عاشت البعثة المصرية فى مدينة سالى السنغالية مشاعر متضاربة ما بين الفرحة لتجدد الأمل فى الصعود للدور الثانى للبطولة الأفريقية بعد التعادل بهدفين مع نيجيريا فى المباراة التى جمعتهما، الأربعاء، حيث كان الفريق متأخراً بهدفين فى الشوط الأول، وما بين الحزن على ضياع فرصة تحقيق الفوزعلى الفريق النيجيرى وإضاعة العديد من الفرص السهلة التى كانت كفيلة بترجيح كفة الفريق واقترابه من حسم إحدى تذكرتى الصعود للدور الثانى للبطولة.
وبالرغم من أن التعادل وضع المنتخب الأوليمبى فى الترتيب الثالث للمجموعة بعد نيجيريا والجزائر إلا أن الجالية المصرية الحريصة على مؤازرة المنتخب فى مدينة سالى السنغالية، أصرت على التوجه عقب المباراة إلى فندق إقامة اللاعبين واحتفلوا معهم والتقطوا الصور التذكارية مع اللاعبين والجهاز الفنى بعد تحقيق التعادل مع المنتخب النيجيرى والذى اعتبروه بمثابة الفوز بسبب الضغوط الرهيبة التى مرت بالفريق طوال المباراة، وأبرزها احتساب ركلتى جزاء على الفريق فى الشوط الأول كانت كفيلة بالقضاء تماماً على أحلامه.
وعاش اللاعبون حالة فرحة غير عادية ابتهاجاً بقُبلة الحياة التى حصلوا عليها بعد التعادل، وظل اللاعبون يتبادلون القفشات مع الجميع داخل فندق الإقامة، خصوصاً محمود «كهربا»، ومصطفى فتحى، ورمضان صبحى، ومحمد هانى.
وقرّر حسام البدرى، المدير الفنى للفريق، منع اللاعبين من الإدلاء بالأحاديث الصحفية حتى انتهاء مواجهة مالى المقررة، السبت، فى ختام الدور الأول للبطولة، وجاء قرار البدرى لإضفاء المزيد من التركيز على اللاعبين، كما توعد المدير الفنى اللاعبين غير الملتزمين بالاستبعاد.
واشتكى عدد من لاعبى الفريق من الإرهاق والآلام بسبب سوء أرضية النجيل الصناعى التى خاضوا عليها المباراتين، وحرص الجهاز الفنى على إجراء بعض التدريبات الاستشفائية عقب المران الخفيف الذى أداه الفريق عند الثالثة، عصر «الخميس» ، بتوقيت القاهرة، لتفادى تعرض أى منهم للإصابة.
وحرص الجهاز الفنى على الارتفاع بمعدلات الأحمال للمجموعة التى لم تشارك أمام نيجيريا، تحسباً للاعتماد على أى منهم أمام مالى.
ومن جانبه، توجه حسام البدرى بالشكر للاعبيه على المجهود الكبير الذى بذلوه أمام نيجيريا، خصوصاً فى الشوط الثانى، ونجاحهم فى إدراك التعادل بعدما كانوا متأخرين بهدفين فى الشوط الأول.
وقال «البدرى»: «أنا فخور بلاعبى فريقى الذين أثبتوا للجميع أحقيتهم بالفوز بالمباراة لولا الظروف والضغوط النفسية الرهيبة التى تعرضوا لها خلال اللقاء».
وشدّد المدير الفنى على أن الظلم الشديد الذى تعرض له لاعبوه أخرجهم عن شعورهم، نظراً لحداثة سنهم، وهو الأمر الذى كاد يكلفنا عدم العودة للمباراة مرة أخرى، لكننى عقدت جلسة معهم بين شوطى المباراة، طالبتهم خلالها بضرورة نسيان أحداث الشوط الأول والتفكير فقط فى كيفية تعديل النتيجة والتمسك بأمل الصعود للدور الثانى، مؤكداً عليهم بأنهم أفضل فريق فى البطولة ولا يليق بهم أن يودعوها من الأدوار الأولى.
وأشار «البدرى» إلى أن المواجهة كانت صعبة جداً على فريقه، نظراً لقوة المنافس من ناحية وللظروف الأخرى المتمثلة فى سوء أرضية الملعب والضغوط النفسية الموجودة على اللاعبين بعد تعادلهم فى الجولة الأولى.
وأوضح المدير الفنى أنه بدأ المباراة بخطة معينة ومع التطورات المفاجئة التى طرأت على أحداث وسير المباراة قام بتغيير السيناريو الذى واجه به الفريق النيجيرى وساعده على ذلك وجود خبرات كبيرة فى الفريق ساعدت على تحقيق التعادل.
وأكد البدرى أن فريقه كان يستحق الفوز وليس نقطة التعادل فقط بعدما أضاع لاعبوه العديد من الفرص فى الشوط الثانى والتى كانت كفيلة بخروج الفريق النيجيرى مهزومًا بنتيجة ثقيلة.
وأضاف أنه طالب لاعبيه بغلق صفحة مباراة نيجيريا نهائياً والتفكير فقط فى مباراة مالى ومحاولة تخطيها للصعود للدور الثانى، لافتاً إلى أن خروج مالى من المجموعة يُعد سلاحًا ذا حدين، حيث إن الفريق الذى لا تكون له أى أهداف خلال البطولة من الوارد أن يقدم أفضل مبارياته ليترك انطباعًا جيدًا عنه قبل توديع البطولة ومن الوارد أيضاً أن يكون خروجه فى صالحنا لانعدام الدوافع لدى لاعبيه ولكن علينا أن نسعى لتقديم كل ما لدينا وتبقى مسألة بقائنا فى البطولة أو عودتنا للقاهرة متروكة للتوفيق ومدى وقوفه إلى جوارنا فى تلك المباراة التى لا تقل صعوبة عن المباراتين السابقتين. وأوضح البدرى أنه لن ينظر لنتيجة مباراة نيجيريا والجزائر التى ستقام فى نفس توقيت مباراة مصر مع مالى، وأنه سيسعى للفوز فقط.
هنا السنغال
■ مجدى المتناوى، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، أجرى اتصالاً هاتفياً بحمادة المصرى، رئيس البعثة، عضو المجلس أيضاً، نقل له خلاله تهنئة جميع أعضاء مجلس إدارة الاتحاد على الروح القتالية التى ظهر عليها اللاعبون أمام نيجيريا وخصوصاً فى الشوط الثانى.
■ السفير مصطفى القونى قرر التواجد مع بعثة المنتخب الأوليمبى فى مدينة سالى السنغالية بداية من «اليوم»، ليبيت مع البعثة فى سالى على أن يتوجه معهم لمؤازرتهم فى ملعب مالى.
■ هيثم عشماوى، القنصل المصرى فى السنغال، طلب من مسؤولى الاتحاد الأفريقى توفير عدد كبير من التذاكر للجماهير السنغالية والذى يسعى هو وأفراد القنصلية المصرية فى السنغال لوصولهم إلى ١٠٠٠ مشجع بخلاف أفراد الجالية العربية.