x

وزير خارجية تونس: تقارب وجهات النظر مع مصر والجزائر بشأن ليبيا

الثلاثاء 08-12-2015 09:02 | كتب: أ.ش.أ |
صورة أرشيفية صورة أرشيفية تصوير : آخرون

قال وزير الخارجية التونسي، الطيب البكوش، إن «الإرهاب ظاهرة عابرة للحدود وتأثر الأوضاع في تونس يعود بشكل كبير للوضع في ليبيا بصفة مباشرة وسوريا بشكل غير مباشر، حيث تم استقطاب حوالي 4 أو 5 آلاف تونسي من العاطلين أو الفقراء، وتم تسفيرهم إلى ليبيا، حيث يسلحون ويدربون، وهناك يتم نقلهم عبر تركيا إلى سوريا، وفي طريق العودة يسلكون الطريق ذاته».

وأضاف «البكوش» في مقابلة مع قناة الغد العربي، مساء الإثنين، «إنه يوجد تقارب كبير في وجهات النظر مع مصر والجزائر بشأن تطورات الأوضاع في ليبيا، ونريد تعميقها للتشاور المباشر حول طريقة العمل لإنجاح جهود ممثل الأمم المتحدة للوصول إلى حل سياسي سلمي، وأيضًا التفكير لما بعد هذا الحل وسنبدأ بهذا التشاور الثلاثي ثم نسعى إلى بلدان الجوار الأفريقية».

وتابع: «يوجد تعاون كبير مع الجزائر وفاعل بشأن الحدود، مما مكننا من إجهاض الكثير من العمليات الإرهابية، ونلاحظ وجود تعاون بين التهريب والإرهاب»، واستطرد: «لم نستعمل عبارات الاتهام مع تركيا ونصحناهم بأن يكونوا أكثر يقظة، فتركيا تشارك في الحرب ضد داعش»، مشيرًا إلى «أنه لا يوجد تفاوض مع التونسيين في سوريا، حيث اتصل بعضهم بالقنصلية التونسية في تركيا طالبين العودة، فلا تفاوض معهم ولكن من طلب ذلك يمكنه أن يعود ويحاكم».

وبشأن التواصل مع تطورات الأوضاع في ليبيا، قال وزير الخارجية التونسي: «نتعامل بحياد مع الحكومتين في ليبيا بحكم المصلحة المشتركة بين الشعبين، وطالبنا تعيين قنصل في طبرق وآخر في طرابلس، فطبرق المعترف بها دوليًا رفضت لأنهم غير قادرين على حمايته، أما طرابلس فوافقت وقاموا بحمايته لمدة 4 أشهر، ثم اتضح أنها أيضًا غير قادرة على حمايته فقمنا بإغلاق القنصلية مؤقتًا».

وتابع: «نعمل على وضع استراتيجية لمكافحة الإرهاب، ولا يمكننا غلق الحدود نهائيًا مع ليبيا لحماية أبناء الشعبين، ولن نشارك في أي قتال خارج الحدود التونسية»، مضيفًا «إنه ليس هناك أي تواجد أمريكي على الحدود التونسية».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية