سادت حالة من الهدوء دوائر عين شمس والمطرية والزيتون، فى بداية اليوم الثانى لجولة الإعادة بانتخابات المرحلة الثانية لمجلس النواب، الاربعاء، بسبب ضعف إقبال الناخبين على اللجان للإدلاء بأصواتهم، لكن معركة البحث عن ناخبين لشراء أصواتهم من جانب أنصار المرشحين اشتعلت ووصلت لشرائها بـ«الترامادول والحشيش». وفتحت غالبية لجان عين شمس أبوابها أمام الناخبين فى موعدها باستثناء بعض اللجان فى المقر الانتخابى لمدرسة مصر الإعدادية، ومدرسة منارة الخطيب، ومدرسة أم الأبطال، التى تأخر العمل فيها مدة تراوحت ما بين ربع ساعة ونصف ساعة لتأخر وصول القضاة.
واشتعلت عمليات شراء الأصوات بسبب ضعف الإقبال، وتسابق أنصار المرشحين على «متعهدى الأفراد»، واتسمت العملية بما يشبه المزاد بين وكلاء المرشحين أمام لجان مدارس مساكن عين شمس ومنطقة الكفر والزهراء. وتفقد وفد مراقبين دوليين تابع للشبكة الدولية عمليات التصويت بدائرة عين شمس، يضم مراقبين أوروبيين وأفريقيين. وتابع الوفد عمليات التصويت داخل اللجان. وقال ألكس فلورس، مراقب إسبانى، إن العملية الانتخابية فى دائرة عين شمس تسير بهدوء، نافيا رصد أى تجاوزات داخل اللجان وأثناء أعمال التصويت.
وشهدت اللجان الانتخابية بالمطرية إقبالا ضعيفا من الناخبين، ولجأ مندوبو المرشحين إلى جذب الناخبين للإدلاء بأصواتهم بأكثر من وسيلة، منها توزيع وجبات غذائية وأموال ، ووصل سعر الصوت إلى ٣٠٠ جنيه ، بالاضافة لتوزيع أرز وزيت وسكر، ووصل الأمر إلى توزيع مواد مخدرة منها «الترامادول والحشيش»، حسبما أكد عدد من الناخبين. وشهدت لجان دائرة حلمية الزيتون إقبالاً ضعيفًا من الناخبين، ورصدت «المصرى اليوم» وجود لافتات دعائية أمام عدد من اللجان الانتخابية، فيما كثفت قوات الأمن من تواجدها أمام اللجان. وتأخر فتح عدد من اللجان عن الموعد المحدد فى التاسعة صباحًا، فى الوقت الذى سيطرت فيه ظاهرة الرشاوى الانتخابية على معظم اللجان، حيث وصل الصوت إلى 500 جنيه. وفى بولاق قال محمد الديب، عضو المركز الإعلامى لحملة الدكتور محمد حمودة، المرشح المستقل عن دائرة بولاق، إن أحد وكلاء حمودة حرر محضرا بقسم بولاق يحمل رقم 19، الاربعاء ، ضد محمد المسعود، مرشح حزب المصريين الأحرار، اتهمه فيه بـ«تقديم رشاوى للناخبين، وبحوزته ملايين من الجنيهات داخل معرض السيارات الذى يملكه».