أعلن اللواء أركان حرب كرم سالم محمد، مدير إدارة المشروعات الكبرى بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة، انتهاء 72% من أعمال تنفيذ مشروع مدينة الإسماعيلية الجديدة، الذي تم تأسيسه على مساحة 2828 فدانًا، مشيرا إلى مراعاة أن تسمح المدينة بالتوسعات المستقبلية.
أخبار متعلقة
وقال «سالم» في تصريحات على هامش زيارته لمنطقة شرق قناة السويس، الاثنين، إنه من المخطط أن يصل المشروع إلى منطقة طريق عرضي واحد، وتنفيذ «بدرومات» لانتظار السيارات، بالإضافة إلى أنها المدينة الوحيدة على مستوى الجمهورية، التي تحقق الإتاحة لذوي الاحتياجات الخاصة من خلال الطرق والأماكن الترفيهية والملاعب، والمصاعد، حتى الشقق والوحدات السكنية، بحيث يكون الأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة قادرين على التحرك وممارسة حياتهم اليومية بدون مساعدة أو معاونة من أحد.
وأوضح أن مدينة الإسماعيلية الجديدة مقسمة إلى 5 أحياء سكنية، وتحتوي على 3310 عمارة و1220 فيلا، ليصل إجمالي عدد الوحدات بها إلى 57 ألف وحدة سكنية، ومن المخطط أن تستوعب 314 الف نسمة، فيما تمت مراعاة التدرج في الارتفاعات لتحقيق أفضل «فيو»، بالإضافة إلى أنها تضم أنواع مختلفة من أنماط الإسكان، مثل الإسكان الاجتماعي، والاقتصادي والمتميز إلى جانب منطقة الفيلات.
وأشار اللواء كرم سالم إلى أنه تم التخطيط لتنفيذ 4 مناطق خدمات فرعية بمدينة الاسماعيلية الجديدة تحتوى على نوادى فرعية ومحلات تجارية، ومدارس، ومراكز صحية، وأسواق وسجل مدنى، ومنطقة خدمات رئيسية، ومبنى للمحافظة، ومديرية الأمن، بالإضافة إلى مناطق استثمارية ومستشفيات ومدارس ومساجد وكنيسة، إلى جانب نادى رئيسى لخدمة المدينة على مساحة 90 فدان، كأكبر نادى تقيمه القوات المسلحة حتى الآن، منه 30 فدان بحيرة صناعية والباقى انشاءات ومناطق خدمية وقاعات أفراح وصالونات استقبال.
وكشف اللواء كرم أن النادى الإجتماعى تبلغ مساحته 5900 متر مربع، ومزود بقاعات وصالونات، مبنى قاعة الاحتفالات على مساحة 5300 متر تستوعب ألف فرد، بالإضافة إلى بدروم، إلى جانب مطعم تم تصميمه وفق أحدث الطرازات المتطورة على مساحة 2400 متر، ثم مسجد يتسع لـ 500 مصلى، إلى جانب إقامة 40 شالية، ثم ملعب تدريب كرة قدم قانونى، ونادى صحى وطريق مخصص لسير الدراجات، على غرار الطرق في أوروبا، و4 كافيتريات للموقع العام لخدمة الزائرين تعمل على مدار 24 ساعة
وأكد مدير إدارة المشروعات الكبرى بالقوات المسلحة أن إجمالى نسبة التنفيذ من الأسبقية الأولى في مدينة الإسماعيلية الجديدة، بلغت حتى الآن نحو 72%، وفى النادى والمنطقة الخدمية وصلت إلى 95 %، لافتا إلى أن الإنشاءات على مساحة لا تزيد عن 15 إلى 20 % من إجمالى المساحة الكلية للمدينة، لافتا إلى أنه سوف يتم تسليم الوحدات السكنية بالتزامن مع أعياد 25 إبريل المقبل.
وحول أعداد العمالة في مشروع مدينة الأسماعيلية الجديدة قال اللواء كرم أن المشروع يعمل به 80 ألف عامل دائم، إلى جانب أنه يخدم 2 مليون شخص كعمالة غير مباشرة، من خلال الصناعات المغزية والخامات الأساسية، والصناعات المكملة وخدمات النقل.
