قال طارق الملا، وزير البترول، إن الاكتشافات الغازية في المياه المصرية سوف تعزز المشاركة الاقتصادية بين مصر وقبرص واليونان، مشيرا إلى أن الدول الثلاث نجحت في تحويل الاكتشافات الغازية إلى مجال للتعاون من أجل التنمية والرفاهية بدلا من النزاعات.
أخبار متعلقة
وأضاف «الملا»، في تصريحات له، الأربعاء، أن «مصر وقبرص واليونان تبحث حاليا تعزيز التعاون في مجال الطاقة وتسييل الغاز»، مشددا على أن عملية ترسيم الحدود البحرية لن تؤثر على التعاون البناء بين الدول الثلاث.
وتابع: «إننا نعكف حاليا على تنفيذ مشروعات الغاز في مشروع المليون وحدة سكنية، ومن مصلحة مصر أن نتوسع في استخدام الغاز بالمنازل لتخفيف عبء أنابيب البوتاجاز وتقليص الدعم».
وأوضح أن تكلفة الدعم على الغاز أقل، ومن حق المواطن الحصول على خدمة الغاز لجزء من تحسين مستوى المعيشة، والعدالة الاجتماعية، بدلا من الصعوبات التي تجابه المواطن في سبيل الحصول على أنبوبة البوتاجاز.
وأشار إلى أن 70% من الغاز المنتج يذهب إلى قطاع الكهرباء، منوها إلى أن وزارة البترول سعت إلى سد النقص في الغاز لتوفير احتياجات الكهرباء، كما أشار إلى أن مصر تستورد حاليا من 35 إلى 40 في المائة من احتياجاتها من الغاز المسال، لتوفير احتياجات السوق المحلية، مضيفا: «نسعى إلى سداد احتياجات الشركاء الأجانب، كما نسعى إلى إجراء المزيد من الاكتشافات الغازية، وتحسين الاتفاقيات مع الشريك الأجنبى وسداد مستحقاته، لتشجيع الشركات الأجنبية على التنقيب عن الغاز في مصر».
وأوضح أنه في عام 2022 مصر ستسعى إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز، في إطار خطة التنمية التي تستهدف زياد الطاقة لتشجيع المستثمرين الأجانب من خلال توفير المناخ المناسب للاستثمار.
وقال «الملا» إن «الاستهلاك المحلى من الغاز المسال سيزيد خلال الأعوام المقبلة مع تشغيل المصانع المتوفرة والطفرة الاقتصادية المتوقعة»، نافيا أي زيادة مفاجئة في أسعار الغاز خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن زيادة أسعار الغاز تستلزم حوارا مجتمعيا، والتخطيط الجيد لتفادى تأثيراتها السلبية، موضحا أن قضية الغاز مع إسرائيل، التي لجأت فيها للتحكيم الدولى، وتم الحكم لصالحها، هو تحكيم تجاري، والخلاف تجارى على عقد، وبالتالى الدولة والحكومة والوزارة ليست طرفاً فيه، والأمور ستأخذ إجراءاتها في الطعن.
وفيما يتعلق باكتشافات الغاز مؤخراً، قال «الملا» إن «الصورة مبشرة، وتوجد اكتشافات أخرى سيتم الإعلان عنها في حينه»، مشيراً إلى أننا وصلنا لعمق يتجاوز الأربعة آلاف متر من سطح البحر، واكتشفنا حقل «ظهر»، مضيفا: «فما بالك لو وصلنا إلى عشرة آلاف متر عمق».
