نقلت صحيفة «ديلى تليجراف» البريطانية، السبت، عن مصادر فى وزارتى الدفاع والخارجية البريطانيتين قولها إنه تجرى استعدادات بريطانية، بالتعاون مع حلفاء أوروبيين للتدخل العسكرى فى ليبيا، لمواجهة زيادة خطر «داعش»، فيما تصاعدت الخلافات الليبية حول إعلان المبادئ الموقع منذ أسبوع فى تونس بين نواب من برلمانى طبرق وطرابلس، وما تم التوصل إليه الجمعة بقرب التوقيع على اتفاق ينص على تشكيل حكومة وطنية بين البرلمانيين الأربعاء المقبل.
أخبار متعلقة
ونقلت «ديلى تليجراف»، عن مصادر رسمية بريطانية، أن الحكومة «فى غاية القلق» من زيادة نفوذ الجماعات الإرهابية فى ليبيا، ومنها جماعات مرتبطة بـ«داعش»، حيث يشكل خطرا على أوروبا. ونقلت عن مسؤول حكومى قوله إن الوزراء «يتحركون» لوضع خطة لإرسال دعم عسكرى بجانب الحلفاء الأوروبيين لهزيمة «داعش» فى ليبيا. وحسب الصحيفة، فإن التدخل قد يبدأ بإرسال دعم عسكرى ومعدات إلى ليبيا، لكنه ينتظر حكومة وحدة وطنية شاملة. وكانت وزيرة القوات المسلحة البريطانية، بينى موردون، قالت إن بلادها تراقب بدقة الجماعات الإرهابية فى ليبيا، فيما دعا رئيس الوزراء الفرنسى، مانويل فالس، لامتداد الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب إلى ليبيا. وتعمل إيطاليا على خطة دعم عسكرى لليبيا لمواجهة الجماعات الإرهابية، وتسعى لدعم حلفاء أوروبيين لها بمجرد تشكيل الحكومة الليبية الجديدة.
وسياسيا قال السفير الليبى فى الأمم المتحدة إبراهيم الدباشى خلال جلسة للبحث قرب توقيع الفرقاء الليبيين اتفاق الأربعاء المقبل لتشكيل حكومة وطنية إنه «آن الأوان للتوقيع على الاتفاق»، مجددا مطالبته لمجلس الأمن بتخفيف حظر السلاح المفروض على بلاده. وأعلنت السفيرة الأمريكية فى مجلس الأمن سامنثا باور أن أعضاء المجلس رحبوا بالاتفاق المرتقب وأعربوا عن قلقهم المتزايد من تمدد (داعش) ليبيا.
وكانت بعثة الأمم المتحدة اقترحت، فى أكتوبر الماضى بمنتجع الصخيرات المغربى، تشكيل حكومة وفاق وطنى برئاسة فايز السراج، النائب فى برلمان طرابلس، على أن تقود مرحلة انتقالية لمدة عامين، غير أن برلمانى طرابلس وطبرق رفضا المقترح، فيما وقع ممثلون عن الحكومتين المتنافستين «إعلان مبادئ» فى تونس منذ أسبوع ينص على تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال أسبوعين وإجراء انتخابات تشريعية والعودة إلى أحكام الدستور الملكى، فى تضارب بين حوار الصخيرات والحوار الذى عقد فى تونس، وخرجت أصوات ليبية ترفض خطة الأمم المتحدة الأخيرة وتطالب بإقرار «إعلان المبادئ»، وتظاهر أنصار الإخوان ومسلحو «فجر ليبيا» بطرابلس دفاعا عن «إعلان المبادئ» ورفضا لخطة الأمم المتحدة.
