x

«الإفتاء»: توجه «داعش» لفتح جبهات جديدة في استراليا وكندا نقلة نوعية

الإثنين 07-12-2015 13:27 | كتب: أحمد البحيري |
صورة أرشيفية صورة أرشيفية تصوير : أحمد طرانة

حذر مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية- التابع لدار الإفتاء المصرية- من دعوات أطلقها تنظيم «داعش» خلال إصداره الأخير لوثيقة «الإرهاب العادل» لجميع التابعين له والمنتمين إلى فكره المتطرف إلى النفير العام وقتل كل من تطاله أيديهم من مواطني الدول الغربية والولايات المتحدة وكندا وأستراليا.

وذكر المرصد، في بيان، الاثنين، أن المتحدث الرسمي للتنظيم أبومحمد العدناني «الموحدين الغربيين» على قتل «الكفار» من الأوروبيين والأمريكيين والكنديين والأستراليين مدنيين وعسكريين، لأنهم – وفق زعمه – كفار «دمهم مهدور مستباح، دمهم دم كلب لا إثم فيه، ولا دية عليه».

وأشار المرصد إلى أن وثيقة «الإرهاب العادل» أرسلت رسالة إلى «عناصر التنظيم» يدعوهم إلى السمع والطاعة وتقديم فروض الطاعة والولاء لأمراء التنظيم وقادته وعلى رأسهم خليفتهم المزعوم أبي بكر البغدادي، كما تضمنت عدة تقارير للعمليات التي قام بها التنظيم خلال الفترة الأخيرة، من بينها هجمات باريس الأخيرة والتي وصفها التنظيم بأنها «صدمت العالم وأثبتت أن الدولة ستظل صامدة ضد العدوان وستنتقم بالنار والدم لشرف نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، والأعداد الكبيرة من القتلى والجرحى الذين سقطوا في أرض الإسلام بسبب غارات الصليبيين الجوية»- وذلك على حد زعمهم.

كما ورد بها ملف خاص عما أطلق عليه «إحياء الجهاد في البنجال»، أكد فيه التنظيم سعيه للنهوض والتحضير لعمليات نوعية هناك، ومدعيّا أنه قتل مواطن ياباني وآخر إيطالي في بنجلاديش، مؤكدًا سعيه لمد سيطرته لتكون في الشام وكردستان والقوقاز وفي تونس إلى البنجال، وذكر التنظيم عددًا من العمليات الإرهابية التي أطلق عيلها اسم «بطولات» نفذها التنظيم في البنجال، حيث استهدفت خلاياه النائمة يابانيا في شمال رانجبور، مؤكدًا أن «جنود الخلافة» أعلنوا بيعتهم للخليفة المزعوم أبي بكر البغدادي.

وأوضح المرصد أن توجه تنظيم «داعش» لفتح جبهات جديدة في استراليا وكندا وذلك بعدما نفذ عمليات في أمريكا وأوروبا هو نقلة نوعية وتوجه جديد للتنظيم يسعى من خلاله على تأكيد قوته وامتداد نفوذه إلى دول جديدة كاستراليا وكندا، وهو توجه خطير ينبغي التنبه له والحذر منه نظرًا لاعتماد التنظيم على استراتيجية «الذئاب المنفردة» والتي تعد الأخطر والأكثر صعوبة في التعامل الأمني، إضافة إلى أنه يحمل دلالة على تراجع تنظيم «داعش» العملياتي في المناطق التي يسيطر عليها وترنحه تحت الضرلات الموجهة إليه من جهات مختلفة، وسعيه إلى نقل المعركة إلى الداخل الغربي لينشغل الغربييون بأمنهم الداخلي على أمل أن تحد تلك العمليات الإرهابية من الضغط الدولي المتزايد على التنظيم خلال الفترة الأخيرة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية