احتضنت أسوان الدورة الثلاثين لأدباء مصر، والتي تحمل اسم الروائية الراحلة رضوى عاشور، وافتتح المؤتمر بأوبريت مسرحي قصير في شكل مسرحية شعرية قصيرة كتبها الروائي الأسواني أحمد أبوخنيجر في مضمون مهم ينطوي على ضرورة توارث الأجيال قيمة ومفهوم المحبة بين البشر ومحبة الوطن.
أخبار متعلقة
وحرص منظمو المؤتمر على دعوة كل رؤساء الهيئة العامة لقصور الثقافة السابقين، وحضر حفل الافتتاح حلمي النمنم، وزير الثقافة، واللواء مصطفى يسرى، محافظ أسوان، ومحمد أبوالفضل بدران، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة.
وتفقد الوزير معرض لإصدارات الهيئة والإقليم وافتتاح مجموعة من المعارض الفنية لمنتجات «الورش الفنية لثقافة المرأة والحرف البيئية وورش فنية لذوى الاحتياجات الخاصة»، كما تم افتتاح معرض فنى لفنانى أسوان في مجالى التصوير الزيتى والنحت ضم عدد 25 لوحة فنية بالإضافة لعدد 8 قطع نحت، بالإضافة لتقديم عرض فنى بعنوان «بنى معبدأ للحب» تأليف أحمد أبوخنيجر وإخراج أسامة عبدالرؤوف.
وأشار إلى الدور الذي تلعبه المحافظة في رعاية ودعم الثقافة وإثراء الحركة الثقافية منذ بدايات القرن العشرين، مشيرا إلى أن المؤتمر يجعلنا ننظر إلى الثقافة المصرية ومؤسساتها بفخر لأنها ثقافة مقاومة تتطلع إلى البناءلا الهدم وأنها ثقافة تضحية منذ تعرض العقاد لمحاولة اغتيال، وتعرض طه حسين للهجوم لطه حسين ومحاولة اغتيال نجيب محفوظ واغتيال فرج فوده وتعرض بعض كتب الهيئة للمصادرة والتحريض الديني عليها ودعا المؤتمر إلى التفتيش عن السلبيات الثقافية وكشفها بشفافية، معتبرًا أن المبدعين والمفكرين كانوا أول ضحايا الظلاميين.
ورحب المحافظ مصطفى يسرى بالحضور، وعبر عن سعادته بإقامة مؤتمر الأدباء على أرض المحافظة بعد غياب لمدة 25 عامًا، وقال إن الثقافة والفكر هما ضمير الأمة ونقطة إنطلاقها نحو المستقبل، معلناً إلى أنه قد طلب من وزير الثقافة إقامة مهرجان سينمائى دولى بالمحافظة وأنه وافق على ذلك.
ووجه بدران الشكر للمحافظ على استضافته للمؤتمر، وأشار لدعم المحافظ للثقافة حتي أنه منح هيئة قصور الثقافة الأرض المجاورة لبيت ثقافة كركر لإنشاء مسرح صيفى ومكتبة وأكد على أن الأدباء يمارسون مبدأ الديمقراطية من خلال إعطاء أمانته اختيار حر بعيداً عن توغل الوزارة أو السلطة، وناشد الأدباء بالتمسك بهذا المغنم، كما أكد على ضرورة إعمال العقل وأن الشباب بحاجة إلى المحاورة لا المحاضرة لكى ننجو بشبابنا من السقوط في براثن التطرف والتشدد ومن ثم يتعين تجديد الخطاب الثقافى الذي لا يقل أهمية عن تجديد الخطاب الدينى.
[image:9]
[image:10]
