قضت محكمة جنايات الجيزة، الثلاثاء، بالسجن المشدّد 15 عامًا، على 4 من عناصر جماعة الإخوان، أولاد عمومة عضو مجلس الشورى السابق عن الجماعة بدائرة منشأة القناطر، لإدانتهم بالاعتداء على معاون المباحث عن مركز الشرطة بالدائرة وأفراد قوة أمنية، كانت مُكلفة بضبط أحدهم بناءً على إذن قضائى، وإتلاف سيارة شرطة.
وأدانت المحكمة، برئاسة المستشار خالد الشباسى، المتهمين وهم:(سمير رمضان، وشقيقه كريم، ورمضان ربيع، وشقيقه حسين)، أولاد عمومة عضو مجلس الشورى السابق، بالاعتداء بالضرب على النقيب أحمد فرحات، معاون مباحث مركز شرطة منشأة القناطر، وأفراد القوة الأمنية وإتلافهم للسيارة رقم 5751/ 11 في أثناء قيام الضابط وأفراد القوة بتنفيذ حكم قضائى، وقرار من النيابة العامة صادر بضبط وإحضار المتهم الرابع، لانتمائه إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، فمنع أفراد عائلته قوات الشرطة من تنفيذ مهام عملهم، وحاولوا تهريب المتهم، وقاموا بالاعتداء على الضابط ومرافقيه وإتلاف السيارة، بإلقاء عبوة «مولوتوف» عليها، وقذفهم بالحجارة، مستخدمين البلطجية الهاربين بالمنطقة الزراعية.
وبحسب المحكمة، فإنه تم تدعيم المأمورية لاسلكيًا من قبل الأمن المركزى الذي قام بإحاطة المنطقة، وتم ضبط المتهمين الـ 4، وتبينّ أن المحرض لهم على ذلك ابن عمومتهم النائب السابق بمجلس الشورى، والمحبوس حاليًا على ذمة عدة قضايا عنف، وأيضًا حرضهم على الاعتداء على مقاومة أفراد الشرطة، واستعمال العنف تجاهم.
وقالت المحكمة في حيثيات حكمها، إنها أخذت المتهمين بأقصى قدر من الشدة، نظرًا لما ارتبكوه من جرم، وما اقترفوه من آثم تمثل في العدوان على ضابط وأفراد قوة شرطية، ومنعهم من أداء واجبهم وعمليهم، فضلاً عن إعاقتهم بتنفيذ أمر قضائى صادر من المحكمة والنيابة العامة، منوهة إلى أن مثل تلك النوعية من المجرمين لا ينبغى أن تتواجد بين أفراد المجتمع السالمين الآمنين، ورفضت المحكمة طلبات دفاعهم باستعمال الرأفة معهم، لافتة إلى أن الاعتداء على ضباط وأفراد الشرطة يمثل هيبة، ويعد إخلالاً بالأمن ويهز كيان الدولة ذاتها.