حوّل سماسرة قطع غيار السيارات بمنطقة بنك الإسكان بحى الضواحى ببورسعيد «الخرتية»- نشاطهم خلال جولة الإعادة فى انتخابات مجلس النواب بالمحافظة من العمل فى سوق قطع غيار السيارات المستعملة والمستوردة من الخارج مع محال ومخازن قطع الغيار أسفل عمارات المنطقة، إلى سماسرة لشراء الأصوات الانتخابية بعد الكساد الذى أصاب عملهم الذى يتمثل فى التقاط الزبائن مقابل عمولة أصحاب المحال.
وتصادف وجود 3 مراكز انتخابية تقع فى وسط بنك الإسكان، هى «مدرسة التوكيلات، مدرسة المدينة المنورة، مدرسة حافظ إبراهيم»، وفى الوقت الذى أحاط فيه الأمن بالشوارع المحيطة بالمدارس الثلاثة الملتصقة بالأسوار بحواجز حديدية، وقف سماسرة قطع الغيار على هذه الحواجز لكن بنشاط جديد غير قطع الغيار التى تعانى أسواقها من الركود، ولجأوا لنشاط جديد رائج ومربح وهو جلب الأصوات الانتخابية. وقف هؤلاء على جميع المداخل وقسموا أنفسهم بشكل دقيق، فأحدهم يتحدث مع الناخب، والثانى يدون اسمه ورقم بطاقته فى كراسة، والثالث يعطى للناخب المبلغ المتفق عليه لشراء صوته ويتراوح ما بين 150 إلى 200 جنيه.
واكتشف محرر ومصور «المصرى اليوم» الواقعة على أحد الحواجز، أثناء مرورهما على اللجان، الأمر الذى أربك مجموعة السماسرة الذين احتلوا المنطقة.
من جانبهم، أكد رؤساء اللجان أنهم لا يعلمون ما يحدث خارج حرم المدارس، وأن مسؤوليتهم هى حرم اللجنة فقط، ولا ولاية لهم على ما يحدث خارجها.
وقرر عدد كبير من الناخبين تأجيل تصويتهم حتى الساعات الأخيرة من اليوم الثانى، عسى أن يرتفع سعر الصوت، حيث برر بعضهم بيعه لصوته بأن هذا ما سيحصل عليه من المرشح الذى سيختفى بعد أن يحصل على كارنيه المجلس، والبعض الآخر برر بيعه لصوته بحاجته للمال.