x

عمر طاهر: أستعد لإصدار كتابي «صنايعية مصر» عن أنيس عبيد وأبورجيلة

الأربعاء 09-12-2015 12:43 | كتب: محمد كامل, وفاء يحيى |
صورة أرشيفية صورة أرشيفية

أكد الكاتب والروائي عمر طاهر أن الكتابة عمل أدبي يستلزم موهبة، ولكنها لن تستطيع الانطلاق نحو الإبداع بدون تنميتها وثقلها بالتعليم والتدريب وشغف المعرفة المستمر.

وقال طاهر، خلال ندوة بعنوان «الإعلام والإبداع» بكلية آداب عين شمس، الثلاثاء، أن هناك الكثير من النماذج الإعلامية التي عوضت الجانب الأكاديمي بالاجتهاد المستمر لثقل موهبتهم، مشددا على أهمية تمييز كل المدخلات التي يتلقاها العقل من معلومات حتى يتمكن من تحقيق أقصى درجات الاستفادة من الأفكار البناءة، لتتحول إلى أفكار إيجابية تمكن الإعلامي من استخدامها بالشكل الأمثل، وتوظيفها وفق سياقها السليم، بهدف الحصول على منتج فكري متميز، كما أن العمل الإعلامي يتطلب التميز بمعنى الاختلاف عن الآخرين، فيجدر بالإعلامي الناجح أن يعبر عن أفكاره الشخصية بشكل سليم وتجنب استخدام أفكار الآخرين.

وأعلن طاهر عن قرب إصدار كتابه الجديد بعنوان «صنايعية مصر»، والذي يتناول تاريخ عدد من الشخصيات التي ساهمت في تأسيس مصر الحديثة، لكنهم لم يحصلوا على التقدير المناسب مثل «أنيس عبيد» أول من أدخل ترجمة الأفلام إلى مصر في الأربعينيات، وهو مهندس مصري سافر إلى باريس، ترك مجال الهندسة والتحق بدورة لإعداد المترجمين للأفلام، وعاد إلى مصر فأصبح أول من أدخل ترجمة الأفلام، وعبداللطيف أبورجيلة، مؤسس شبكة المواصلات، ومحيي الدين أبوالعز، مؤسس أول جهاز للرقابة الإدارية بمصر.

وأشار طاهر إلى أن هناك العديد من الأفلام التي تم تعريبها وتغيير بعض تفاصيلها لتلائم البيئة المصرية، مؤكدا أن تعريب قصص الأفلام الأجنبية فكرة مشروعة بشرط عدم الاقتباس بشكل حرفي، فهي مجرد فكرة يتم تحويلها إلى شكل مصري، حيث إن جميع القصص السينمائية تقوم على عدد محدود من القيم الثابتة ومنها تنطلق الأفكار لكتابتها.

واستنكر طاهر الخطأ الفادح الذي يقع فيه العديد من القائمين على صناعة السينما في مصر، وهو عدم الكتابة على تتر الفيلم أن الفكرة مستوحاة من أحد الأفلام الأجنبية بما يحترم عقلية المشاهد ويضفي الأمانة والمصداقية على تعامل المتلقي للمادة الإعلامية، مشيرا إلى فيلم «كابتن مصر» الذي اقتبس فكرته من أحد الأفلام الأجنبية، ولكنه كان حريصا على توثيق ذلك على تتر الفيلم، معتبرا ذلك بمثابة رهان رابح على مدى احترام عقلية المشاهد.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية