قال اللواء على العزازي، مدير أمن الإسماعيلية، إن رسالة الرئيس عبدالفتاح السيسي من أكاديمية الشرطة وصلت الجميع وهي إن احترام المواطن جزء لا يتجزأ من المنظومة الأمنية ونجاحها، مؤكدًا أن الأمن بجناحيه المواطن ورجل الأمن قادر على مواجهة كل المتربصين بمصر.
وأضاف «العزازي»، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم» أنه لم ولن يحمى متجاوز سواء كان قيادة أو ضابط أو شرطي مهما كان منصبه وأن أهانة المواطن خيانة لدماء الشهداء من الشرطة الذين يدفعون حياتهم دفاعًا عن الوطن والمواطن هم ورجال الجيش ليلاً ونهارًا.
وقال مدير الأمن إنه «خدم في العريش وسيناء وترك بصمه طيبة لدى أبناء سيناء الذين وصفهم بأنهم شرفاء ووطنيين يدعمون الدولة في حربها على الإرهاب وأن علاقته الطيبة كرجل أمن بالرموز والشيوخ السيناوية ساعدته في عمله وهو ما يحرص عليه أيضًا في الإسماعيلية»، مشيرًا إلى أنه «عقد اجتماعًا مع ضباط المباحث باعتبارهم أكثر احتكاكًا بالمواطن وخاصة الجيل الجديد منهم وأكد عليهم أن احترام المواطن واجب قومي وأن القانون فوق الجميع وأن يد أي ضابط لو اتمدت على المواطن سيقطعها بالقانون وأن على الجميع أن يستوعب دروس الماضي عندما حملنا الشعب على الأعناق في ثورة 30 يونيو وهو مشهد لا يجب أن يغيب عن الأذهان ويجب أن نحافظ عليه».
ولفت إلى أنه أحال ضابط صغير للتحقيق عندما كتب على فيس بوك ما اعتبره إهانة للمواطنيين قبل أن يعتذر، موضحًا أن الجيل الجديد من الضباط الذين لم يعيشوا لحظات ثورة 25يناير يعاد تأهيلهم وعمل دورات لهم في التعامل مع الجمهور وترسيخ مفهوم أن الشرطة في خدمة الشعب.
وعن واقعة تعذيب طبيب بالإسماعيلية، قال «العزازي» إن المشكلة كانت في إعلان الإخطار الأول للواقعة ولكن عندما ظهرت الحقائق كاملة ونشر الفيديو تم إيقاف الضابط مباشرة قبل أن يحال إلى النيابة والتي قررت حبسه على ذمة التحقيقات ونرحب بأي قرار للنيابة ويتم تنفيذه فورًا، لافتًا إلى أن قرار وزارة الداخلية بنقل الضابط إلى مديرية أمن الدقهلية قرار إداري «على الورق» لحين انتهاء موقفه النهائي من القضية وهو محبوس حاليًا على ذمتها.
وتابع: «ذهبت إلى عزاء الطبيب لأنني وضعت نفسي مكان أسرته وشعرت بالألم الكبير الذي وقع لهم».
وذكر مدير الأمن أنه رفض قرار نقل الضابط إبراهيم عمارة المتهم في تعذيب المواطن طلعت شبيب بالأقصر إلى الإسماعيلية حتى لا يعود الغضب مرة أخرى، مؤكدًا أن الوزير تفهم ذلك وأبعده عن المحافظة قبل ان يصلها.
واختتم «الغزازي» حديثه بالقول: «مكتبي مفتوح لأي مواطن للشكوى ليلاً ونهارًا وأرحب بكل القوى السياسية والحزبية في مكتبي لحماية مصر والأمن بها باعتبار الجميع شركاء في حمايتها».