قال علماء إن إشعاعا من كارثة نووية حدثت في اليابان، خلال 2011، انتشر قبالة سواحل أمريكا الشمالية، وإن معدل التلوث يزداد في مواقع سبق رصده فيها، رغم أن المستويات لاتزال أدنى من أن تهدد حياة البشر أو الحياة في المحيطات.
وذكر كين بويسلر، وهو خبير بحري في المواد المشعة يعمل في معهد «وودز هول» لعلوم المحيطات، أن الاختبارات التي أُجريت على مئات العينات من مياه المحيط الهادي أكدت أن محطة فوكوشيما النووية اليابانية لاتزال تسرب نظائر مشعة، بعد مرور أكثر من أربعة أعوام على انصهار قلب مفاعلها.
وتم اكتشاف كميات ضئيلة من مادة «سيزيوم- 134» في محيط مئات الكيلومترات من سواحل ولايات أوريجون وواشنطن وكاليفورنيا الأمريكية، في الشهور الأخيرة، بالإضافة إلى قبالة ساحل جزيرة فانكوفر الكندية.
كما اكتُشف نظير مشع آخر هو «سيزيوم- 137» بمستويات منخفضة في كل عينة مياه بحر تقريبا خضعت للاختبار في معهد «وودز هول»، وهو مؤسسة أبحاث لا تهدف للربح، وهذا النظير المشع هو من المخلفات المشعة من تجارب الأسلحة النووية، التي أُجريت من الخمسينيات حتى السبعينيات من القرن الماضي.
وقال بويسلر، في رسالة بالبريد الإلكتروني: «رغم حقيقة أن مستويات التلوث قبالة سواحلنا لاتزال أدنى بكثير من حدود السلامة التي حددتها الحكومة لصحة الإنسان أو الحياة البحرية، فإن تغير الكمية يسلط الضوء على ضرورة مراقبة مستويات التلوث في المحيط الهادي كله عن كثب».