قال الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، «إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أشاد بدور مصر في تعبئة وتوحيد الموقف الأفريقي من أجل التوصل إلى اتفاق عالمي لمكافحة الاختلال المناخي، وذلك خلال لقائه بالوزراء الأفارقة على هامش قمة المناخ المنعقدة حاليا بباريس والتي تختتم أعمالها يوم الجمعة القادم».
وأضاف «فهمي»، في تصريح له، الاثنين، «إن الأمين العام للأمم المتحدة أعرب عن دعمه للمبادرتين اللتين تقدمت بهما مصر بصفتها رئيس مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة ورئيس لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفريقية المعنية بالتغير المناخي، وتتعلق الأولى بالطاقة الجديدة والمتجددة، بينما تتعلق الثانية بتمويل برامج التكيف مع التغيرات المناخية.
من جانبه، أثنى «فهمي» على دعم فرنسا لمشروعات الطاقة المتجددة بأفريقيا بعد أن أعلنت زيادة دعمها لمشروعات الطاقة المتجددة في أفريقيا بواقع ملياري يورو، وذلك بالإضافة إلى الدعم المالي الذي أعلنت عنه ألمانيا، والخاص بتوفير ثلاثة مليارات يورو، موضحًا أن تلك المبالغ تمثل نصف ما تحتاجه المرحلة الأولى من مشروعات الطاقة المتجددة في أفريقيا كحد أدنى، وهو مبلغ ١٠ مليارات يورو.
وحول مسودة الاتفاق التي قدمها المفاوضون، السبت، لرئاسة مؤتمر المناخ، أشار وزير البيئة إلى أن الجانب الإيجابي في النص المقترح هو أنه يحوي على خيارات عديدة، وبالتالي سيزيد من فرص التوصل إلى اتفاق قبل نهاية المؤتمر، وتشمل هذه النقاط كافة الجوانب الخاصة بانبعاثات الغازات الدفيئة وآثار التغيرات المناخية ونقل التكنولوجيا وتوفير الموارد المالية وبناء القدرات والمراجعة الدورية للاتفاقية المرتقبة.
ولفت «فهمي» إلى أن النقاش مازال جاريًا حول بعض الأمور، مثل الإلزام القانوني الشامل أو الجزئي على بعض البنود الاتفاقية المرتقبة.
وتتواصل فعاليات مؤتمر المناخ بباريس، الاثنين، على المستوى الوزاري لبحث نقاط الخلاف حول آلية مراجعة الاتفاق الذي من المقرر أن يحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض بدرجتين مئويتين قبل نهاية القرن الحالي، وكذلك بشأن حجم التمويل (لدعم مشروعات التكيف مع الاحترار المناخي التي من المنتظر أن تقوم بها البلدان النامية)، وكذلك حول مسألة تباين الأعباء بين البلدان الغنية والفقيرة ونقل التكنولوجيا.