وأشار اللواء كرم سالم إلى أن الأعمال الهندسية والانشائية في مشروع مدينة الإسماعيلية الجديدة قد بدأت في مطلع شهر يناير 2014، بأعمال الجسات والرسومات التفصيلية، وهناك 3 أنفاق على شمال المدينة، اثنين منهم للسيارات، وثالثة للسكك الحديدية، لخدمة التوسعات في المدينة وحركة السكان المنتظرة بها، بالإضافة إلى تخفيف الضغط على المعديات الخاصة بعبور قناة السويس.
وذكر مدير إدارة المشروعات الكبرى بالقوات المسلحة أن هناك أماكن تم توفيرها لسكن العمال والفنيين والمهندسين العاملين في المشروع بالتعاون مع الشركات المدنية من أجل توفير بيئة ملائمة للعمالة الموجودة، وكذلك هناك إسعاف ونقاط طبية، وأطباء مقيمين في موقع العمل للتعامل مع أي حالات طارئة، وسيتم قريبًا إنشاء منفذ تابع لجهاز الخدمات العامة للقوات المسلحة من أجل تلبية احتياجات العمالة الموجودة وتوفير السلع الأساسية بأسعار مناسبة، بالإضافة إلى مكتب بريد يقدم كافة الخدمات للتسهيل على العمال عمليات تحويل أي مبالغ مالية لأسرهم.
وكشف مدير إدارة المشروعات الكبرى للقوات المسلحة أن هناك 18 خلاطة مركزية، تعمل في مواقع مشروع مدينة الاسماعيلية الجديدة، وتعاون 198 شركة وطنية تتعاون مع القوات المسلحة، مابين شركات كبيرة ومتوسطة وصغيرة، لافتا إلى أن القوات المسلحة تحرص على إشراك الشركات الصغيرة في المشروعات المختلفة من أجل مواجهة البطالة ودعم قدرات تلك الشركات على العمل، جنبا إلى جنب مع الشركات الكبرى.
وقال مدير إدارة المشروعات الكبرى، إن القوات المسلحة دائما تطلب التعاون مع كل الشركات المدنية العاملة في السوق المحلية، وعلى من يرغب في العمل معنا التقدم مباشرة إلى مواقع المشروعات، ولكن يجب أن تلتزم تلك الشركات بالمعايير والقواعد التي تضعها القوات المسلحة في عملية تسليم الوحدات والتجهيزات الفنية.
وبيّن اللواء كرم أن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة تستعين بشكل دائم بمكاتب استشارية فنية كبرى، من أجل المتابعة والإشراف على المشروعات إلى جانب القوات المسلحة، خاصة مع حجم المشروعات الكبير الذي يتم تنفيذه خلال الوقت الراهن، لضمان مستوى الجودة والتنفيذ في المواعيد المحددة وحصر معدلات ونسب الإنجاز مشيرا إلى أنه تم مراعاة الأبعاد التأمنينية وإنشاء حرم تأميني وإنشاء المباني بمدينة الإسماعيلية الجديدة على مسافة 800 متر من حرم قناة السويس الجديدة
وحول طريق «الإسماعيلية – العوجة» أكد مدير إدارة المشروعات الكبرى بالقوات المسلحة أن المشروع يصل طوله إلى 219 كيلو متر، وقد تم الانتهاء تقريبا من 30 % منه حتى الآن، ويأتى ضمن المشروعات التنموية التي تخدم منطقة سيناء، وكذلك العاملين في المشروعات التنموية والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وأشار اللواء كرم، إلى أن الطريق يضم 6 حارات مرورية 3 للذهاب و3 للعودة، وهناك اكتر من 30 شركة مدنية تعمل فىه بحجم عمالة ثابتة 700 عامل، وغير مباشرة 2800 عامل، ويخد منطقة وادي التكنولوجيا ومطار المليز ومصنع أسمنت القوات المسلحة المقرر أن يتضاعف حجم الانتاج الخاص به خلال الفترة المقبلة، ليصل إلى 7 مليون طن سنويا، لتخفيف الاحتكارات ودعم خفض الأسعار في السوق.
وكشف مدير إدارة المشروعات الكبرى أن المرحلة الأولى من مشروع طريق الإسماعيلية – العوجة تشمل 156 كيلومتر، ومنتظر أن يتم الانتهاء منه في 31 ديسمبر 2016، لافتا إلى أن الطريق له أهمية استراتيجية خاصة، لمتطلبات التنمية في سيناء قائلا :«مافيش مستثمر يعمر في سيناء غير لما يلاقى طريق يمشى عليه، محتاجين طريق محترم نبدأ نتحرك عليه بسهولة ويسر، ومزود بالتأمين اللازم، ومحطات الوقود، بالإضافة إلى تأسيسه وفقا لأحدث المعايير والقواعد العالمية.
