عشاق كرة القدم الممتعة على موعد فى الخامسة عصر اليوم «الجمعة» مع واحدة من أقوى مباريات كأس العالم، عندما يلتقى المنتخب البرازيلى مع نظيره الهولندى فى افتتاح مباريات دور الثمانية، فيما اعتبره البعض بمثابة نهائى مبكر لما يتمتع به الفريقان من نجوم لامعة. نجحت البرازيل فى تخطى عقبة المنتخب التشيلى بثلاثية فى دور الـ16 للبطولة، فى حين تأهلت هولندا بالفوز على سلوفاكيا بهدفين مقابل هدف.
ويسعى «كارلوس دونجا»، المدير الفنى لمنتخب السامبا، إلى استغلال حالة المعنويات المرتفعة التى يعيشها لاعبوه قبل هذه المواجهة الحساسة، إلا أنه حذر لاعبيه من الغرور قبل مواجهة الطاحونة الهولندية، خوفاً من مفاجآت المونديال التى طالت الفرق الكبرى وأطاحت بها خارج البطولة.
ويغيب عن المنتخب البرازيلى فى هذه المباراة لاعب الوسط إيلانو الذى أصيب خلال مباراة البرازيل مع كوت ديفوار، وينتظر أن يعتمد دونجا على دانيال ألفيس بديلاً له فى وسط الملعب، ويترقب دونجا موقف لاعب وسطه الآخر فيليبى ميلو الذى غاب عن لقاء تشيلى الأخير بسبب الإصابة بالتواء فى كاحل قدمه اليسرى، ونفس الأمر بالنسبة لـ«جوليو باتيستا» الذى يشكو من التواء فى ركبته اليسرى.
وأكد طبيب المنتخب أنهما يتدربان بشكل طبيعى، وقال: «لا أستطيع أن أقول هل سيكونان جاهزين لمباراة اليوم، لكنهما يتدربان».
وعلى الجانب الآخر، يدخل المنتخب الهولندى اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد حصوله على دفعة بعودة نجمه أريين روبن الذى فاز بجائزة أفضل لاعب فى المباراة الأخيرة أمام سلوفاكيا، ورغم انتقادات بعض الصحف الهولندية لأداء منتخب بلادها رغم الفوز إلا أن المدير الفنى بيرت فان ميرفيك أكد أن الفريق سيكون جاهزاً للرد على المشككين من خلال اللعب مع أحد أقوى منتخبات العالم والمرشح الدائم لحصد اللقب.
وقال «ميرفيك» لا نخشى أى فريق سواء كان البرازيل أو غيره لكننا نعرف جيداً قدر المنافس، وبالتالى فلن نتهاون، وحذرت اللاعبين من إعطاء المباراة أكبر من حجمها لكونها مباراة عادية، ولكننى لمست لديهم الرغبة فى تحقيق الإنجاز التاريخى، خصوصاً أن الفوز على البرازيل سيفتح الباب على مصراعيه نحو حصد اللقب.
ويدخل المنتخبان البرازيلى والهولندى لقاء اليوم وسط هاجس حصول عدد من لاعبى الفريقين على بطاقة صفراء حتى لا يتم حرمانهم من المشاركة فى مباراة نصف النهائى ضد غانا أو الأوروجواى.
ومن أبرز المهددين بالغياب البرازيلى كاكا وزميله المهاجم لويس فابيانو الذى سجل ثلاثة أهداف حتى الآن، ولاعب الوسط فيليبى ميلو الذى غاب عن مباراة تشيلى بسبب الإصابة، فلعب بدلاً منه راميريس الذى حصل فى هذه المباراة على إنذار هو الثانى له مما سيحرمه من مواجهة هولندا.
وبالنسبة للهولنديين فهناك سبعة من لاعبى المنتخب يحملون بطاقات صفراء، ومن بينهم أريين روبن وروبن فان بيرسى، وينص نظام المونديال على إلغاء البطاقات الصفراء اعتباراً من دور نصف النهائى من أجل تحاشى غياب لاعبين مؤثرين عن المباراة النهائية، وكان النظام السابق يقضى بإلغاء جميع البطاقات بعد نهاية الدور الأول