يشارك جهاز شؤون البيئة من خلال «مشروع استدامة النقل في مصر»، والممول من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومرفق البيئة العالمية، في فعاليات الحملة الدولية التي ينظمها المعهد السويدي بالإسكندرية في «مواجهة التغير المناخي» بهدف رفع مستوى الوعي حول تغير المناخ وتأثيره على البيئة في مصر، من خلال العديد من الأشكال الإبداعية، بالإضافة إلى تشجيع النقل غير الآلي.
وتضمنت حملة «مواجهة التغير المناخي»، للمعهد السويدي بالإسكندرية العديد من الأنشطة الفنية بداية من تنظيم معرض كوميكس بمركز الفنون بالإسكندرية لعرض رسوم كاريكاتير ساخرة لفنانين من جميع أنحاء الوطن العربي، تسخر من التلوث وتغير المناخ بالعالم، وتنظيم مسابقة للرسم الكاريكاتيري، شارك فيها عدد من رسامي الكاريكاتير في المنطقة، بالإضافة إلى عرض أفلام وثائقية هامة تعرض مشكلة تغير المناخ والمخاطر البيئية التي تهدد بلدان العالم، كما شملت الحملة رسم جداريات لتعزيز الوعي حول قضايا المناخ وحماية البيئة.
وتأكيدًا على دور النقل المستدام في حماية البيئة من التلوث، يشارك «مشروع استدامة النقل في مصر» في جولة الدراجات التي يختتم بها المعهد السويدي فعاليات، حملته يوم الجمعة 4 ديسمبر، تأييدًا لدور النقل غير الآلي (المشي والدراجة) في الحفاظ على البيئة من ظاهرة الاحتباس الحراري، والعمل على خفض معدلات الانبعاثات الملوثة للهواء وفي مقدمتها غاز ثاني أكسيد الكربون.
وتأتي مشاركة «مشروع استدامة النقل» من خلال دعوة أعضاء فرق الدراجات التي يرعاها المشروع في محافظتي المنوفية والفيوم، للترويج وتشجيع المشي وركوب الدراجات، وذلك في إطار تنفيذ مشروعين رائدين لتشجيع النقل غير الآلي في مدينتي شبين الكوم والفيوم، حيث يتم تحسين الأرصفة في 6 شوارع رئيسية في كل من المدينتين، وإنشاء مسارات للدراجات بطول 14 كيلومترا، وتصميم وتنفيذ وحدات انتظار للدراجات، بالإضافة إلى تنظيم حملة توعية بيئية بالتعاون مع عدد من الجمعيات الأهلية النشطة بالمحافظتين.
جدير بالذكر أن مشاركة جهاز شؤون البيئة في هذه الاحتفالية تأتي على هامش افتتاح مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ المنعقد في باريس، وشهد حضورًا مكثفًا لرؤساء الدول والحكومات من مختلف دول العالم، وتولى الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئاسة لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة المعنية بتغير المناخ، كما تولت مصر رئاسة مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة، ومن ثم فإن مصر معنية بالتعبير عن مصالح القارة الأفريقية وتوجهاتها إزاء مختلف موضوعات وقضايا تغير المناخ.