جاءت قرعة بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم «يورو 2016»، رحيمة ببطلة العالم ألمانيا والدولة المضيفة فرنسا وكذلك إنجلترا، في الوقت الذي تواجه فيه إسبانيا حاملة اللقب وإيطاليا مهمة صعبة في البطولة التي تستضيفها فرنسا، العام المقبل.
الحظ وقف مجددًا بجانب المنتخب الألماني، حيث أوقعته القرعة التي جرت، أمس السبت، في باريس ضمن المجموعة الثالثة بجوار بولندا وأوكرانيا وأيرلندا الشمالية.
وذكرت صحيفة «سود دويتشه زيتونج» الألمانية، اليوم الأحد: «ألمانيا ببساطة تظل بطل القرعة، الحظ لابد وأنه يعشق هذا الاتحاد (الألماني لكرة القدم)».
وفي فرنسا سارت صحيفة «لو موند» على نفس النهج، وأشارت: «الأزرق صادف قرعة مريحة للغاية» في المجموعة الأولى بجانب رومانيا وألبانيا وسويسرا.
وتلتقي إنجلترا في المجموعة الثانية مع منتخب ويلز ونجمه جاريث بيل، وروسيا وسلوفاكيا، وعلقت صحيفة «ذي إندبندنت» على ذلك بالقول «يورو 2016 بفرنسا، بدأت بشكل جيد بالنسبة للمدرب روي هودجسون بعد ما حدث في قرعة باريس».
وأشارت الصحيفة: «إنجلترا تجنبت مواجهة إيطاليا غير المصنفة، والمنتخب السويدي الخطير صاحب التصنيف الثالث، والتشيك، وبالتالي فإن خارطة الطريق وضعت نحو تقديم بطولة ناجحة بالنسبة للفريق الذي اعتاد على الفشل منذ وصوله إلى المربع الذهبي ليورو 1996».
وتمنت كل الفرق الكبرى تجنب مواجهة المنتخب الإيطالي، الفائز بلقب كأس العالم 2006 ووصيف يورو 2012، والذي وقع في المجموعة الخامسة بجوار المنتخب السويدي ونجمه زلاتان إبراهيموفيتش وبلجيكا، متصدرة التصنيف العالمي، وأيرلندا، وهي المجموعة التي وصفها إبراهيموفيتش بـ«المثيرة».
والمجموعة هي الأصعب في يورو 2016 بجانب المجموعة الرابعة التي تضم إسبانيا، بطلة أوروبا مرتين، مع التشيك وتركيا وكرواتيا.
وقال دافور سوكر، رئيس الاتحاد الكرواتي لكرة القدم، «مجرد اللعب أمام حاملة اللقب إسبانيا في المجموعة فهي مباراة قوية أشبه بالنهائي بالنسبة لكرواتيا وتركيا والتشيك».
وجمعت المجموعة السادسة بين المنتخب البرتغالي بقيادة نجمه كريستيانو رونالدو وأيسلندا والنمسا والمجر.
وشهدت مراسم القرعة البسيطة التي جرت، أمس السبت، زيادة عدد فرق البطولة الأوروبية من 16 إلى 24 فريقًا، حيث سيتأهل 16 فريقًا إلى الأدوار الإقصائية للبطولة التي تقام خلال الفترة من 10 يونيو إلى 10 يوليو 2016.
وأشارت صحيفة «سود دويتشه زيتونج» إلى حظ وافر للجميع في القرعة أو الأفضل من ذلك القول يبدو وأنه أصبح من غير المهم معرفة من سيواجه من في دور المجموعات.
ورغم ذلك، فإن الوافدين الجدد، ألبانيا وأيسلندا وويلز وأيرلندا الشمالية وسلوفاكيا لن يأتوا إلى فرنسا لمجرد التمثيل المشرف.
وقال هيمير هالجريمسون، المدير الفني لمنتخب أيسلندا، الذي أطاح بهولندا من التصفيات الأوروبية عبر الفوز عليها مرتين: «بالتأكيد لن نأتي إلى هنا من أجل التنزه، نريد أن نتجاوز دور المجموعات على أقل تقدير، ثم نرى خطوتنا التالية».
وأوضح جياني دي بياسي، المدير الفني لألبانيا، «مصدر قوتنا يتمثل في عدم وجود ضغوط علينا، لذا أي شيء سنقوم به سيكون رائعا، إنها تجربة مهمة جدا بالنسبة لنا، ونريد أن نتشرف بذلك لأن اللاعبين يشعرون بالفخر للمشاركة في هذه النسخة من كأس الأمم الأوروبية».
وقد تكون مواجهة ألبانيا أمام سويسرا في 11 يونيو استثنائية حيث ستجمع بين الشقيقين السويسري جرانيت تشاكا والألباني تايلانت تشاكا.
وقال فلاديمير بيتكوفيتش، المدير الفني لسويسرا: «مباراة ألبانيا ستكون بمثابة ديربي بالنسبة لنا، بما أن الكثير من لاعبي ألبانيا نشأوا في سويسرا، وسنحظى بفرصة مشاهدة شقيقين يواجهان بعضهما البعض».
وتلتقي ألمانيا مع بولندا ومهاجمها روبرت ليفاندوفسكي، نجم بايرن ميونيخ، بعد أن تواجها في تصفيات البطولة، كما أن البطولة ستجمع في مجموعة واحدة بين بولندا وأوكرانيا، بعد أن اشتركا في تنظيم يورو 2012.
ولعبت تركيا والتشيك سويًا في التصفيات وسيتواجهان مجددا في يورو 2016، كما التقت إيطاليا وأيرلندا في دور المجموعات ليورو 2012 وسيلتقيان سويا العام المقبل، وتلتقي فرنسا مجددًا مع سويسرا بعد الفوز الساحق عليها 2/5 في مونديال البرازيل 2014.
أخبار متعلقة
