة إلى توريد وتركيب وحدات كشافات شوارع باستخدام لمبات الصوديوم ذات الضغط العالي بقدرات مختلفة، ويتم هذا بمشاركة فعالة بين الهيئة ومجموعة من شركات القطاع الخاص المصرية في نفس المجال».
وأوضح «سيفالدين» أن الهيئة استشعرت مبكرا ضرورة التحرك في مجال إنتاج الطاقة المتجددة، مما دفعها إلى تدريب الكوارد الفنية، وإنشاء أول محطة لتوليد الطاقة الكهربائية بقدرة 600 كليو وات، باستخدام الخلايا الفوتو فولتية، ووحدات التتبع، مشيرا إلى أنه تم ربطها بشبكة الكهرباء المحلية في عام2010، وأنشأت الشركة العربية للطاقة الجديدة، التي نفذت العديد من مشروعات توليد الطاقة الكهربائية الفوتو فولتية من الطاقة الشمسية، وتم افتتاح خط إنتاج الألواح الفوتوفولتية، بقدرة 52 ميجاوات سنوياً.
وأكد «سيف الدين» أهمية إقامة علاقات تجارية مع شركة عالمية، مثل «فيليبس»، لتلبية الاحتياجات المحلية في مجال تقنيات الإضاءة الحديثة والموفرة للطاقة.
من جانبه، أشار تامر أبوالغار، مدير عام فيليبس لشمال شرق أفريقيا، مدير عام نظم ومشروعات الإضاءة في أفريقيا، إلى حرص شركته على تقديم ونشر أفضل الحلول والمنتجات في مجال لمبات اللي، والكشافات الموفرة للطاقة بالسوق المحلي، خاصة فى إطار التعاون مع مؤسسة صناعية رائدة كالهيئة العربية للتصنيع، لإيجاد ما يتناسب مع الاحتياجات المتنامية للسوق المصري.
وأوضح «أبوالغار» أنه تسعى «فيليبس مصر» لتعزيز ودعم علاقاتها التجارية مع الهيئات والمؤسسات والشركات والمستهلك النهائي لتحقيق أقصي إستفادة ممكنة من المزايا المتعددة التي تقدمها حلول ومنتجات فيليبس للإضاءة، مثل الكفاءة في إستخدام الطاقة، وانخفاض تكاليف الصيانة والاستبدال، وتقليل إنبعاثات ثاني أكسيد الكربون، موضحا أنّ العمر التشغيلي لكشافات ولمبات فيليبس لإضاءة الشوارع يصل إلى 50.000 ساعة تشغيل، وهو ما يعني تحقيق وفورات هائلة علي كافة المستويات.
من جانبه، أكد المهندس عبدالمحسن عبدالصادق، رئيس مجلس إدارة مصنع الإلكترونيات، أنّ خبرة شركة فيليبس تمتد لأكثر من 90 عاماً في مجال الإضاءة، وانتشار حلولها لإضاءة الشوارع في كبرى المدن حول العالم، مما يؤكد مكانتها الريادية في هذا المجال، ويأتي التعاون معها لدعم خطط المصنع الطموحة، لتطوير باقة الحلول والمنتجات التي يقدمها للعملاء في السوق المصري.
وأشار «عبدالمحسن» إلى أن شركة «فيلبي» ساهمت مؤخراً فى استكمال مشروع طموح لإضاءة دار الأوبراالمصرية، مما ساهم في إبراز وتأكيد الجمال الذي يتمتع به هذا الصرح الثقافي الهام، لافتا إلى أن هذا المشروع يأتي بعد مرور أكثر من عام على إتمام الشركة لمشروع إضاءة قصر البارون، الذي أضاف المزيد من التألق لهذا القصر التاريخي، مما قلل استهلاك الطاقة بصورة كبيرة تصل لحوالي 80%.