تفقد الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، مراحل الإعداد العسكري والبدني للطلبة المستجدين بالكلية الحربية والاطمئنان على برامج الإعداد والتدريب التي يؤهل بها الطلبة الجدد للانضمام بالكليات والمعاهد العسكرية.
وأشاد القائد العام بالمستوى المتميز والقدرات البدنية والمهارية والثقة العالية بالنفس، والتي عكست مدى ما اكتسبه الطلبة من مهارات وقدرة عالية على التحمل باعتبارها من الركائز الأساسية لبناء الكفاءة القتالية لطلبة الكليات والمعاهد العسكرية.
وأكد الفريق أول صدقي صبحي خلال لقائه الطلبة المستجدين وأسرهم، أن بناء الأجيال الجديدة القادرة على تحمل مسؤولية الدفاع عن الوطن والمواطنين من الأهداف الرئيسية التي تحرص القوات المسلحة على تحقيقها، وتوفير كافة الإمكانات لبناء قوات عصرية حديثة، التي ترتكز على العلم والمعرفة والاستعداد الجاد للعمل والعطاء من أجل مصر.
وهنأ القائد العام الطلبة الجدد وأسرهم على اختيارهم للانضمام إلى صفوف القوات المسلحة من بين الصفوة من شباب مصر بعد اجتيازهم جميع الاختبارات بكفاءة ونزاهة كاملة، وطالبهم بالتمسك بالروح القتالية والثقة العالية بالنفس ومواصلة الجهد والتدريب للارتقاء بالقدرات المهارية والبدنية التي تعينهم على تنفيذ المهام والواجبات المستقبلية المكلفين بها، ووجه التحية لأهالي الطلاب لما يبذلونه من جهد في تربية وتنشئة أبنائهم حتى استطاعوا تحقيق آمالهم وحصاد سنوات كفاحهم فاستحقوا شرف انضمام أبنائهم لصفوف الجيش المصري الذي يحمل أمانة الدفاع عن الوطن وحماية أمنه القومي.
كما التقى الفريق أول صدقي صبحي بأعضاء هيئة التدريس وطلبة كلية الطب للقوات المسلحة، وأكد خلال اللقاء أن مصر تشهد الآن مرحلة جديدة من البناء والتنمية في كافة القطاعات تقودها عقول وسواعد وطنية خلاقة قادرة على العمل والعطاء بكل تفان وإخلاص وإنكار للذات من أجل مصر، وأشار إلى مساهمة القوات المسلحة بإمكاناتها وخبراتها في دعم جهود الدولة واقامة المشروعات التنموية والخدمية العملاقة والتي ستنعكس آثارها على المواطن المصري في شتي المجالات، والتي من بينها الاهتمام بالمنظومة الطبية والعلاجية المقدمة لأبناء الشعب المصري.
وأشار القائد العام إلى حرص القوات المسلحة على التوسع في إقامة المراكز الطبية التخصصية بمختلف محافظات الجمهورية، وتزويدها بأحدث المنظومات العلاجية والكوادر الطبية المؤهلة في كافة التخصصات للمعاونة في تقديم خدمة علاجية متميزة وتخفيف العبء عن كاهل المواطنين، مؤكدًا على أهمية الدور الذي تقوم به كلية الطب للقوات المسلحة في مواكبة التطور العالمي في الأساليب والطرق العلاجية الحديثة وتخريج أجيال من الأطباء العسكريين في كافة التخصصات.
وأدار القائد العام حوارًا مع طلبة وأعضاء هيئة التدريس بالكلية تناول خلاله تطورات الأوضاع على الساحتين الداخلية والخارجية وانعكاساتها على الأمن القومي المصري، وأكد أن مصر ستبقي آمنة مستقرة بفضل عطاء أبنائها من القوات المسلحة والشرطة المدنية بما يتمتعون به من كفاءة واستعداد وروح قتالية عالية وعقيدة انتباه تجاه أمن الوطن واستقراره.
وأشار إلى أن مصر تواجه العديد من المشاكل والتحديات التي تواجه مسيرة الوطن واستقراره، والتي تستلزم تكاتف الشعب المصري والوقوف على قلب رجل واحد وبذل المزيد من الجهد والعرق لعلاج تلك المشكلات التي تراكمت طوال العقود الماضية، مشددًا على أن الشائعات وحرب المعلومات هي أخطر ما يهدد قوة وتماسك المجتمع المصري، وطالب طلبة الكلية بمواصلة البحث والاطلاع والمعرفة والاستفادة من الإمكانات العلمية والتكنولوجية التي وفرتها القوات المسلحة لهم، مؤكدًا أنهم سيصبحون حماة الوطن وأحد العناصر الفاعلة في التخفيف من الآم ومعاناة المواطنين.
وقام الفريق أول صدقي صبحي بتكريم عدد من أعضاء هيئة التدريس والطلبة المتفوقين علميا ورياضيا خلال دراستهم بالكلية.
حضر اللقاء الفريق محمود حجازي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من كبار قادة القوات المسلحة.