وحول مشروع مطار المليز الدولي الذي تنفذه القوات المسلحة، لخدمة الاستثمارات المتوقعة في سيناء خلال الفترة المقبلة قال اللواء كرم إن المطار روعى في التصميم الخاص به أن يستوعب طائرة «ايرباص 340 فور أي» ويتكون من حقل طيران ومجموعة من المنشآت الإدارية والخدمية، ويتكون من ممر رئيسى بطول 3 كم و350 متر وعرض 60 متر، وطبان مرصوف من كل جانب وطرمك انتظار طائرات يتسع 9 طائرة.
وأوضح كرم أن المطار المدنى مربوط بالمطار العسكرى بـ 3 وصلة ربط متوسط طول الوصلة حوالى 1 كم، من أجل حالات الطوارىْ، لافتا إلى أن حجم الأعمال التي تم تنفيذها خلال الحفر والردم لتشكيل الجسور 1.8 مليون طن أتربة، ونصف مليون متر مربع، بمشاركة شركات وطنية متخصصة في العلامات الملاحية والبلاطات الخرسانية والرصف، بحجم معدات يصل إلى 120 معدة مابين لوادر وبلدوزارات وحفارات ومعدات انشاء طرق اسفلتية، والآت فرش الاسفلت ومعدات نقل مركبات.
وأشار اللواء كرم إلى أنه من المتوقع الانتهاء من المشروع في احتفالات 25 أبريل المقبل، وهناك معدلات انجاز غير مسبوقة في المشروع، وهناك 3 شركات وطنية كبرى تعمل في انهائه بأسرع وقت وأعلى معدلات جودة، وفقا للمعايير الدولية، واشترطات وزارة الطيران المدنى.
من جهة أخرى، قال المهندس محمد أحمد كامل، بإدارة السلامة والصحة المهنية، إن دوره هو تأمين العمال والحفاظ على سلامتهم أثناء تنفيذ المشروع وتذليل العواقب التي تؤثر على سير العمل، وتوفير بيئة مناسبة وصحية للعاملين، وأكد أن العمل بالمشروع بنظام «شيفتات» متناول على مدار 24 ساعه، ولا يتوقف تحت أي ظروف مناخية، مؤكدًا على أن كل العاملين ملزمين بتعليمات السلامة والصحة المهنية حتى نفاد حدوث أي أخطاء أثناء تنفيذ المشروع.
وأوضح جمال فهمي، مشرف عمال في شركة «أحمد عمر» للمقاولات، أنه يتم تقسيم العمال حسب التخصصات، وهي متنوعة ما بين «نجارة ومحارة وكهرباء وأساسات وسباكة»، على مدار 24 ساعه، مؤكدًا على أنه يعملون في عدد من العمائر السكنية وقد تم استلام العمل منذ عام تقريبا.
وقال محمد عياد، أحد العآملين في الموقع، من قرية الأبطال بالقنطرة شرق، أكد أنه يشعر بالفخر بمشاركته في المشروعات القومية العملاقة التي تقوم القوات المسلحة بالإشراف على تنفيذها في الفترة الأخيرة قائلا :«أتمنى أن أحصل على وحدة سكنية بالمشروع بعد الانتهاء من تنفيذه ليستقر هو وأسرته في المدينة الجديظة»، وأضاف محمود غنيم من «الشرقية»، أنه يعمل بالمشروع منذ 10 أيام فقط، إلا أنه يشعر بسعادة بالغة وأكد أنه أبلغ جميع أصدقاءه في القرية ليتوجهو إلا مقر المسروع والالتحاق بالعمل به مضيفا :«المشروعات الجديدة فتحت باب رزق للشباب وخليتنيتا نأكل لقمة العيش بالحلال وأحسن من البطالة التي كنا نعاني منها».
وقال سيد على، من المنصورة، إنه يعمل منذ أكثر من عام بمنطقة قناة السويس، حيث شارك في حفر قناة السويس الجديدة، ثم انتقل بعدها إلى العمل في إنشاء مدينة الإسماعيلية الجديدة، وأضاف إن قناة السويس الجديدة كانت «وش الخير على الجميع سواء على الشباب أو الشركات»، وأضاف أنه يشعر بالأمل في غد أفضل.
