تدخل العلاقات السعودية الإيرانية، في منحنى إيجابي، بعد إعلان المتحدث الرسمي باسم الخارجیة الإيرانية، حسين جابري أنصاري، أن السعودية قدمت بشكل رسمي سفيرها إلى إيران.
وذكرت وكالة أنباء «إرنا» الإيرانية أن أنصاري أشار، خلال مؤتمر صحفی، بأن موضوع السفير السعودي یطوي مراحله القانونية في إيران، وأن الخارجیة ستعلن عن النتیجة النهائیة حول السفیر في حینه.
وفي الوقت، الذي يبدأ الحوار بین الدولتين الكبريين في العالم الإسلامي، حول العلاقات الثنائية، وبعض القضايا الإقليمية، تظل العلاقات المصرية الإيرانية بين التوتر والفتور منذ توقيع مصر معاهدة السلام مع إسرائيل في سبتمبر1979، واستقبال الرئيس السادات شاه إيران عقب سقوط نظامه ونجاح الثورة الإسلامية في العام نفسه.
وشهدت العلاقة بين البلدين تحسنًا ملحوظًا خلال عام 2012 فترة الرئيس المعزول محمد مرسي، حين وقعت مصر وإيران أول برتوكول بينهما، منذ قطع العلاقات الدبلوماسية، باستئناف رحلات الطيران بينهما في الثالث من أكتوبر 2012.
وشهدت تلك الفترة زيارات متبادلة على مستوى الرؤساء، بزيارة الرئيس الأسبق محمد مرسي طهران في أغسطس 2012، في أول زيارة لرئيس مصري إلى إيران منذ الثورة الإسلامية؛ لحضور قمة دول عدم الانحياز زيارة مرسي إلى طهران أعقبها زيارة للرئيس الإيراني أحمدي نجاد إلى القاهرة في فبراير 2013؛ لحضور قمة دول المؤتمر الإسلامي، لكن عادت العلاقات للقطيعة بعد التدخلات الإيرانية في الشأن المصري، في الأحداث، التي أعقبت ثورة 30 يونيو 2013.
ووصف الدكتور، وليد قزيحة أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، عودة الحوار بين السعودية وإيران بـ«الخطوة الإيجابية»، مشيرًا إلى أنه يفتح أمام مصر مجال جيد لعودة العلاقات الطبيعية اقتصاديا وسياسيا.
وأشار إلى أن لا أحد في الشرق الأوسط مستفيد من الاستقطاب السني الشيعي، موضحًا أن أي تحسن في العلاقات بين إيران ودول المنطقة العربية يصب في مصلحة مصر، وعلينا الاستفادة منها، وأن محاولة الوصول لنقط تفاهم مشتركة مع إيران، تمكننا من الاستفادة من قدراتها الاقتصادية.