فى مؤشر قوى على فوزه بجوائز الأوسكار التى توزع 22 فبراير الجارى حصل فيلم «المليونير المتشرد» على سبع من جوائز الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتليفزيون المعروفة باسم «بافتا» والتى وزعت أول أمس فى احتفال فنى كبير بالعاصمة البريطانية، ونجح الفيلم الذى يتناول قصة مراهق هندى من متشردى مدينة «مومباى» يشارك فى النسخة الهندية من البرنامج الشهير «من سيربح المليون» لتحقيق طموحاته فى الحصول على أكبر عدد من الجوائز أبرزها أفضل فيلم وإخراج وموسيقى ومونتاج وسيناريو مقتبس وتصوير،
وكان الفيلم قد رشح لإحدى عشرة جائزة متساويا فى ترشيحاته مع الترشيحات التى حصل عليها فيلم «حالة بنيامين باتون الغريبة» والذى كان خروجه دون أى جوائز مفاجأة ثقيلة خاصة أنه مرشح لثلاثة عشر جائزة أوسكار متفوقا بذلك على «المليونير المتشرد» الذى رشح لعشر جوائز أوسكار فقط والذى لاقى هجوماً عنيفاً منذ بدء عرضه فى الهند – التى تدور فيها الأحداث - حيث اتهمه الجمهور والنقاد والصحفيون الهنود بإساءته إلى دولتهم وتقديمها بصورة دولة تنتشر فيها الدعارة والجرائم والمتشردين وعدم مراعاة ما أصبحت عليه من تقدم صناعى واقتصادى كبيرين.
ولم يكن خروج فيلم «حالة بنيامين باتون الغريبة» دون جوائز هو المفاجأة الوحيدة فى حفل توزيع جوائز «بافتا»، بل كان أيضاً حصول الممثل الأمريكى «مايكى رورك» على جائزة أفضل ممثل عن فيلمه «المصارع» رغم أنه ممثل معروف بخفوت مستواه وتقلبه طوال مشواره،
كما جاء فوز الفيلم الفرنسى «أحببتك طويلاً» بجائزة أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية مفاجأة كبيرة حيث كانت التوقعات تشير إلى الفيلم الإسرائيلى «فالس مع بشير» خاصة وقد فاز بجائزة «جولدن جلوب» – رابطة الصحفيين الأجانب فى هوليوود – الشهر الماضى والذى يروى خلاله مخرجه «أرى فولمان» ذكرياته حين كان مجنداً بالجيش الإسرائيلى خلال مذبحة صبرا وشاتيلا.
فى حين كان حصول الممثلة البريطانية «كيت ونسليت» على جائزة أفضل ممثلة عن دورها فى فيلم «القارئ» أمراً متوقعاً، خاصة أن «كيت» التى رشحت أيضا للجائزة عن فيلمها «الطريق الثورى» حصلت عن هذا الدور على جائزة أفضل ممثلة من عدة جهات مهمة مؤخراً أبرزها «جولدن جلوب» و«رابطة المخرجين وكتاب السيناريو»،
وتجسد «كيت» فى الفيلم دور إمرأة ألمانية ترتبط بمراهق بعلاقة جنسية وتحاكم لمشاركتها فى محارق الهولوكوست ضد اليهود خلال الحرب العالمية الثانية حيث عملت كحارسة لمعسكر نازى، إلا أن عدم فوز الممثلة الأميركية المخضرمة «ميريل ستريب» بجائزة التمثيل عن فيلم «شك» شكل مفاجأة أخرى.
فى حين جاء حصول الممثل الراحل «هيث ليدجر» على جائزة أفضل ممثل مساعد عن فيلم «الفارس الأسود» أمراً متوقعاً حيث جسد شخصية الجوكر أحد الأشرار الذى يواجهه الرجل الوطواط، وكان «ليدجر» الذى رحل العام الماضى قد حصل أيضا على جائزة «جولدن جلوب» عن هذا الدور،
كما حصلت الإسبانية «بينلوبى كروز» على جائزة أفضل ممثلة مساعدة عن فيلم «فيكى كريستينا برشلونة»، فى حين حصل فيلم «فى بروج» على جائزة أفضل سيناريو أصلى، وفيلم «وال – إى» على جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة.