قال عدد من تجار الذهب إن أسعار الذهب الحالية، ترشحه للعودة بقوة إلى سوق هدايا الكريسماس، وإن الشهادات الادخارية الجديدة ذات العائد العالى وضعف القوة الشرائية، يجعلان الذهب خارج هذا السوق. وأكدوا وجود تراجع حاد في مبيعات هدايا رأس السنة ومستلزماته نتيجة الشلل الذي ضرب القطاع السياحى.
وقال الدكتور وديع أنطون، رئيس شعبة الذهب، إن أسعار الذهب التي فقدت حوالى 10 جنيهات مؤخرا أعادته ليصبح هدية ملائمة في احتفالات الكريسماس. وأضاف: «العقبة أمام حدوث ذلك تتمثل في انخراط البنوك في طرح الشهادات الادخارية الجديدة ذات العائد المرتفع والتى تسببت في امتصاص السيولة في الأسواق فضلا عن تراجع القوة الشرائية للمواطنين والتقلبات الحادة في أسعار الذهب خلال الأشهر القليلة الماضية».
وتوقع علاء عادل، سكرتير شعبة الأدوات المكتبية والهدايا والخردوات بغرفة القاهرة، أن تشهد السوق حالة من الركود خلال رأس السنة الميلادية الكريسماس، وانخفاض المبيعات بنحو 30 % مقارنة بالعام الماضى، مشيرا إلى أنه لم يتم تحقيق مبيعات قوية خلال عيد الحب الماضى.
وأرجع عادل ذلك الانخفاض إلى الأوضاع الاقتصادية وانشغال الأسرة بشراء احتياجاتها الأساسية، بالإضافة إلى تراجع الحركة السياحية الذي سيؤثر سلبيا لأن الفنادق هي الأكثر حرصا على شراء زينة الكريسماس. وقال: «أسعار هدايا رأس السنة الميلادية (كريسماس) زادت بنحو 15% مقارنة بالعام الماضى بسبب عدم استقرار أسعار الدولار بالسوق وزيادة التعريفة الجمركية». وأضاف: «شجر الكريسماس رمز الاحتفالية، وتبدأ أحجامها من 60 سنتيمترا، حتى 20 مترا، والأسعار تبدأ من 12 جنيها حتى ألف جنيه، وتختلف أسعارها حسب الإضاءة وحجم الورق وزينة الشجرة». وتابع: «أغلب الهدايا يتم استيرداها من الصين وتقبل غالبية الطبقة المتوسطة على اللعب الصغيرة والساعات والتحف، وأسعار أشجار أعياد الميلاد تتحدد بناء على مقاساتها».