تبدأ اليوم مباريات الجولة الأخيرة من دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، والذي سيحسم موقف العديد من الأندية سواء بالاستمرار والتأهل للدور القادم أو الانتقال إلى لدوري أوروبا، في حين تسعى فرق أخرى لحسم المركز الأول بالمجموعة بعد ضمان التأهل رسميًا.
ولكن بعيدا عن موقف المجموعات، ستشهد تلك الجولة بعض المباريات التي قد تشهد رغبة انتقامية «غير معلنه» بين عناصر تلك المباريات.
مورينيو- كاسياس:
شاءت الصدف أو ربما القدر أو ربما الاتحاد الأوروبي، أن يرحل كاسياس عن ريـال مدريد وينتقل إلى فريق جوزيه مورينيو السابق، ثم يقع الثنائي في المجموعه ذاتها بدوري أبطال أوروبا ليتكرر لقاء الثنائي مرتين بدوري أبطال أوروبا.
فمشاكل مورينيو وكاسياس وسارا كاربونيرو صديقته بسبب وظيفتها كصحفية، يعلمها أغلب متابعي كرة القدم منذ فترة تواجد الثلاثي في مدريد، انتهت بتواجد كاسياس على مقاعد البدلاء، ثم رحيل مورينيو، وانتهت توابعها برحيل كاربونيرو وكاسياس إلى بورتو بعد ذلك بعامين، وعلى الرغم من عدم حديثهم عن وجود تلك المشاكل بشكل واضح فلم يخرج أحد منهم لنفيها أيضًا.
«مورينيو مدرب يسعى خلف الفوز دائمًا ولكننا سنذهب بعقلية الفوز وتحقيق التأهل»
كان هذا حديث كاسياس قبل مباراة الجولة الأخيرة بين الفريقين التي ستقام بالستامفورد بريدج، لن ترى أحاديث من المدح ولن ترى «رغي» كثيرا عن المدرب من جانب كاسياس عن مورينيو، فمنذ أن أصبح حارس بديل خلال فترة تواجد المدرب البرتغالي بمدريد، كان هذا موقف إيكر كاسياس الذي ترك مهمة الحديث للإعلام الإسباني بدلًا منه.
«أراك في لندن، حظ سعيد»
أربعة كلمات كانت فقط مضمون لقاء كاسياس ومورينيو في بورتو، عندما التقى الثنائي في مباراة الجولة الأولى بدور المجموعات، والتي شهدت تفوق بورتو بثلاثية، ليس هناك تفاصيل شخصية أو أحاديث مطولة، فقط لقاء عابر لأداء تحية واجبة، وكان كاسياس هو من أوضح ملخص حديثهما سويًا.
«نحن أشخاص مهذبون، عملنا معًا لثلاث سنوات، أوقات جيدة وأخرى صعبة».
هكذا قام جوزيه مورينيو بالتعليق على حديثه السريع بكاسياس، فعلى الرغم من قصر الحديث بين مدرب ولاعب بالفريق ذاته قبل ثلاثة أعوام، فإن المدرب البرتغالي أوضح أن التحية بينهم شيء طبيعيً.
الجولة الأخيرة غدًا ستشهد مباراة حاسمة مغلفة سريًا برغبة انتقامية سواء من إيكر كاسياس، الذي يأمل بأن يكون حاسما بشكل إيجابي غدًا أو لمورينيو الذي سيكفيه حديث الصحافة عن إقصائه لكاسياس، فالفائز منهما قد يدفع الآخر خارج دوري أبطال أوروبا.
أتلتيكو واستاد النور:
«سنعود لملعب اختبارنا به أشياء مهمة، منها الجيد بالتواجد في نهائي أوروبا، ومنها السيئ بخسارته»
الرغبة الانتقامية الثانية في الجولة الأخيرة من دوري أبطال أوروبا، تعود لمباراة بنفيكا وأتلتيكو مدريد، التي ستحدد صاحب المركز الأول بالمجموعة الثالثة.
فأتلتيكو سيعود لمسرح شهد عليه خسارته لقب أوروبي كان على بعد دقيقة واحدة منه، ولكنه خسره على استاد دا لوز أو استاد النور، ملعب بنفيكا البرتغالي بهدف سيرجيو راموس، الذي بدأ عودة تاريخيه لريال مدريد بالنتيجة.
فعلى الرغم من أن بنفيكا لم يكن طرفًا أساسيًا في نهائي دوري أبطال أوروبا 2014، إلا أنه أصبح طرفا مشاركا بالأرض، ومن المتوقع أن سيميوني سيدخل هو وفريقه برغبة خاصة في تحقيق الفوز على هذا الملعب الذي شهد حرمانهم من أول تتويج لهم بكأس دوري أبطال أوروبا.