قال الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد البيئية والري، إنه يجري الإعداد للاجتماع السداسي بشأن سد النهضة الإثيوبي، المقرر عقده بالعاصمة السودانية الخرطوم، الجمعة، بحضور وزراء الخارجية والمياه بمصر والسودان وإثيوبيا، والذي دعت إليه مصر خصيصا من أجل التوصل إلى توافق بين الأطراف الثلاثة.
أخبار متعلقة
وقال مغازي، في تصريحات صحفية الثلاثاء، إن المشاورات مستمرة على جميع المستويات الدبلوماسية والفنية في وزارتي الموارد المائية والخارجية والجهات السيادية، وبمتابعة وتوجيه القيادة السياسية، من أجل وضع الحلول والبدائل اللازمة لإزالة القلاقل والشواغل وطمأنة الشعب المصري بشأن حقوق مصر التاريخية والثابتة في نهر النيل.
وشدد الوزير على أن مصر مدركة تماما لخطورة عنصر الوقت والتفاوت الذي يزداد اتساعا بين وتيرة سيرة المفاوضات التي تتحرك ببطء شديد وبين معدل البناء على الأرض.
وأوضح وزير الرى أنه تم الاتفاق على رؤية مصرية موحدة للجانب الفنى والسياسى، والتى تتلخص في بحث الشواغل المصرية، قائلا «نحن متجهون كفريق مصرى واحد».
وأشار مغازى إلى أن الهدف الثاني من الاجتماع هو دفع المسار الفني والبدء في تنفيذ الدراسات الفنية المطلوبة، موضحًا أن مصر رأت أنه من الضرورى عقد اجتماع سداسي يضم وزراء الرى والخارجية قبل عقد الجولة العاشرة لحل الإشكاليات العالقة.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى قد استقبل، أمس، ممثلتي وفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبي، هيروت ولد ماريام، نائبة رئيس جامعة أديس أبابا، والرئيسة السابقة لغرفة تجارة أديس أبابا، مولو سولومون، بحضور السفير الإثيوبى في القاهرة.
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس رحب ببدء تفعيل عمل مكتب تنسيق العلاقات المصرية- الإثيوبية، وقرب اكتمال تشكيل هيئته من الجانبين، لكونه يمثل آلية للتواصل المباشر على المستوى الشعبي، وأعرب عن تطلعه لتعزيز الجانب البرلماني في العلاقات الثنائية في ضوء قرب انعقاد مجلس النواب المصرى الجديد.
وشدد الرئيس، خلال اللقاء، على حرص مصر على التوصل إلى توافق مع الجانب الإثيوبى حول جميع القضايا، في ضوء العلاقات التاريخية التي تربط الدولتين، مع الأخذ في الاعتبار أهمية الاستماع إلى شواغل كل طرف، والتعامل الإيجابى معها، والعمل على تعظيم الاستفادة المشتركة مما يقدمانه من فرص استثمارية واعدة.
